الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولاء ... مدفوع الثمن..

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2011 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تلتفت يمنة ويسرة تجد هناك الكثير من الأشخاص موالين للنظام من أجل المصلحة ..ذلك المحامى الكبير الذى تجد مكتبه فى أرقى شوارع الخرطوم ومساحة المكتب تتجاوز مساحة شقة بأكملها فهو لا عمل له سوى تلك الأعمال التى ينجزها للحكومة بالشئ الفلانى ..وهو لا ينتبه لتلك القضايا الشخصية والمدنية فهى لا فائدة فيها ..وذلك التاجر الكبير ..الذى يمتلك أكبر شركات وأكبر التوكيلات العالمية ..رغم إنه لا يدين بدين الإسلام ولكنه يوالى النظام لتسيير مصالحه التجارية ..وذلك الصحفى الشاب الذى أصبح فى زمن وجيز رئيس تحرير صحيفة (عاملة شنة ورنة.)..وتدعى أن لها مكان كبير فى معارضة النظام على الرغم من أن الصحافة الحرة لا يجب أن توالى لا نظام ولا معارضة ..ولكن مايحدث أن ذلك الصحفى يدعى المعارضة وهو يوالى النظام ..فيكتب ويكتب كل يوم عن فساد النظام ولكن فى نفس الوقت تتوالى علي صحيفته تلك الإعلانات المليارية وهو يقود سيارة جميلة ومكيفة وبسائق أيضاً ..وهناك صحف ..مستقلة ومعتدلة ..لاتجد حظها من تلك الإعلانات الحكومية المليارية فقط لأن الصحيفة غير موالية ..ومعروفة تلك الصحف الكثيرة الموالية للنظام مقابل ثلاثة أو أربعة صحف فقط ..تمارس المهنة بمهنية وموضوعية ..دعك من صاحب البقالة الذى يضع ملصق يؤيد فيه المؤتمر الوطنى خوفاً من رسوم المحلية وجباياتها ..وتلك الشركات الكثيرة التى تعلن تأيدها للنظام من أجل بعض العطاءات أو قليل من إعفاءات الضرائب ..وهكذا ودون خجل يستغل كل هؤلاء ذلك الولاء المزيف لتمرير مصالحهم ..وفى العدم ستذهب إلى الشارع لأن بقاءها فى الأساس متصل بتلك المصالح الحكومية ..ولا تعترف هذه الشركات وتلك الصحف وهؤلاء التجار بالمنافسة الشريفة ..(واللقمة الحلال..)..فكل تلك الأموال التى يكسبها هؤلاء تعتبر غير مشروعة ..لاقانونياً ولا دينياً ..فالنذهب أكثر من ذلك ..ذلك الموظف الشاب الذى تم تعينه فى وظيفة لأن له واسطة فى الحكومة أو لأن عمه وزير أوخاله وكيل ..ووالده قيادى فى المؤتمر الوطنى ..ثم يتدرج سريعاً فى الوظيفة ويصبح فى سنين قليلة مديراً أو مسؤولاً كبيراً ..يقع كل ما يملكه وكل تلك الأموال التى كسبها من خلال تلك الوظيفة فى خانة ( الكسب الغير مشروع ..)..لأن ما كان اساسه باطل فهوباطل ..فأنظروا معى كل هؤلاء الموظفين الغير شرعيين وكل تلك الشركات الغير شرعية وكل تلك الصحف ..اللا أخلاقية والغير قانونية ..التى تنتشر فى طول البلاد وعرضها ..فهؤلاء هم الكيزان مدفوعى الأجر الإستغلالى ..وسارقى قوت الشعب بالوساطات..والولاء ..ولكن ..العيب الكبير يكمن فى أن النظام بأكمله هو عبارة عن سماسرة سوق وتجار ووصوليين وأصحاب مصالح ..فذلك الوزير تاجر سليل تجار ..وذلك الوالى يمتلك مجموعة شركات من قبل أن يصبح والياً وهناك قيادات عليا فى البلاد هم رؤساء مجالس عدد من الشركات والبنوك ومن هنا قس...وهذا يذكرنى بنظام حسنى مبارك المخلوع الذى كان يعرف (بحكومة رجال الأعمال )..وكان يسيطر عليه المصالح الشخصية فقط ..وعندما سقط النظام كان مكانهم الطبيعى هو السجن لأن جميعهم طلعوا حرامية أولاد حرامية ..والعبرة بالواقع..
مع ودى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان