الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الشهيد العمالي العظيم فرحات حشاد

محمد فكاك

2011 / 11 / 18
الحركة العمالية والنقابية


إلى الشهيد العمالي العظيم فرحات حشاد الذي سقط بساحة المعركة الطبقية الوطنية ضد الاستغلال الاستعماري الفرنسي و عملائه في الداخل كذب التأسلم السياسي لحزب النهضة الاسلامي التونسي ،ولو أقسم اليمين المغلظة ألف مرة،لأن التأسلم السياسي لا إيمان له ،وهم أنقاض التاريخ ،وخارج حياة الزمن.
خريبڴة البروليتاريا الثورية في 18.11.2011 فكاك محمد
إلى الشهيد العمالي العظيم فرحات حشاد الذي سقط بساحة المعركة الطبقية الوطنية ضد الاستغلال الاستعماري الفرنسي و عملائه في الداخل
كذب التأسلم السياسي لحزب النهضة الاسلامي التونسي ،ولو أقسم اليمين المغلظة ألف مرة،لأن التأسلم السياسي لا إيمان له ،وهم أنقاض التاريخ ،وخارج حياة الزمن.
إلى الحزب العمالي الشيوعي التونسي.
يا رفاقي في تونس الثورية الأبية ،لكم من أشقائكم الشيوعيين المغاربة ألف تحية ثورية أبية.
إن الثورة التونسية العظيمة لا تزال تواجه المؤامرات المتعددة الجنسيات لتصفيتها متجسدة بنهج الانحراف الرجعي اليميني،نهج التيارات وأحزاب التأسلم السياسي لرشيد الغنوشي زعيم حزب النهضة الاسلامي في تونس الثورة، الذي يدفع،عبر التحالف المدنس الامبريالي- الصهيوني- السعودي القطري ،بالقضية الثورية إلى التصفية والاجهاض. ولهذا فإن الأزمة التي تواجهها الثورة التونسية البطلة ،بفعل هذا الانحراف الرجعي الامبريالي الصهيوني،تتطلب أن تكون القوى الثورية والتقدمية والديمقراطية والوطنية في منتهى اليقظة والحذر لمواجهة فعلية لهذا التحالف وفي القلب منه القوى الظلامية التأسلمية، التي لاتقدم للشعب التونسي سوى مجتمع العبيد والرعايا والخدم والحشم والاماء والرعاع والقطيع.
فكيف يعقل أن تكون للحركة الثورية من عمال وفلاحين ونساء وشباب ومعطلين وفي طليعتهم الأحزاب الثورية والتقدمية والشيوعية والوطنية وكل أحرار تونس الدور القطعي الحاسم في إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية ،ثم بعد كل هذه التضحيات الجسام ،وقافلة طويلة من الشهيدات والشهداء،والانجازات الكفاحية والبطولية العظيمة،تسفر انتخابات المجلس التأسيسي ل-23 أكتوبر 2011
عن فوز ساحق لحزب النهضة الاسلامي الأصولي الخوانجي. مما يتعذر على الأحزاب التقدمية والديمقراطية والثورية وفي طليعتها الحزب العمالي الشيوعي ،وإلى الحد الذي يصبح معه التيار الديمقراطي أقل قدرة على إنهاض مشروعه الديمقراطي الذي هو المشروع الوحيد لبناء القادر على بنا ء الدولة الوطنية المدنية العلمانية التعددية ،هذه الأحزاب الوطنية الديمقراطية التي من خلال المرحلة الجديدة ،والتي هي مرحلة التحرر الوطني والاجتماعي،مرحلة بناء وطني ديمقراطي لتحرير الوطن من التبعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية واللغوية للدوائر الامبريالية الاستعمارية والصهيونية والرجعية الخليجية السعودية القطرية،ومن الديكتاتورية والاستبدادية والفساد الاقتصادي الطفيلي الريعي،ولتأمين الحرية والخبز والديمقراطية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية والمساواة المطلقة للمرأة مع أخيها الرجل،وتأمين العمل والشغل والعيش الكريم لملايين المعطلات والمعطلين،والحقوق الشرعية والمشروعة والأكيدة لحقوق الأمومة والطفولة والصحة والتعليم والشيخوخة والمرض والاعاقة والجهل والتخلف،وحق جميع المواطنات والمواطنين في التوزيع العادل للثروة والسلطة والهواء والماء والطاقة والحب.
إن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا في بناء دولة مدنية ،مدنية ،مدنية كما هتفت الملايين من الحناجر الذهبية المصرية في ميدان التحرير يوم الجمعة18.11.2011 ردا على التدخلات السافرة للتحالف الملعون الثلاتي ،الأمبريالي – الصهيوني – الرجعي العربي السعودي- القطري – المغربي.
إن أحزاب التأسلم السياسوي في تونس والوطن العربي وتكتلاته الانتهازية،وثقافته المترو-دولارية النفطية ، تسعى إلى احتلال مواقع متقدمة لخدمة مصالح الأقلية من كبار ملاكي الأراضي وكبار الرأسمالية والشركات الاستعمارية الأمبريلية،واستغلال بشع لمناخ الديمقراطية التي حققته الثورة التونسية العظيمة من أجل مصلحته وضرب الديمقراطية والحرية وتكريس النظام الأكثر استبدادية وديكتاتورية وتخلفا ،لعرقلة التقدم والتطور وتحجيم أهداف الشعب في الحرية والتحرر والانعتاق والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية،وبالتالي إعادة الشعب التونسي العظيم إلى القماقم والقمامات والمزابل والخرائب التي بال عليها التاريخ وتجاوزها.
فلماذا لم يحصل الحزب العمالي الشيوعي التونسي إلا على 3مقاعد؟
يجيب حزب العمال بالقول" إن الحزب الشيوعي إذ يسجل أن باب المشاركة في هذه الانتخابات الأولى من نوعها بعد الثورة، فتح أمام كل الأحزاب والتيارات الفكرية والسياسية،فإنه لا يمكنه من ناحية أخرى إلا أن يسجل أن هذه الانتخابات رغم تعدديتها شابتها شوائب عدة ينبغي الوقوف عندها دفاعا عن الحقيقة وبعيدا عن اللغة الخشبية الموروثة من عهد بن علي
أن نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتجاوز ،حسب الأرقام الرسمية التي قدمتها الهيئة العليا للانتخابات،48.9 في المائة وهو ما يعني أن أغلبة الناخبين(3.867.197 من بين7.569.824ناخبا) لم تشارك وهو ما يمثل نقطة ضعف كبيرة ينبغي البحث عن أسبابها في المناخ السياسي والاجتماعي العام الذي جرت فيه الانتخابات. ويضيف الحزب العمالي (أن المال قد لعب دورا خطيرا وقذرا في هذه الانتخابات وعملية الإرشاء والهدايا والخدمات الخيرية والاجتماعية بالإضافة إلى الإشهار السياسي،والاعلام العمومي،والأخطر هو توظيف الدين في الحملات الانتخابية في المساجد والفضاء العمومي وبأشكال خسيسة ومتخلفة ،ضد قوى ثورية وديمقراطية شاركت فيها قوى رجعية مختلفة مناوئة للثورة ولمصالح الشعب التونسي).كما أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي أنه لن يشارك في حكومة يرأسها حزب النهضة،حيث أعلن الشابي زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي الذي حصل على 17 مقعدا في الانتخابات،"أن حكومة وحدة وطنية ستعني حكومة النهضة،ومن يقبلون بالمشاركة فيها، لن يكونوا سوى"الديكور"
ولماذا قام زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي بزيارة دولة قطر الخليجية بعد إعلان النتائج ،حيث قال "إن حزبه يعتزم تأسيس دولة إسلامية في تونس3حيث أثارت الزيارة غضبا لدى التونسيين وسط اتهامات بتدخل قطري خليجي مالي في شأن بلادهم. كما جاء في جريدة "القاهرة الجديدة العدد596...597
فكيف نصدق تصريحات راشد الغنوشي بعد فوز حزب النهضة النهضة الاسلامي والتي أكد فيها مد يده للقوى الأخرى،واستبعاد سياسة الاقصاء السابقة نهائيا، وجعل الحكم مرتكزا على المشاركة والحريات وحقوق الانسان والحفاظ على مكاسب المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار وتعزيز دورها السياسي.
إنه التناقض والتضارب في الأقوال الغرض منها إخفاء المقاصد الحقيقية للتأسلم السياسي، في بناء دولة الاستبداد وإلغاء كل الحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة.
وهنا أستفز التأسلم العالمي ببرامجهم الرجعية إزاء المرأة من خلال قصيدة للراحل نزار قباني بعنوان "الخرافة"
حين كنا .. في الكتاتيب صغارا

حقنونا .. بسخيف القول ليلا ونهارا

: درسونا

"ركب المرأة عورة"

"ضحكة المرأة عورة"

"صوتها - من خلف ثقب الباب - عورة"

.. صوروا الجنس لنا

.. غولا .. بأنياب كبيرة

.. يخنق الأطفال

.. يقتات العذارى

خوفونا .. من عذاب الله إن نحن عشقنا

.. هددونا .. بالسكاكين إذا نحن حلمنا

.. فنشأنا.. كنباتات الصحاري

. نلعق الملح ، ونستا ف الغبارا

يوم كان العلم في أيامنا

.. فلقة تمسك رجلينا وشيخا.. وحصيرا

.. شوهونا

شوهوا الإحساس فينا والشعورا

.. فصلوا أجسادنا عنا

.. عصورا .. وعصورا

.. صوروا الحب لنا .. بابا خطيرا

لو فتحناه.. سقطنا ميتين

فنشأنا ساذجين

وبقينا ساذجين

نحسب المرأة .. شاه أو بعيرا

.. ونرى العالم جنسا وسريرا



لقد تعلم شعبنا أن السماء لا تمطر حقوقا ولا حريات ولا ذهبا ولا فضة ولا عدالة اجتماعية ،وإنما سوف يحققها الشعب والجماهير الشعبية الكادحة بالثورة والصمود هنا في الأرض وعلى الأرض ومن قلب الأرض.أما ما يوزعه التأسلم السياسي فهو مجرد أضاليل وخرافات وأوهام لتعطيل العقل العربي والابداع العربي والثورة العربية. وأفضل مثال على مسؤولية الانسان في صنع مصيره ومستقبله بنفسه هو أول ثورة اجتماعية وسياسية على الخليفة الثالث عثمان ابن عفان الذي نهج سياسة طبقية لصالح كبار الأمويين من أبناء عمومته والمقربين له ،فكانت الثورة الشاملة على النظام اللاديمقراطي للخليفة الاموي الذي لا يعترف للجماهير في حق تقرير المصير ،ردا على مطالب الثورة في تنحيه وتنازله عن الحكم قائلا "لن أخلع قميصا ألبسنيه الله ،أوكما جاء على لسانه.
وللتذكير فإن جماع الثورة وقوامها ضد الخليفة الأموي كانت من أرض وشعب وجماهير الكنانة المصرية.
إن حزب النهضة التونسية لن يتعدى مثال الاسلامانجيين ،وفي أسوإ الأحوال سيسعى إلى أن يصبح نسخة باهتة من حزب العدالة والتنمية التركي ،إن لم يستطع بناء دولة التخلف التاريخي لدوله بني سعود ونظام العمالة لقطر الخليجية . إن قدر الاخوانجية في تونس الجميلة الخضراء أنهم سيصلون إلى السلطة وسط أعاصير وزلازل و"تسونومات" الأزمات الرأسمالية التي تعصف بالدول الأمبريالية ،وتهددها في كيانها ووجودها ،فكيف بدولة تونس ذات الاقتصاد التبعي الكولونيالي ؟ وكيف لحزب سياسي اسلامانجي الذي ليس له من مشروع مجتمعي وسياسي سوى " ذهنية التحريم ،وعقلية التكفير ،وشريعة القمع"؟فهل للحكومة الملتحية قدرة على إيجاد حلول حقيقية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة التي أصبحت عبئا ثقيلا ومأزقا بنيويا هيكليا عميقا يطوق الدولة والمجتمع.؟
وما أجمل شباب الثورة العربية حيث أبدعوا غاية الابداع هذه الجملة الثورية"إن الحرية تتولد" بمعنى أن المجتمع التونسي يعيش راهنا مرحلة المخاض الثوري العسير لولادة الحرية والديمقراطية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية وثقافة المستقبل والافاق الواعدة. وعلى التيارات الاسلامانجية الاستفادة من التاريخ ،فإذا كانت الأنظمة الساقطة لم تستطع إيقاف المد الثوري رغم لجوئها إلى كافة أشكال الموت والقتل والسحل والتعذيب فكيف بعد هذا ستتمكن الحركات الاسلامانجية وقف مسيرة التاريخ؟
إن التأسلم السياسي هو ظاهرة مرضية ،وتعبير لا تاريخي متخلف عن الايديولوجية الرأسمالية الأمبريالية،ولكن دون الوصول إلى الثورة البرجوازية الغربية،لقصورهم العقلي والفكري والاجتماعي والاقتصادي،حيث منتهى أيديولوجيتهم تنحصر في الثالوث المحرم الدين- الجنس- السياسة"
وأختم مقالتي هذه بكلمات الشاعر العظيم بابلو نيرودا التي تقول " قد يقتلون الأزهار كلها، لكنهم لن يمنعوا حلول الربيع"
وكما ختم بيان حزب العمال الشيوعي التونسي بشأن موقفه النقدي من صعود حزب النهضة الاسلامي"إن حزب العمال وبقطع النظر عن هذه النتائج ن سيواصل النضال بلا هوادة إلى جانب العمال والكادحين وسائر الطبقات الشعبية من أجل استكمال مهام الثورة وتحقيق تغيير ديمقراطي ووطني وشعبي فعلي"
عاشت وحدة الطبقة العمالية
عاش الحزب العمالي التونسي قلعة للثوريات والثوار وكل الحرائر والأحرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبوت يقفز من فوق السلم بسبب عدد ساعات العمل في في كوريا


.. طلاب كلية لندن للاقتصاد يعتصمون لمقاطعة الشركات الإسرائيلية




.. الوزيرة هالة السعيد: 80% من القوى العاملة في مصر بيشغلها الق


.. رسالة تحذير وراء إضراب الأطباء قبل أيام من الانتخابات البريط




.. لماذا ترتفع معدلات البطالة في صفوف الشباب؟