الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فصول

فاطمة عاصلة

2011 / 11 / 17
الادب والفن


افعل الان ما يفعل النائمون في المدينة الثملة,لا يستحق هذا الليل العاهر اكثر.
قليل من الدفئ,كثير من الرقص, وبعض جنون لتتلو الاغنية حتفها, كما حفظتها الطرقات التي لا تحفظ العطر ولا لون القميص.

ساكذب قي السر على اعناق الحمام يقتات على الصبح,اذ يقتات عليه,كأنه المحتل في الجبال مذ ولدنا,يلهينا عن هويته.
ساستعيض عن الشتيمة باخرى حتى مبسط المرج,الاخضر النابت في كبد البيوت,التي يزفر فيها الهواء كلاما فارغا, ترى كيف يستطيل فيها الصوت ,وتختبا من وقع المدافع والذكرى الحزينة؟
من فوهة الشمس,تسرق الوجوه ان مرت عاصفة خفيفة,هي بنت الحقيقة المستورة.

لا يتسحق هذا الليل اكثر... المدينة تمثيل لملمس الجدار على اليد...اختبار الوخز لنبض التحمل.

سيحكمني النهار ويهزمني الفجر ,وينطوي كما طويتُ الدوائر في علبة خشب قديمة.
ستبهت الخربشات وتبقع حصيرة الوقت ,سياتي يوم ارعن مزهوا بعضلاته ويغسلها كطفلا مهذبا.
تنطلي تحت تهذيبه,كامراة شاردة لا تخجل, تستجيب للون اسمر.

لن يحيد البحر اكثر,الموج يمتلا ولا يشبع,تُعشق السفن هكذا اكثر....
مر الصيف قطارا لسلحفاة هرمة,فاكهة المواسم المتروكة على الشاطئ يشتد لونها كلما مر نورس قديم.
الربيع وتر خامس في العود تدوزنه الانامل حتى تفلح.
وهذا الشتاء اكثر حنكة وتتبيل برد زائد يجهز نضوجه.

لم ترتب الفصول على هواك او على رجع الصدى الحر في انكسارك....تحاك السنة من كل الخيوط بلا مغزل.

11.11.11








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب