الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا وضرورة المناطق العازلة والمحمية.

زياد صيدم

2011 / 11 / 16
الصحافة والاعلام


نعلم يقينا بان الجامعة العربية لن تكرر مأساتها وفاجعتها التي لا تغتفر بحق شرعنه التدخلات الأجنبية في حق العراق وليبيا ولهذا لابد من تطوير الآليات المتبعة وقد تم التنويه عنها في هذا السياق والتي تتمثل في إنشاء مناطق عازلة وهنا لابد من الإضافة بكلمة " والمحمية" بمعنى أنها مناطق تكون داخل الجغرافيا السورية بعمق آمن كمناطق محررة بحماية عربية إسلامية ودولية أيضا..وتكون محمية بواسطة التقنيات الدولية بالرقابة الجوية التي تقتصر عليها حسب تحديد مناطق خطوط العرض المحددة ولا يتم تجاوزها في البداية كوسيلة ضغط فعلى وعملي على النظام الفاشي الذي يتجاهل دماء شعبه ويستهتر بها يوما بعد يوم.. يوازيها دعم أرضى وبرى من دول الجوار والمرشح في هذه الخطوة كما طالب بها المجلس الانتقالي السوري هي تركيا وهى الدولة المسلمة التي أظهرت تعاطفا كبيرا ورفضا لاستمرار ذبح وقتل الشعب السوري الشقيق والأعزل في تظاهراته ضد النظام الذي ينتمي لعصور الاستبداد والقهر لحقب ما بعد الحرب العالمية الثانية وتحكم الحزب الأوحد في مفاصل الدولة والتشريعات التي تخص الشعب المغيب عن ممارسة حقه في الاختيار والانتخاب والحرية فتذوق المعنى الانسانى يكون مغيبا بفعل تلك الأنظمة البائدة التي تهيمن وتستبد بشعوبها تحت مسميات عفي عليها الزمن.
إذا لتكن مناطق محمية على حدود تركيا ومن ثم على حدود الأردن يتم تمويلها من الجامعة العربية وتشريعها دوليا أيضا وهى تهدف إلى تشجيع الجيش السوري الحر بالانفلات من قبضة جلاديه واللجوء إليها ومن هناك يتم تشكيل قواعدها الارتكازية حيث تقوم بالزحف إلى القرى والأرياف والمدن وبالتالي تجد نفسها مع الجماهير التواقة للانعتاق من الاستبداد في حالة حماية وإمداد حقيقى تسليحا كما ونوعا..مما يدفع تشكيلات واسعة من الانضمام إليها لإعادة تحرير الجغرافيا من الحزب الذي يتشبث بالحكم على حساب دماء شعبه ..وقد يتساءل البعض عن كيفية الحماية من النيران للطغمة الحاكمة وهنا نقول بان هذا تكفله وسائل مراقبة دولية ومساندة أرضية من قوات عربية إسلامية بالاشتراك مع دول الجوار بالإضافة إلى حظر جوى فوقها تماما وهنا يتوجب الحذر كل الحذر بان لا يمتد الحظر الجوى ليصبح مثلما حدث في ليبيا ويقود لتدخل غربي فاضح وغير مقبول..لكن لابد من وضع احتمالات تشبث النظام ورغبته في إطالة زمن العمليات القتالية حيث لا ننكر بوجود ترسانة أسلحة لدى الجيش السوري والتي توجه الآن نحو صدور الشعب وبالتالي ستوجه نحو تلك المناطق وفى هذه الحالة يتم تطوير السيناريو وفقا لمجريات الأحداث بان يتم استهداف وشل الفرق الموالية والمتبقية في خدمة النظام لإضعافها وخلق توازن على الأرض ليتقدم الجيش السوري الحر نحو الإطاحة بالنظام بمعنى تحرير دمشق وإسقاط الحزب الدموي ومحاكمة رموزه بمحاكمات عسكرية سريعة وفى الميدان كرد طبيعي ومنطقي لعدم استجابته للمبادرات العربية ومطالب شعبه.. فان كان واثقا فليعلن حرية التظاهر ليرى العالم كم سيخرجون تأييدا أو معارضة ..وليسمح للإعلام العربي والاجنبى من نقل الأخبار والصور والمشاهد التي ينكرها دوما بل ليسمح للجنة المراقبة العربية التي أفرزتها المبادرة واجتماع وزراء الخارجية وليسحب جيشه من المناطق السكنية ويطلق معتقلي حرية الرأي منذ اندلاع الثورة السورية وليمتثل إلى صناديق الاقتراع ويرى الحجم الحقيقى للحزب المتسلط على شعبه فلا احد من أحرار العالم العربي وشرفائه يقبل استمرار المجازر الدموية بحق شعبنا الابى في سوريا الشقيقة لمجرد انه يخرج في تظاهرات ليقول كفى للنظام وأطلقوا الحريات وأعطونا حقنا في تحديد وتقرير من يقود ومن يحكم ويتحكم في البلاد والعباد وذلك قبل أن يصبح فلولا تطارده دماء الشهداء في الضيعات وجبال البقاع الغربي !..فالتحدي الكاذب الذي يبديه النظام يجب أن يتوجه إلى تحدى في صناديق الاقتراع إن كان واثقا لكنه أيقن بأنه فاقد للشرعية ولن تقبله الجماهير بان يكون من ضمن الأحزاب المشاركة في مستقبل البلاد لان الوقت قد تأخر بعد أن أمعن وأبحر بعيدا في لجة من دماء شعبه الزكية والمنتصرة حتما في النهاية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في