الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!

عبد الحسين طاهر

2011 / 11 / 19
كتابات ساخرة



مداعبات..مع ابن المقفع
إذا صَّح لنا البدء بقراءة سورة الفاتحة فالنهدي اجور ثوابها الى ارواح أمواتنا وأمواتكم ولنتذكر بهذه المناسبة ـ روح المرحوم ابن المقفع ـ! لنهدي المتبقي ..منها الى روحه فقد أمتعنا وإياكم..بحكايات جميلة وممتعة جعلها تجري على ألسنة بعض الحيوانات ونظنه كان مضطرا وغير مختار.. لكي ينجو بجلده من التبعات ومع هذا لم يسلم الرجل.. فقد قتله هارون الرشيد... الله لا يوفقه..
كان المسكين يخشى الحكومة والحكومة آنذاك الخليفة وقاضي القضاة وصاحب الشرطة ..وشيخ الإسلام أما نحن اليوم فلا نخشى ولا نخاف لا من حكومة ولا من خليفة ولا حتى من قاضي القضاة ولا صاحب الجيش ...والشرطة.. نخشى فقط قوات ( الاحتلال) وبعض المليشيات وبس لأن حكومتنا ـ هداها الله ـ تسير بطريقة ..الهيدي هداج الله..تعد الأيام فقط.. ولا تظهر لأحد العين الحمرة كما يقولون وما علينا..فصاحبنا ابن المقفع.. وـ رحم الله من عاد سورة الفاتحة ـ... كان قد هجر شيخ الإسلام وطلايبه ولجأ الى مناجاة وحوش الغاب من اسود ونمور وذئاب ودببة وبنات آوى كان المسكين يأنس لها ويستنطقها في حكايته ليكتفي شر بني آدم والابتعاد عن الطلايب وعن دوخة الرأس وبهذه الطريقة المبتكرة خلق لنا حكايات جميلة ورائعة ومعبرة عالج بواسطتها مشاكل فكرية واشكالات ضخمة وهذه ليست..كبيرة على فيلسوف حاد الذكاء والفطنة وذو بصيرة نافذة مثل ابن المقفع الذي ظهر مع ظهور جماعة اخوان الصفا وخلان الوفا في القرن الثالث الهجري وكان احد اقطابهم البارزين ...طرح موضوعات عديد أقلها موضوعة الحج مثلا وما يرافقها من حيل وتدليس على الناس وأشياء لازلنا نعاني منها الى اليوم فالحج كما هو معروف ليس من مبتكرات الإسلام بل هي عادة من عادات عرب الجاهلية أخذها الاسلام منهم وشذبها..رشها بشيء من البهارات ولفلفل ومن ثم فرضها على( من استطاع إليه سبيلا ) للوقوف على عرفه لا فرق بينهم متساوون كأسنان المشط ...اي نعم عراة إلا من مأزرة دون مخيط .. وهكذا نظم العملية على عجل وجعل لها قواعد مخالفة لما كانت عليه عرب الجاهلية قبل الإسلام.. إذ كانت العرب ومنذ أيامها الأولى تمارس الحج وفي الجاهلية أيضا يطوفون حول الكعبة عراة سفرتحه مصاليخ ـ ربي كما خلقتني ـ !! يدورون حولها يصفرون وصفقون!!
أما اليوم فقد تطور الحج ليس من جهة وسائل النقل وحسب حيث كانت اقصى امنيات اجدادنا امتلاك الخيل والجمال والحمير (ليركبوها) صاروا اليوم يستقلون الطائرات والمركبات والمنشئاة المكيفة وبدل التمر والإقط "اللبن المجفف" والخلال المطبوخ والديري.... تسابقت الدول اليوم وبفعل حركات سلفية ضاغطة... تقدم الأمريكانه كيك والبزة الاطالية..روح جدي..."أبو هرمر" وظهرت لنا قواعد أخرى وشروط جديدة أثقلها ـ سالفة للألف واحد!!؟ـ الطريقة التي فرضها علينا (طويل العمر.. خادم الحرمين ) وهذه مشكلة زادت الطين بله وخلقت لنا تزاحم كل عام ..وجيب ليل وخذ عتابه... أنا ابن عبد ربه وفلان من طرف عبد القهار وكل عام وكل سنة يذهبون ..الجماعة بحصصنا المقررة الى بيت الله...الحرام ليعودوا وقد نفضوا غبار ذنوبهم وعادوا كما ولدتهم امهاتهم ولا نريد نقول من دبش !! ولكن قبل أن تمدوا أكفكم لتهنئتهم بالحج المبرور والسعي المشكور اسمعوا رجاءً ابن المقفع وقد تحول بقدرة قادر إلى حملدار..لواحدة من قوافل الحجيج.. أركب الثعلب في قفة نهرية ووضع على رأسه عمامة وعلى أحد كتفيه "قفطان أخضر"وانزلقت القفة بثعلبنا وسط النهر وما أن رأى الدجاجة على الشاطيء حتى تشاغل عنها ..أي نعم.. بالبسملة والتسبيحات.. وبالقراءات الخافتة!!المهم خدعها بعمامته وبقفطانه الأخضر.. فسألته الى أين أنت ذاهب..يا شيخ ثعلب!وعندما عرفت انه يشد الرحال للحج.. وللعمرة ..فرفحة روحها وهوى فؤادها وأرادت هي الاخرى ان تحج وتعتمر!!.. فقفزت وستوت معه في وسط القفة.. وانطلت الحيلة على ( الماعدهم كلب) الديك والغراب.. والبطة.. وتزاحموا على مركب فضيلة الشيخ حجي.. الذي قادهم الى حيث مغارة في أسفل منحدر النهر..وعندما اطمأن إلى سذاجتهم.. اقترح ان يقضوا ليلتهم تلك في المغارة المقدسة ليقوموا بأول نسكهم ..... يتمتعوا بالإحرام ..وينفروا في الصباح الباكر !! ...ومع صلاة الفجر..أقام قداسة الشيخ ثعلب.. أماماً..لصلاة الفجر فأقامَ وكبّرَ...الله أكبر.. الله ....هذا اشلون" حجي" لا... عمي..لا...قلتّ..اشلون حكي وليس اشلون..حَجيّ ..ــ لا تنز حبيبي.. أنا موش يمك ــ أخيرا.. امسك بالدجاجة اولا وكشر عن انيابه ارتعبت المسكينة.. وسألته ما هذا يا سيدنا الحاج اجابها وهو يصر اسنانه على عنقها أريد اخذ منك قبلة..الحج!!....ورحم الله من ...عادها...بس..بس..بس ارواحنا ارواحكم
....ارواح...الوادم...ومسحوا وجوهكم.. رجاءً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صديقي ألأعز 00
خويندكار فريد ( 2011 / 11 / 19 - 11:11 )
تحية , لست أدري أهي أنقى من نقائك أم بنقائك ؟
جزيل شكري على أمتاعنا بموضوعك ألشيق هذا , ولأسلوبك أللطيف 0
ألأدب الرمزي يشيع عادة في اجواء ألقمع بجميع أشكاله , سلطويا كان بأدوات ألسلطة المتنوعة , من خليفة , وقاضي قضاة , وصاحب عسس , وكهنة محاكم تفتيش , وغستابو , وحرس قومي , وأستخبارات , وأمن , وأمن ألأمن , وألأمن الخاص , ومخابرات وووووو كافي مو حتى أرواحنة طلعت على كولة أم عامر , أم دينيا وحتى أجتماعيا , وهذا ألنوع من ألأدب أزدهر أيام ( القائد الضرورة !؟ 0أبدع فيه أدباء اليسار العراقي, الذين خلقوا وعيا جماهيريا مهد لأنتفاضات عظيمة نخرت جسد السلطة آنذاك حتى ( ألتحرلال ) ألذي زال, لو بعدة مازال ؟


أكرر تحيتي


2 - تحيتك هي الانقى
عبد الحسين طاهر ( 2011 / 11 / 19 - 12:46 )
شكرا عزيزي حرمنا من التواصل لعقود من الزمن ولم نعرف الشبكه العنكبوتية الا بعد (التحر لال) سيزول ونخشى ان نقع بانحرال اشد واغشم لك التحيةواتقدير على التواصل

اخر الافلام

.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??


.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك




.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??