الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجانب الآخر من نتاج د. نجم عبد الله الثقافي

رائد محمد نوري

2011 / 11 / 17
مقابلات و حوارات



د. نجم عبد الله كاظم أكاديميٌّ ناجحٌ و ناقدٌ مرموقٌ . وُلِدَ عام 1951في بلدة بُهْرز التابعة لمحافظة ديالى في العراق .
حصل د. نجم على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية و آدابها من كلية الآداب - جامعة بغداد عام 1973، و على دبلوم عالٍ في التربية و طرق التدريس من كلية التربية – جامعة بغداد عام 1974، و على الدكتوراه في الدراسات العربية و الإسلامية من جامعة اكستر في المملكة المتحدة عن أطروحته (الرواية العربية في العراق من سنة 1965 – 1980 و تأثير الرواية الأمريكية فيها مع اهتمام خاص برواية وليم فوكنر ) عام 1984. وقد تحولت الأطروحة إلى كتاب صدر عن دار الشؤون الثقافية ببغداد بالعنوان نفسه عام 1986.
فتحت ل د. نجم جامعتي بغداد و المستنصرية في العراق ، و جامعتي الحسين بن طلال و مؤتة في المملكة الأردنية الهاشمية ، و كلية التربية بصحار في سلطنة عمان ، و جامعة عمر المختار في ليبيا أبوابها ليلقي على طلبتها محاضراته في مادتي النقد الأدبي الحديث والأدب المقارن . و اليوم يُدَرِّسُ د. نجم النقد الحديث و الأدب المقارن في كلية الآداب في جامعة بغداد ، و بالإضافة إلى ذلك فهو أستاذ زائر في معهد الدراسات الإسلامية في جامعة اكستر في المملكة المتحدة *
أدلى د. نجم ويدلي بدلوه في الثقافة و شؤونها من خلال أفكار و آراء و أطروحات تجسدت عبر الكتب التي ألف أو شارك في تأليفها ، و عبر المقالات و البحوث و الدراسات المنشورة في الصحف و المجلات و الدوريات ، وعبر مشاركاته في المؤتمرات و الندوات داخل و خارج العراق.
من مؤلفاته :
1- هذا الجانب من مكان صاخب .. الجوهر المتكرر في الرواية العربية .
2- التجربة الروائية في العراق في مرحلة الريادة الفنية و النضج .
3- الرواية العربية المعاصرة و الآخر ... دراسات أدبية مقارنة .
4- الفراشة و العنكبوت ... دراسات في أدب ( ميسلون هادي ) القصصي و الروائي .
5- مشكلة الحوار في الرواية العربية .
6- حوارات في الرواية .
7- الآخر في الشعر العربي .
كان من نتائج هذا النشاط الدؤوب و المتميز ، و هذا النتاج الثر أن حصد ناقدنا العديد من الجوائز . ولكن ، على الجانب الآخر ،يجهل الكثير ممَّن يتتلمذون على يد د. نجم أو من أولئك الذين يقرؤون له أنـّه تورّط أو قل جرب لذة كتابة نص إبداعي و ذلك لمّا كتب ( دروب وحشية ) و هي رواية تقع في 376 صفحة من القطع المتوسط صدرت عن دار الشؤون الثقافية ببغداد عام 2007 . وحول هذه الرواية كان لنا مع أستاذنا هذا الحوار .

سـ 1- يُقال بأنـّ الناقد هو في الأصل أديب فاشل . أفكتبت روايتك لتدحض هذه المقولة أم أنـّك تركت قلمك ينساق لرغبة مغامرة كتابة نصّ إبداعي وحسب ؟
- رائد هذا كلام قديم وما عاد له من يؤمن به، وعادةً ما ردده مبدعون لم يكن يرضيهم كلام ناقد أو نقاد يقولون في نصوصهم ما يرضيهم، خصوصاً حين كان النقد عبارة عن حكم أو يغلب عليه الحكم، وهو ما لم يعد مقنعاً ولا ممارَساً أيضاً بالطبع. أما عن كتابتي لروايتي الوحيدة فلم يكن طموحاً لكتابة رواية أو أي عمل إبداعي، بل لم أكن لأتصور أن أتمكن من ذلك، ولهذا أقول بصدق إنها روايتي الأولى والأخيرة. إقدامي على كتابتها كان لغرض أن أعيش تجربة الروائي والمبدع عموماً وعملية الخلق الروائي. لكن متعتي في الكتابة واستمراري في ذلك أوصلها إلى أن تكون رواية صالحة للنشر وهذا ما كان.
سـ 2- ما مدى أثر خلفيتك النقدية في كتابة ( دروب وحشية ) ؟
- أظن الأثر كان في عملية التخطيط والتركيب الذي يتميز به النقد، ولا تبتعد عنه الرواية، وفي عقلانية العمل، في مقابل التلقائية والخلق اللاإرادي اللذين تتميز بهما عملية الخلق الإبداعي.

سـ 3- ألا تعتقد أنّ انتظار ولادة ( دروب وحشية ) عشرين سنةً و نيف زمن طويل جداً ؟ و إذا ما راوَدَتْكَ رغبة كتابة نص إبداعي آخر عن نفسها فهل تتجاوب معها ؟
- أعتقد أن الجواب على هذا يتضمنه الجواب على سؤالك الأول.

سـ 4- لماذا اخترت لروايتك دار الشؤون الثقافية نافذةً تطل منها على القراء دون سواها في خارج العراق؟
- بصراحة لأني لست روائياً، بعبارة أخرى لست اسماً في عالم الكتابة الروائية، ولهذا وبصراحة كان من الصعب أن أجد ناشراً ينشرها لي، إضافة إلى رصانة هذه الدار.

سـ 5- نوّهت في مقدمة ( دروب وحشية ) بأنّ روايتك عمل متخيّل ، فهل يحتاج كاتب الرواية إلى أن ينوّه بأنـّ ما يكتبه هو عبارة عن عمل متخيل ؟
- الأصل في العمل الإبداعي، كما تعرف، ولا سيما الروائي والقصصي، هو أن يكون متخيَّلاً؟ أليس كذلك. مع هذا ارجع يا رائد إلى العبارة التي، التي من الواضح أنك اعتمدتَ عليها في توجيه سؤالك لتجد شيئاً ما من الواضح أنك لم تنتبه له، فقد تعمدتُ في كتابتها بأن تكون موهمة للبعض، وقد وقعت أنت في هذا الوهم.

سـ 6- اخترت الفترة الممتدة بين خريف 1966 و صيف 1967 زمناً تدور فيه أحداث روايتك أفكان ذلك استجابةً لواعز ذاتي أم واعز موضوعي يتعلق بنكسة الخامس من حزيران ؟
- الواعز الذاتي موجود بالتأكيد، ولكنه لو كان وحده لجعلت الأحداث تقع بداية السبعينيات، وهنا جاء الواعز الموضوعي الذي جعل من الفترة التي اخترتها مناسبة للمضمون وللأحداث لا سيما السياسية.

سـ 7- هل شكّلت ( دروب وحشية ) لديك وسيلةً للبوح بأشياء لمتستطع البوح بها ناقداً؟
- هذا صحيح، وهو يتحقق لكل مبدع يكتب عملاً إبداعياً.

سـ 8- السؤال الأخير بعيد إلى حد ما عن الرواية ، يدور حول منهجيتك النقدية ، فبعض النقـّاد يلتزمون منهجيةً معينةً يمارسون بوساطتها تحليل النصوص ويترك البعض الآخر قلمه يستسلم لإغراء النصوص الإبداعية ، فإلى أي الفريقين ينتمي جنابكم الكريم ؟ و ماذا تقول في الفريقين ؟
- لا بد من المنهجية في النقد، خصوصاً الأكاديمي، وعليه فهي موجودة في نقدي، ولكن الجانب الذاتي والعاطفي والخاص يبقى ولا أظن هناك من حلاوة ومتعة في النقد لا للناقد ولا لقارئه بدون هذا.
و قد ذيّل أستاذنا أجوبته على ما طرحناه عليه من أسئِلة بقوله :
مع محبتي.
د. نجم عبدالله كاظم.. ناقداً ما ادّعى أنه روائي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس