الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبر كارثي يفضح -نكته- اسمها المؤسسة الامنية في حكومة علاوي

محمود الحديدي

2004 / 12 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


نشرت صحيفة الشرق الاوسط بالامس خبرا مفاده , ان اسطولا مؤلفا من 45 شاحنة بحماية 20 شرطي , تصدى له ارهابيون في منطقة سبع البور شمال غرب بغداد يقلون 30 سيارة من الانواع الحديثة فقتلوا سبعة شرطة وذبحوا قائدهم في حين كان بقية الشرطة يصرخون ويشتمون اياد علاوي.
الغريب ان "الرتل" كان قد وصل الى طريق 160 قرب الحدود الاردنية ولكن اتصالا جرى معه من قبل المسؤولين الامنيين ابلغهم بضرورة العودة الى بغداد بسبب انعدام الامن على ماتبقى من الطريق . فنجت ست شاحنات فيما احرق الارهابيون ثمان منها وسلبوا البقية .

هذا الحادث لو جرى في اي دولة متخلفة , لاعلن وزير داخليتها الاستقالة قبل ان يصل الخبرالى الوسائل الاعلامية , اما لو حدث في دولة متحضرة ,فلا يقبل الشعب باقل من استقالة الحكومة واحالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع والمخابرات الى التحقيق .
ان يقوم بعض الارهابين بتسليب شاحنة او تفجير عبوة في طريق رتل يمكن "بلعه" ولكن ان تُسلَّب 31 شاحنة "عيني عينك" وتسرق محتوياتها, وتحرق ثمانية , بعملية واحدة , لم تحدث حتى في فانتازيا هوليود , فالمسالة ,لاشك, فيها " انه" او بعض الـ"انه" خصوصا وان الارهابين لم يكونوا متخفين بل جاءوا بسياراتهم الحديثة التي تجاوز عددها الثلاثين , باسلحتهم الخفيفة والمتوسطة !
فاين رجال الامن ؟ واين حواجز التفتيش ؟ واين الطائرات التي بدأت عملها منذ بضعة ايام واين قوات التدخل السريع التي دُربت في الاردن والتي كُلفت بحماية الطرق؟
ثم لماذا لم يتصل ,الشرطة المؤتمنون على الرتل, بقيادتهم لطلب النجدة العاجلة ؟
ام انهم لم يحملوا اجهزة اتصال"اساسا"؟ او عُطلت اجهزتهم "الاسلكية"!؟ او انهم حاولوا الاتصال ولكن لم تتم نجدتهم ؟. ..فالعملية لم تستغرق ثوان ولا دقائق بل ساعات . ثم مَن من القيادة اتصل بقائد الحماية وأمرهم بالرجوع ؟
وهل دافع الشرطة عن انفُسهم ؟ أم رفعوا راياتهم بمجرد سماعهم اول طلقة "كعادتهم في تلك المناطق"؟ ثم لماذا ذُبح قائد الشرطة دون غيره ؟وهل للذبيح علاقة بمعرفة المسؤول الذي اتصل به واعطاه الامر بالرجوع ليقع في كمين الارهابيين ؟ّ
اسئلة كثيرة ليست مُحيرة تخطر في بال من يقرأ الحادث المؤسف , ولكن الاكثر غرابة وحيرة ان ينطلق عدد هائل من السيارات التي حملت الارهابيين وبكامل عدتهم وعديدهم , ويقطعوا طريق رأيسي "طويل عريض " امام مرءى ومسمع المارة والناس " ويوقفوا اسطول شاحنات يتجاوز مداه الطولي النصف كيلو متر , يفتشوا ويقتلوا ويذبحوا ويسلبوا وينهبوا , ثم يختفون فجأه " ولا من شاف ولا من دره "
ولا اعلم هل كانوا جندا من السماء اُرسلوا استجابة لدعاء امير المؤمنين عزة الدوري ام فئران صِيّروا بشرا للانتقام من الشرطة المساكين , اختفوا في جحورهم المجهولة فيما بعد او جماعة لها تنظيمها ومخابراتها ومعسكراتها واليات نقلها تعمل وتشتغل تحت جناح شرعية ما ؟
ثم ماهي الرسالة المراد توصيلها الى العراقيين من خلال هذه الانتكاسة الامنية وما سبقها من نكبات يومية؟
وما هو الحل؟
هل يكون عبر تسليم الدولة للارهابيين عبر مايسمونه مصالحة وطنية ؟
ام تسليم مقاليد الامن كاملا الى قوات البيشمركة الكردية وقوات بدر لتضع حدا للاستهتار الامني؟
ام ان يجرى تصحيح للاخطاء باسرع وقت , عبر اقالة وزير الداخلية والدفاع ومسؤولي الاستخبارات والامن واستبدالهم باشخاص اكثر كفاءه ونزاهه , وتطهير الاجهزة الامنية من اعلى المستويات,من بقايا الحثالات البعثية التي عشعشت فيها منذ تاسيسها , وفتح تحقبق بكل الحوادث الكارثية بعد انشاء لجنة متخصصة تضم كفاءات قانونية وطنية لم تلطخ تاريخها بالرذيلة البعثية , يقوم بتشكيلها البرلمان العراقي المؤقت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط