الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس بل كلينتون يحاضر استراتيجية العرب 2020 قبل الميلاد

احمد مصارع

2004 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الدستور الأمريكي نظريا صارم القسمات فيما يتعلق باختيار الشخصية الرئاسية , وقد يتفوق على أي أصولية دينية تقليدية , في رسمه لشخصية الرئيس المفترض , وتعمل الهيئات الدستورية العامة على دراسة ملفات المترشحين , بحيث يكون الرئيس المنتظر لا يشرب الخمر مثلا , ولا يحترم الحياة الأسرية ويحتقر الخيانة الزوجية , ومجموعة من الشروط الأصولية المنطقية أحيانا وغير المنطقية أحيانا أخرى .
ولكن تلك المقاييس غالبا ما يمكن تخطيها والدوس بفعل فاعل , ومن خلف الكواليس , وحين تقع الفضيحة مرة , فهي من الممكن لها أن تعود مرة أخرى .
الرئيس بل كلينتون وفضيحة مونيسكي , وجه ضربة قاصمة لمفهوم الأسرة الأمريكية المتحدة , والأسرة هي النواة والخلية الأولى للمجتمع الدولي والإنساني , ولذلك راح الرئيس يقصفنا بصواريخ عابرة القارات ولعدة بلدان وفي آن واحد معا , لالشيء , سوى التغطية على خيبة أمل الدستور الأمريكي برئيس مثله .
في مؤتمر المستقبل كان الرئيس جيمي كارتر محاضرا , لماذا ؟ لأن الرئيس جيمي وهو رئيس جاد , ولكنه مشهور بخطابه الشهير ومن جملته :
لابد للولايات المتحدة الأمريكية من التدخل لوقف النمو الاقتصادي في العالم , لعدة بلدان سائرة في التنمية الانفجارية وذكر عددا منها : الجزائر وليبيا والصومال ,وحتى لوكان ذلك باستخدام القوة العسكرية , وكان ذلك مقدمة للاستجابة السلمية للهجوم الكامب داو ودي الشهير .
من عملية الاختيار التي يمكن لنا اعتبارها غير عشوائية , للممثلين الأمريكيين , يمكننا الربط والاستنتاج بأن هناك علاقة فضائحية بين (.......) لوينسكي والفكرة الأمريكية باستقراء الشخصية العربية :
العرب بين قطبي الخمر والنساء .
وليرحم الله الشاعر العالمي نزار قباني , والذي مضى بصمت ودون نوبل , ودون ساحة كبرى في وطنه لتخليده , وليبقى مسلسل الانحطاط مستمرا وحتى اللانهاية .
إذا أتعبك البقاء , فالأرض فيها العطر فيها الخمر والنساء ....!
قراءات ليست تخطيء أبدا , لالشيء , سوى اعتمادها الساذج , لفكرة المدرسة السلوكية في السياسة , وملخصها : ليس ما يعلنه العربي المسلم , وهوشيك بلا رصيد , وإنما المهم هو واقعه الفعلي , وعلى رأي كار ل ماركس , ليس المهم رأي التاريخ في نفسه , وإنما المهم رأي المنهج العلمي في صحة ادعاءاته .
الطغمة المالية الكويتية دفعت ملايين الدولارات , وهي فضل متواضع لفائدة بضع مئات المليارات التي تهربت بذكاء بالغ من ضرورة أن يكون بترول العرب على الأقل لمصلحة العرب .:
ومن يدري فان مدرسة الزيارة وهو الفيلم المشهور , لم تنكشف حقائقه الغزلية بعد ؟!
نموت واقفين أم نركع ؟ ليست هي مشكلتنا الحقيقية , ونكون أو لا نكون ليست هي المشكلة .
أنا مشتاق جدا لميناء سلام .....
ولست متعب أبدا من السجن الطويل , بل من عنفوان القهر بلا مبرر ولا معنى ..
وأسأل نفسي دوما , متى نكون نحن العرب وأشباه المسلمين مادة للتمييز اللا عنصري , في الفكر اللا غربي , ومن وزن : لم يقدم الشرق أدنى دليل على مساهمته بالفكر الإنساني ولو مقدار ذرة واحدة .
براءة الاختراع , وهو موقف قانوني محدد بدقة بالغة , يشير الى أن الشرق يقدم باستمرار لخير البشرية عصارة آلامه ودمائه وبدون تحفظ ولامآرب سياسية , لأنه أصلا ضد الشيطانية المكيافيلية اللعينة الفقيرة , والتعبير الشهير المعروف عن حضارة الشرق الأوسط , كبيره أو صغيره , في سبيل الله , وباسم الله , فأين الفاتيكان ؟
والمختصر المفيد : أين الإنسان فيما يدعون وفيما يفعلون ؟
من العيب والعار أن تهترىء السراويل في انتظار الانترنت .
من العار أن لاتكون جموع البشر بؤرة العلم والتقدم المزعوم ....!
هل يليق بنا أن نبقى ضحية لمجرد التصور ؟
مستقبلنا دعا روي الى هذا الحد !
أجيال وأجيال , ولا أحد سيرحم أحد ؟!
ينبغي قطع السلسلة التي تمضي بدون كلمة .. لا . لا ... ثم .. لا ...
فكيف اكتشف الضابط الفلسطيني علة وجودي ؟
عليك أن تتعلم قول لا .
وأصررت على القول نعم ومكان , لا .
يا سيدي وأنت المقترح من قبل قياداتنا ضابطا لإدارة كتيبة عز الدين القسام , وعليك أن تقول نعم لإعدام هذا الشخص المدمن على المخدرات , وها أنت تقول , لا , محل نعم .
أقول لكم ومنذ البدء : ليس هذا مجرد شخص أنه إنسان .
لقد تم إعدامه كما تحبون وتشتهون , فهل حققتم البرنامج السياسي التعس , كما تصورتموه ؟
لسنا جزيرة معزولة , بل لسنا نتطابق مع الإرادة اللاهية , هذا هو الجزء الأهم .
الله ليس غائبا يا سيدي , وهو من حولنا وحوالينا , ولذا لا تجعلونا سخرية للقدر اللاهي , وللعبث بلا حدود ..
نحن في الشرق الأوسط صغيره وكبيره , جادون حيث ينبغي المزاح ومازحون حيث ينبغي الجد , بل ومهتمون بالصغائر حين يتوجب علينا التركيز على تجنب الوقوع في فخ الكبائر ..
وعود على بدء .
ليس من المعقول أن يترصدنا العالم , والعولمة اليوم أمريكية ساخطة بلا حدود ..
العالم ليس أمريكيا حتما , ولا داعي لاختبار القوة فانه سيكلف كثيرا و وبيئة الله في خطر ..
ما مصيرنا والى أين نتجه ؟ مشكلة لن يجيب عليها لا التوراة ولاالانجيل ولا القرآن المستهدف إمبرياليا ولا القراءات المستعجلة لعالم فارغ , وببشرية تحت الركام .
الإنسان أولا وأخيرا , ليس في الأمر لعبة قانون , وليس في الأمر تواطىء مع المجهول ....؟
احمد مصارع
الرقه -2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل