الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار الأسد يقامر بحياته وبمستقبل الشعب السوري، إذا لم يتنح عن الحكم ؟

منصور سناطي

2011 / 11 / 16
حقوق الانسان



الحقيقة التي يجب أن يدركها بشار الأسد ، أنه لا خلاص له إلا بالإستقالة وتسليم السلطة سلمياً للشعب ، فالمكابرة والقفز فوق الحقائق على الأرض ، مدعاة للإستهجان
سيما بعد أن رفضه معظم شعبه، والإنتفاضة المستمرة منذ ثمانية أشهرخير دليل ، فالقمع وإستعمال القوة المفرطة بحق المتظاهرين يزيد الثورة الشعبية إشتعالاً ، وتسفك
المزيد من الدماء البريئة ، وتزيد معاناة الشعب السوري المقهور منذ ما يناهز الأربعة عقود من الحكم الدكتاتوري ، وقبلها فعلها زين العابدين بن على وحسني مبارك
وآخرهم القذافي ، والنتيجة فرار الأول بجلده إلى السعودية ، ومحاكمة الثاني ومقتل الثالث والتمثيل بجثته بعد أسره ، فإذا أصرّ الأسد على السير في سحق المتظاهرين
بلا رحمة ، سوف لا ترحمه الثورة بعد إلقاء القبض عليه ، وبعد أن تكون هناك حرب أهلية حقيقية لا تبقي ولا تذر .
إن تعليق عضوية سوريا لدى الجامعة العربية ، وترحيب الدول الكبرى بالقرار ومنها أميركا وبريطانيا وفرنسا ، دليل على الإفلاس السياسي للنظام ،بالإضافة إلى
العقوبات المفروضة حالياً ، كما أن دخول جارته تركيا على الخط وطلب إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية لتكون ملجأ الهاربين والنازحين من مناطق القتال
وجديربالذكر بأن مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد إلتفت إلى الوزراء العرب بعد تعليق عضوية سوريا وبصق عليهم صارخاً بهم ، خونة ! فأضرّ
بأقواله السوقية البذيئة بالموقف السوري ، بعد أن هدد القادة العرب والأمين العام للجامعة ، وكان الأولى به عدم حضور الإجتماع أصلاً .
وقد سبقه رئيسه بشار الأسد عند مقابلة وزير الخارجية التركي سابقا بتهديد عنيف لإشعال المنطقة في حالة التدخل الدولي ضد نظامه ، كحرق آبار النفط ومنع
الملاحة في مضيق هرمز وقناة السويس وحرق الشرق الوسط بست ساعات على حد زعمه، وجدد تهديده عند لقاء مندوب الصنداي تلغراف الإنكليزية بإشعال المنطقة .
وأخيراً صرّح العاهل الأردني الملك عبدالله قائلاً : لو كنت مكان الأسد لتنحيت عن الحكم ، فهل يتعظ الأسد ممن سبقه في المكابرة والعناد غير المجدي؟ أم يسمع
نصيحة الملك عبدالله ، والأصوات الحكيمة التي تناديه بالإستقالة حقناً لدماء شعبه ، ورأفة بالشيوخ والنساء والأطفال ، فالدماء التي سالت وحسب الأمم المتحدة قد
تجاوزت ثلاثة الآف وخمسمائة قتيل ، وحسب تقديرات المعارضة خمسة الآف بالإضافة أضعاف هذا العدد من الجرحى وعشرات الألاف من الموقوفين في سجون
النظام ، فندعو أن يلهم الله من بيده زمام الأمور لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية وبسرعة ، ومصلحة الشعب السوري المسكين من وراءالقصد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دوجاريك: القيود المفروضة على الوصول لا تزال تعرقل عمليات الإ


.. الأونروا تقول إن خان يونس أصبحت مدينة أشباح وإن سكانها لا يج




.. شبح المجاعة في غزة


.. تشييد مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا على وشك الانتهاء كجز




.. الأونروا: أكثر من 625 ألف طفل في غزة حرموا من التعليم بسبب ا