الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الايزيدون ضمن معادلة سياسية معقدة جدا

خالد تعلو القائدي

2011 / 11 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن الانقسام العراق الى أقاليم او محافظات خاصة للأقليات المتعايشة في دولة العراق الجديدة التي تنادي بمبدأ الديمقراطية وحرية تقرير المصير ( الكورد الايزيديين – المسيحيين ) ، وهذا ما تؤكده الدستور الجديد التي مازلنا لا نعرف كيف وضعت بنوده الطويلة والعريضة والذي مازال مهددا بالتعديل بين الحين والأخر ، إن فكرة الأقاليم تعتبر من أساسيات بناء دول متحضرة سياسيا واقتصاديا ، ولكن دعنا نلقي الضوء على موقع الايزيدية ضمن هذه الأفكار التي لا نتكهن بمصداقيتها في المستقبل القريب ، وهل إن الايزيدية لهم فعلا دور مهم ضمن هذه المعادلة السياسية التي وجدت النور متأخرا ضمن الحكومة الحالية ، أم أن الايزيدية هم مجرد بضاعة جاهزة للحصول عليها من قبل الآخرين ، وليس لهم أي أهمية ضمن إستراتيجية الإقليمية الجديدة ، ويبقى مصيرهم مبهما ومعلقا بطرف خيط رفيع معرض للقطع والسقوط في دهاليز مظلمة من الصعب عودتهم الى النور مجددا ، نحن أصلا منقسمون ، البعض منا يطالب بالانضمام الى إقليم كوردستان والبعض الأخر يجد في إعلان إقليم نينوى خيرا ، وآخرين ذهبوا بعيدا بحيث يطالبون بمحافظة خاصة للايزيديين وهم أسيادها ، تناقضات لا تنتهي ضمن معادلة سياسية معقدة ، المهم أن نجد مخرجا منطقيا للايزيدية من هذه المعادلة وتوحيد الخطاب السياسي والثقافي والاجتماعي ، لان السياسيون وحدهم لا يستطيعون إيجاد مخرجا حقيقيا لنا لأنهم مجرد أشباح في العملية السياسية الحالية وهمهم الوحيد الحصول على المكاسب الشخصية فقط ، إن الشارع الايزيدي مازال يعاني من الظلم والاضطهاد ، صحيح هناك الآن العديد من الايزيدية ضمن العملية السياسية الحالية وضمن البرلمان العراقي إلا أن ذلك لا تعطينا حلا منطقيا للشأن الايزيدي في العراق ، في التاريخ الايزيدي الطويل ضمن الدولة العراقية لم تتوفر لنا هذا الكم الكبير من الحلول في تقرير مصيرنا ، فنحن مخيرين في اختيار إقليم الذي نريد الانضمام إليه ونحن أيضا مخيرين في تأسيس محافظة خاصة لنا ونحن أسيادها ، في حين مازلنا نعاني من عدم تنفيذ المادة 140 التي أجدها الحل الأنسب لنا في المرحلة الحالية وبعدها يمكننا التفكير في الحلول المطروحة ، إن الحكومة الحالية والتي نستطيع أن نطلق عليها الحكومة المركزية ، تعاني من العديد من الملفات المعقدة والشائكة في نفس الوقت ، فهناك العديد من التوجهات السياسية المختلف عليها على طاولة البرلمان العراقي ، ولم تجد الحلول المنطقية للخلاص من الأزمة السياسية في العراق ، أما ملف الايزيديين فهو ملف شائك أيضا ، ومن الصعب التكهن في إيجاد أرضية خصبة في المستقبل القريب لحل الملف الايزيدي باعتبارهم إحدى ابرز الأقليات التي تتواجد في العراق منذ الآلاف السنين ، ففي حال الاتفاق على إنشاء محافظة لهم من الصعب إيجاد مقومات حقيقية بسبب كون الايزيديين غير متواجدين ضمن رقعة جغرافية متقاربة كذلك الانقسامات الداخلية التي لها تأثير كبير في عدم الوصول الى أرضية مشتركة لإقامة محافظة لهم ، إذا المعادلة السياسية للا يزيديين يجب أن تصل حل انسب ولعل وكما ذكرنا سابقا تطبيق المادة 140 هو الحل الأنسب ، وأنا اتفق مع أراء بعض الكتاب والإعلاميين حينما ذكروا بان حكومة إقليم كوردستان لم تقدم الاستحقاق الفعلي للايزيديين لإخراجهم من هذه المعادلة السياسية المعقدة ، صحيح بان هناك تفاوت كبير في وضع الايزيدية سابقا مقارنة مع الوضع الايزيدي الحالي بعد احتكاكهم المباشر مع حكومة إقليم كوردستان وهناك العديد من الخدمات الاقتصادية والتربوية والثقافية التي لم تبخل بها حكومة إقليم كوردستان على أبناء الكورد الايزيديين إلا أنها خجولة من حيث المبدأ ، بل نستطيع أن نسميها بأنها غير كافية ولم تعطيهم استحقاقهم الفعلي ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة