الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديات الثورات العربية وعقباتها العظمى!

شاكر النابلسي

2011 / 12 / 5
ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011


1ـ هلكانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهالثورات، وإلى أي مدى؟

سنحتاج إلىوقت أطول لمعرفة ذلك. فما زالت العناصر المؤثرة في هذه الثورات غير معروفة ومفروزةتماماً. ولكن، من الملاحظ أن القوى الدينية الإسلاموية كان لها الباع الأطول فيهذه الثورات، وهي نتيجة طبيعية في المجتمع العربي الديني، الذي تسيطر على معظمهالأحزاب الدينية.

2- هلكان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطيةواليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟

لا شك فيذلك. ومما زاد (الطين بلة) أن الأحزاب الدينية لم تلقَ من العزل والملاحقة من قبلالأنظمة الدكتاتورية القروسطية المنهارة والتي في طريقها إلى الانهيار، ما لقيتهالأحزاب العلمانية.

3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليساريةوالديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلفالأصعدة؟
المسألة ليست مسألة دروس وعظات.المجتمع العربي يحتاج – على الأقل – إلى قرن كامل، لكي يصبح مجتمعاً مدنياً؛ أييُفكِّر تفكيراً مدنياً. ويصبح مدنياً ليس بالدستور فقط، ولكن بالوعي والتطبيقالسياسي.
4ـ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العمليةالسياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذه المشاركة ؟

لا مشاركةفعلية لأية فئة سياسية في الحكم ما لم تكن هذه الفئة قوية على الأرض سياسياًومالياً وتنظيمياً. وهو ما لا يتوفر الآن في أي حزب علماني سياسي ما عدا الأحزابالدينية وعلى رأسها "الأخوان المسلمون"، و"حزب النهضة" فيتونس.

5-القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أنتشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانيةببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز منقوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟

أعتقد أنهذه الخطوة مهمة وضرورية، ولكنها خطوة صعبة، وتحتاج إلى قادة شجعان لكي يتخذونها.

6ـ هل تستطيع الأحزاب اليساريةقبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بمايتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟

هذه خطوةضرورية أيضاً، ولكنها غير كافية، ومن الصعب تحقيقها لعدم وجود عناصر شبابيةونسائية، تستطيع القيام بهذه المهمة.

7- قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيفيمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟
المجتمع المدني هو الكفيل بهذا. وهوالمجتمع الذي يشكل الآن تحدياً كبيراً أمام الدولة العربية الجديدة.
8ـ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعاتالعربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوقالإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟

لم تتمكنالأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحد من تأثير الإسلامالسياسي السلبي طيلة السنوات الطويلة الماضية. والسبب في ذلك أنها سلكت الطريق غيرالسليم والعلمي والصحيح. فبدلاً من إصلاح التعليم الديني وإقرار التعليم الحداثيوالحديث ذهبت هذه القوى تتقارع مع فئات الإسلام السياسي على المنابر السياسية. وكانتخسارة الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية كبيرة وجسيمةوحتمية كذلك، لأن الإسلام السياسي كان متجذراً في المناهج الدراسية وفي الإعلاموفي الثقافة. وكان من الصعب على الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعاتالعربية الانتصار على الإسلام السياسي بالأسلوب السياسي السابق.

9- ثورات العالم أثبتت دوروأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألايتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العمليوالمعرفي الكبير؟

لا شك أن ذلكيتطلب نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العمليوالمعرفي الكبير. وقد استطاع الإسلام السياسي الاستفادةالقصوى من هذه المنجزات وظهرت نتائج هذه الاستفادة في الثورة التونسية والمصرية والليبيةوالسورية واليمنية والبحرانية، وفي تونس ومصر كانت سيطرة الإسلام السياسي واضحاً فيالمشهد السياسي.

10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلاميةوالسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟

مكانة "الحوارالمتمدن" الإعلامية والسياسية وتوجهه المتفتح وتعدد منابره علامة مميزةوفريدة في الإعلام العربي. ولا شك أن هذا الإقبال الهائل من الكتاب العرب من كافةالأطياف، وكذلك هذا الإقبال المنقطع النظير من قبل القراء على هذا الموقع المميزدليل كبير على المكانة المميزة لهذا الموقع. وكل عام و "الحوار المتمدن"والعاملون فيه بخير وسعادة وتقدم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات