الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )
جورج فايق
2011 / 11 / 20اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/89dec44c-7305-42f4-9aff-ad3495599178.jpg)
أنحرفت الثورة المصرية عن المسار الذي أراده من قاموا بها
و حادت الثورة المصرية عن الأهداف التي رسمها الثوار في خيالهم
فكان شعار الثورة المصرية ( عيش _حرية _عدالة أجتماعية )
نادى بهذا الشعار شباب حرغير منتمي لأي حزب أو تيار نزلوا لميدان التحرير و غيره من ميادين المحافظات يتظاهرون بصدور عارية من الدروع و أيدي خالية من أي سلاح ألا حماسهم و أحساسهم بالغضب النبيل تجاه ما ألت إليه أحوال مصر على يد العصابة التي كانت تحكمها و جعلتهم يفقدون الأمل في مستقبل مختلف عن ماضيهم الأسود و حاضرهم الحالك فنزلوا للميادين يثورون و يحتجون باحثين عن مستقبلهم الضائع في ظلمات فساد النظام
حاربهم النظام الفاسد بأعلامه المتعفن لأثارة الشعب عليهم مصورهم بأنهم بضعة عشرات و أحياناً بضعة مئات مأجورين خونة وعملاء يأكلون كنتاكي بالميدان و يلهون مع البنات و يوقفون أحوال البلاد و العباد و يريدون خراب مصر التي خربوها هم من عقود
حاربهم بالرموز الدينية الذين أصبحوا أداة من أدواته و حواشي من حاشيته فحرم عملاءه السلفيون الخروج عن الحاكم و طالب باقي الرموز الدينية الشباب بالرجوع و فض أعتصامهم لأرضاء النظام الفاسد ثم عادوا و أيدوا الثورة و أهدافها بعد سقوط مبارك بمنظر مخزي أظهر ضعفهم و نفاقهم
و يخرج معظم فنانين و مفكرين النظام بأعلام الدولة الفاسد يناشدون الشباب الثائر بالرجوع إلى عقولهم و أخلاء الميدان لأن مصر في مأساة صورتها أحدهما أن محلات البيتزا و الكباب مغلقة و عمال الدليفري يخشون المشي في الشوارع الغير أمنة
ثم قابل النظام الثوار بالهروات و العصي الغليظة و الرصاص الحي و المطاطي و قنابل الغاز و المدرعات والجمال و البغال لم يخافوا الثوار و أستمروا في ثورتهم يحافظون عليها و يدافعون عنها بكل قوتهم لأنها كات بمثابة فرصتهم الأخيرة للحياة في هذه البلد بحرية و كرامة أو الموت بشرف ما بعده الشرف فالموت قادم قادم لكل إنسان فلما لا يجعلوه موت بشرف و كرامة لذلك أستمروا في ثورتهم الشريفة
لم ينخدعوا بكلام مبارك الحنون و لهجته المنكسرة ووعوده الزائفة بالأصلاح و ترك السلطة و عدم التوريث لأنهم يعرفون هذا الثعلب جيداً و نظامه المتوحش فكل ما كان يريده الظام فرصة فقط ليعيد ترتب صفوفه ليبتلع الثوارو ثورتهم و حلمهم الوليد ليلقي بهم في ظلام سجونه و معتقلاته كما أعتاد أن يفعل مع كل من يعارضه أو قتلهم و قتل حلمهم
ثم التقي مدير مخبارته و نائبه الذي كان يعول عليه لأنقاذ نظامه من مصيره المحتوم فالتقى سليمان مع رؤساء الأحزاب و جماعة الأخوان و بعض شباب الثورة محاولاً بكل الطرق أن ينقذ النظام و ركز جهوده على جماعة الأخوان المسلمين لأنه يمثل الطرف الأنتهازي الذي فقط يريد تحقيق مصلحته دون النظر لأي أعتبارات أخرى و عقد معهم أجتماعات سرية وافقوا خلالها على الأنسحاب من الميدان مقابل الأعتراف الرسمي بهم و تكوين حزب لهم لأضفاء شرعية على جماعتهم الأرهابية و لكن لم يشاء الله أن يضيع مجهود الثوار الحقيقيون بسبب خيانة فصيل لهم أشتهر بخيانته وأتهازيته على مدى تاريخهم
و أستمرت الثورة رافضة الجزرة التي جاءت بعد تجريب العصا و لم تفلح إلى أن هدد الثوار بماهجمة قصر الرئاسة فذاع نائب الرئيس تنحي مبارك في مشهد درماتيكي ما كان يتمناه و أعلن تكليف المخلوع للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد
فأحتفل الثوار بتنحي المخلوع أملين في أنتهاء معانتهم مع نظام ديكتتاوري فاسد نجح في أفساد كل شيء بما فيه أفساد الضمائروالذمم و العقول وهذا أشر ما فعل
لكنهم كانوا ضطرين لتصديق المجلس العسكري و منحه الثقة لأنه زعم أنه أنحاز لثورة الشعب و أقر بشرعية مطالبهم و من ثم طالبهم بأخلاء الميدان ليبدأ البنيان فأمتثل معظم الثوار و رفض بعضهم أخلاء الميدان ألا عندما تتحقق مطالبهم فتم أخلائهم من قبل الشرطة العسكرية بنفس طرق الشرطة المدنية مضاف اليها العصي المكهربة و تم التماس الأعذار تلو الأعذار و لم يتغير شيء نفس القمع و نفس قانون الطوارئ و المحاكمات العسكرية للمدنيين و حبس النشطاء بمحاكمات سريعة لم نرى مثلها للرموز الفساد و زراعيه في البلاد مما جعل الناس يتسائلون لماذا ؟ مازال الأنفلات الأمني في كل أنحاء الجمهورية و البلطجية و المسجلين يعبثون في الأرض فساداً و لا يتم القضاء عليهم رغم أن الشرطة بمساعدة القوات المسلحة قادرة على جمع كل هؤلاء الفسادين و تقديمهم للمحاكمة مثلما تفعل مع الثوار
فلما يتركون البلطجية و الأشقياء يفعلون ما يحلو لهم بل أيضاً يستخدموهم لأضفاء شرعية لمهاجمتهم الثوار و المعتصمين و لضربهم و يخرج إعلامهم الفاسد بجملة ثابتة أن بعض المواطنون الشرفاء أنضموا للجيش أو للشرطة في محاربتهم للثواروالمعتصمين و هؤلاء تجدهم يحملون طوب و أسلحة بيضاء و مولتوف ليعتدوا على الثوار و يمنحوا لقب مواطنين شرفاء أنضموا لفض أعتصام عشرات أو مئات لأنهم يعطلون عجلة الأنتاج
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الذي يربط الحوثيين بحركة الشباب الصومالية؟ | الأخبار
![](https://i4.ytimg.com/vi/MAc1CtB9bGo/default.jpg)
.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟
![](https://i4.ytimg.com/vi/paZrxEmWeec/default.jpg)
.. -هدنة تكتيكية- للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة ونتانياهو ي
![](https://i4.ytimg.com/vi/4zotI3l00e4/default.jpg)
.. جرّاح أسترالي يروي ما حصل له بعد عودته من غزة
![](https://i4.ytimg.com/vi/LlErk8R83rw/default.jpg)
.. حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. والترددات على تطورات الحرب في غزة
![](https://i4.ytimg.com/vi/zUoA6naVrpQ/default.jpg)