الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما زلنا نخوض ونلعب

عبد الجبار سبتي

2011 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


كان ولا يزال الشعب العراقي يشعر بغصة كبيرة حين يتذكر مواقف الدول العربية من قضاياه ومظلوميته وخصوصا تلك التي تتعلق بالانتفاضة الشعبانية وما تلاها من احداث والى يومنا الحاضر فجميع الدول العربية بخلت بالنصرة والموقف والكلمة اتجاه شعب ظلم وقتل واضطهد.... بل انها انتهجت منهج يكاد يكون ضد قضيته وتحرره وخلاصه من استبداد طاغية بغداد بالرغم من انها كانت تكن العداء والبغض لذلك النظام الا ان ذلك الامر لم يشفع للعراقيين الذين استمعوا لخطابات ورسائل اخوانهم العرب وهم يألبون عليهم انتحاريي القاعدة ويمدون البعثيين مدا ...
ومع بزوغ شمس الربيع العربي فان المواقف تلك تكررت مع غير العراقيين فقد وقفت السعودية جهارا مع نظام مبارك وبن علي وعبد الله صالح ونظام البحرين ضد شعوب تلك الدول وهذه المواقف اثبتت بما لايقبل الشك ان السعودية باعتبارها اليوم صاحبة اليد الطولى في النظام العربي بعد ان تضائل دور دول المغرب العربي ومصر وسوريا وباعتبارها ايضا صاحبة الكلمة الاعلى في مجلس التعاون الخليجي تحاول قيادة الموقف العربي نحو الوقوف بالضد من قضايا تحرر الشعوب العربية من انظمة بائدة ومستبدة وذلك خوفا من ان تمتد اليها حرارة شمس الربيع فتذيب جليد تسلطها وجبروتها ... لكن ذلك الموقف بدا خجولا ووقف على الحياد من ثورة الشعب الليبي ليتطور فيما بعد ليصل الى حد المواجهة والنصرة للشعب السوري حينما دعت الجامعة العربية الى تعليق عضوية سوريا في تلك الجامعة ومؤكد ان ذلك الموقف ماهو الا محاولة اخيرة من دول الخليج وعلى راسها السعودية لمجاملة ومحاولة كسب رضا الدول الغربية التي فضلت ان يكون راس الرمح هذه المرة يمر من خلال دول الخليج والجامعة العربية وبالطبع فان كل تلك المواقف مفهومة من قبل من يراقب وضع دول المنطقة ويعرف كيفية اتخاذ القرارات فيها الا ان الموقف الغريب هذه المرة اتى من جانب الحكومة العراقية التي صوتت بالضد من قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ...وبالرغم من ان القرار ما كان ليجبر ابدا النظام السوري على الرضوخ طبعا لمطالب المتظاهرين من شعبه ولا لمطالب الدول الغربية وغيرها من عدم استخدام العنف المفرط ضد الشعب الا ان الموقف العراقي يعطي انطباعات بان الحكومة العراقية تقف بالضد من قضية شعب اعزل يقتل بالدبابات والرصاص الحي ولو علمنا بان الحكومة العراقية لها مؤاخذاتها الكثيرة على نظام الاسد الذي كان الجبهة الاكثر سخونة وتصديرا للارهاب نحو بغداد فان المراقب يكاد ان يصل الى ان موقف بغداد في الجامعة العربية كان يريد ان يقف بالضد من الموقف الخليجي الذي وقف هو الاخر بالضد من قضية الشعب العراقي والشعب البحرني وكانه اراد ان يرد لهم الصاع او ان يثأر لتلك المواقف السابقة وهذا موقف لا يتسم بالعقلانية بتاتا لانه اولا بعيد عن المبادئ السامية التي يراد للعراق ان يكون شعلة لها وثانيا لاني وبأعتقادي فان النظام السوري سيرحل ان اجلا او عاجلا وعندها ماذا سيكون موقف العراق اتجاه الشعب السوري وثالثا فان العراق يعطي انطباعا انه بموقفه ذاك يجامل ايران الحليف الاكبر لسوريا على حساب الموقف العربي والغربي واذا كنا لسنا بحاجة للعرب فاننا بحاجة ماسة للغرب ... والشئ الاهم والمهم هو ان على الساسة العراقيين ان يكونوا اكثر وعيا وان تكون حساباتهم اكثر دقة خصوصا في مواقف تتعلق بدماء شعوب وبقضايا تتعلق بحرياتها فكيف لنا ان نعيب على العرب لانهم لم يفقوا معنا سابقا ثم ناتي بعد ذلك لنقف بالضد من قضايا مشابهة تماما لقضيتنا ثم ان هذه القضية ليست قضية النظام السعودي ولا هي قضية النظام البحريني او الكويتي او غرهم بل هي قضية شعب لذلك فموقف العراق في الجامعة العربية يحسب وكأنه كان موقفا ضد الشعب السوري بالرغم من ان القرار ما كان ليغير شيئا من المعادلة وذلك لقلة تاثير الجامعة العربية وقراراتها على الاعضاء وكان من الممكن للعراق ان كان لابد له من المعارضة ان يقف على الاكثر على الحياد وينتظر ما تاتي به الايام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تعيش باميلا كيك حالة حب؟ ??????


.. نتنياهو يعلق على تصريحات بايدن بشأن وقف إرسال أسلحة لإسرائيل




.. مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يوافق على سحب قوات روسية من مناطق مختلفة في أرمينيا




.. باريس: سباق البحث عن شقة للإيجار • فرانس 24 / FRANCE 24