الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي يجري في راديو سوا !؟ صحفيي الإذاعة في يوم حقوق الإنسان : (نحن عبيد في إقطاعة ولسنا في إذاعة) !؟

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

2004 / 12 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


باريس ، 13 كانون الأول / ديسمبر 2004

بيان صحفي

ما الذي يجري في راديو سوا !؟

فصل الصحفية الأردنية انتصار العزيزي بسبب " النشاط الحقوقي " لزوجها وضغوط حكومة بلاده

ورسالة من صحفيي الإذاعة في يوم حقوق الإنسان :" نحن عبيد في إقطاعة ولسنا في إذاعة " !



علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن الإدارة الموحدة لكل من تلفزيون " الحرة" الذي يبث من واشنطن ، وراديو " سوا" الذي يبث من واشنطن ودبي ، أقدمت على فصل المحررة الرئيسية للأخبار في إذاعة " سوا" بدبي ، الصحفية الأردنية انتصار العزيزي ، في العاشر من الشهر الجاري ـ اليوم العالمي لحقوق الإنسان (!!) ، دون تبيان الأسباب !! إلا أن التقصي الذي قامت به المنظمة ، والرسالة المشتركة التي تلقتها من تسعة صحفيين يعملون في الإذاعة والتلفزيون المذكورين ، كشفا عن ممارسات وانتهاكات لا تحدث إلا في المؤسسات الإعلامية التابعة للأنظمة الشمولية . وجاء في تفاصيل التقصي الذي أجراه الزميل وضاح الراشد ، ممثل المنظمة في منطقة الخليج العربي ، المعطيات التالية :

في العاشر من الشهر الجاري ، وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، أصدرت منظمة سورية مدافعة عن حقوق الإنسان ( المجلس الوطني للحقيقة والعدالة المصالحة في سورية ) بيانا أعلنت فيه عن اكتشاف ثلاثة معتقلات سرية في سورية تضم العشرات من المفقودين السوريين ( معظمهم من الإخوان المسلمين الذين كانوا في معتقل تدمر الصحراوي ) والمفقودين اللبنانيين الذين اعتقلوا في مراحل مختلفة على أيدي أجهزة الأمن السورية في لبنان . وبسبب أهمية الحدث اتصل أحد صحفيي الإذاعة بالصحفي السوري مازن ياغي ، أحد كوادر المنظمة الحقوقية المذكورة ، وأجرى معه مقابلة حول ذلك . وفي الآن نفسه ، نشرت الإذاعة محتوى المقابلة والخبر على موقعها الإلكتروني . إلا أنه ، وبعد حوالي ساعة واحدة على ذلك اتصلت إدارة الإذاعة في واشنطن بالمسؤول عنها في دبي وبالصحفي الذي أجرى المقابلة ، وتم توبيخهما بشدة على ذلك ، بدعوى أن " الإذاعة ليس من سياستها التحريرية نشر أخبار المعارضة السورية التي لا تسمح السلطات السورية بنشاطها في داخل البلاد " !! وفي الآن نفسه أصدرت إدارة تلفزيون " الحرة" و " راديو" سوا أمرا بفصل الصحفية انتصار العزيزي " باعتبارها زوجة المعارض والصحفي السوري نزار نيوف الذي يعمل في المنظمة الحقوقية المذكورة "! وقد تبين أن السيدة العزيزي كانت لحظة بث الخبر في إجازة ( وبالتالي ليست مسؤولة عنه) . وقد فوجئت صباح عودتها إلى عملها بأنهم منعوها من الدخول بأمر من " موفق حرب ودانييل ناصيف " . هذا مع الإشارة إلى أن زوجها كان قد اعتزل العام منذ شهرين لأسباب صحية ، كما جاء في بيان وزعته المنظمة في حينه وتم نشره في عدد من وسائل الإعلام ، ولم يعد له أي علاقة بمنظمته. وكشف التحقيق أيضا عن أن قرار فصل الصحفية من عملها جاء بعد اتصال هاتفي أجراه السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بالمعنيين في الإدارة المسؤولة عنها . علما بأن الصحفيين موفق حرب ودانييل ناصيف هما الصحفيان العربيان المكلفان بإدارة التلفزيون والإذاعة المذكورين . وقد أرسلت منظمتنا عددا من الرسائل للمذكورين لاستيضاح رأيهما حول هذه المعلومات ،إلا أنهما تجاهلا هذه الرسائل !

ويقول صحفيون يعملون في التلفزيون والإذاعة المذكورين " إن هناك قائمة سوداء وضعها السيدان موفق حرب ودانييل ناصيف تضم العشرات من الصحفيين والناشطيين الحقوقيين السوريين واللبنانيين الآخرين يحظر الاتصال بهم واستضافتهم في أي من الإذاعة والتلفزيون ، عرف منهم نزار نيوف [ زوج الزميلة المفصولة ] من سورية وبيار عطا الله من لبنان (...) . وبالمقابل ، هناك قائمة بيضاء تم وضعها بالتوافق مع السفارة السورية بواشنطن ، و تنصح الإدارة باستضافة أسمائها حين يكون الأمر متعلقا بأخبار سورية ولبنان . وقد عرف منهم أحمد الحاج علي المستشار السابق لوزير الإعلام السوري ، والكاتب ميشيل كيلو " !!

في سياق متصل ، تلقت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير من تسعة صحفيين يعملون في تلفزيون "الحرة" و " راديو سوا" اشتكى فيها كاتبوها من المعاملة " المهينة والتمييزية " التي يتعرضون لها . وقالت الرسالة : " عندما عملنا في الإذاعة حسدنا أنفسنا لأننا سنعمل في إذاعة تابعة لدولة ديمقراطية . وبعد أن كدسنا أكواما من الوهم فوجئنا بأننا عبيد في إقطاعة ولسنا صحفيين في إذاعة . فبالإضافة للقوائم السوداء التي يحظر علينا الاتصال بها إذا ما اقتضت الضرورة ، والقوائم البيضاء من أزلام الحكومات العربية التي ينصح باستضافتها بشكل مستمر ، فإن معظمنا مجرد من أبسط حقوقه . فالإجازات السنوية لا تتجاوز 13 يومافي السنة ، والضمان الصحي مفقود ، والشللية والمحسوبيات الطائفية والجهوية لا تشبه إلا تلك الموجودة في أجهزة إعلام الأنظمة الشمولية " . وأضافت الرسالة " لقد أحضر موفق حرب ودانييل ناصيف صحفيين أشبه بالأميين بالمعنى اللغوي والثقافي . هل تتصوروا أن صحفيا لا يعرف ـ على سبيل المثال ـ ميشيل عون ولم يسمع به في حياته !!؟؟ إن هذا الصنف من الأميين هم المحظيون في كل شيء . أما الصحفيون المحترفون والمؤهلون تأهيلا عاليا ، فلا ينيبهم سوى العمل المضني والإضطهاد " . وأشارت الرسالة إلى أن " أي شكوى ، مهما تكن بسيطة ، ينجم عنها الطرد المباشر من الوظيفة دون أي تعويض أو حتى إنذار . لذلك نرجو عدم الإشارة لأسمائنا "!! وتساءل الصحفيون معدو الرسالة " . وتأكيدا لمصداقية ما جاء في الرسالة ، على حد تعبير كاتبيها ، فقد أرفقوها بتقرير سري كانت الإدارة كلفت أحد إدارييها بإعداده حول مؤهلات الصحفيين في الإذاعة ، وحين " اكتشف موفق حرب ودانييل ناصيف أن الصحفيين الذين جاؤوا بهم استنادا إلى علاقات شخصية وطائفية ، وأن بعضهم يشكل فضيحة حقيقية من حيث مؤهلاته ، قاما بإخفاء التقرير وعدم إيصاله إلى الجهات المعنية " ، ختم كاتبو الرسالة ملاحظتهم .

يشار إلى أن الخلاف بين وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية ، إزاء ما يتعلق بالشؤون السورية واللبنانية والعراقية ، قد انعكس على السياسة التحريرية للإذاعة والتلفزيون المذكورين . وبالنظر لهيمنة " جماعة كولن باول " ، كما يسمي البعض إدارتهما، على هيئة التحرير ، غالبا ما تخرج الأخبار المتعلقة بالشأن السوري واللبناني والعراقي كما لو أنها تبث من إذاعة دمشق . ويتندر بعض صحفيي راديو " سوا" على ذلك بالقول " إذاعة دمشق من واشنطن " !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا