الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سروال المغاوجة ومحنة دكتور فارس

خالد صبيح

2011 / 11 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ذكريات انصارية.

***

أتساءل بشعور لايخلوا من بعض المرارة: بأي مكاييل تكيل الحياة حينما توزع حظوظها على الناس؛ حظوظ الفرح، النجاح، الغنى، الخيبة، الموت، التيه، المنفى... لمَ تخص ناس بكل جمالها وخيرها وتبخل على آخرين بما جادت به على غيرهم؟.

أتراني واهما فيما قلت؟.

لاادري.

رايته على إحدى القنوات الفضائية الكردية. أزحت الكتاب جنبا حينما تعرفت عليه وأخذت أصغي لما يقول. كان كعادته، طلق اللسان، متحمس، ذكي، و...نحيف. فهمت من كلامه، بعدما ترجم لي بعضه، بأنه يرأس لجنة الاستفتاء على استقلال كردستان، وهي منظمة أنشئت برعاية رسمية من الأحزاب القومية الكردية لتقيم خطا موازيا غير رسمي لمواقفها ولتجعل منه قاعدة شعبية عامة تنطلق منها في تحديد معالم مشروع الانفصال الذي تطمح إليه وتخطط له. عدت بذاكرتي لأيام لقائي الأول به عند التحاقي بحركة الأنصار. هو يكبرني بأعوام قليلة، لاتشكل أهمية أو فارقا مهما بيننا في زمن آخر، لكن في مقتبل العمر يكون للفوارق البسيطة، بعض الأحيان، أهمية. كان جامعيا، وواسع الإطلاع أيضا، وبهذا فهو قد تموضع رسميا وعرفيا في (سلك) المثقفين. ولتميزه هذا كان رفاقه الأكراد ينادونه (ماموستا)، أي الأستاذ، وهو لقب يطلقه الشعب الكردي، بتعميم واسع، على المثقفين والمتعلمين والملالي أيضا. كنا أندادا ،هو وأنا، في نقاشاتنا ومجادلاتنا، لم نختلف إلا نادرا، لان جل نقاشاتنا كانت ذات طابع تجريدي، نظري، وعمومي، ولأننا لم نختلف في الرأي... صرنا أصدقاء. لكني أقول أصدقاء تجاوزا لان هناك (حاجزا) تاريخيا يعزل بيننا، ويجعل الصداقة بيننا مشروعا متعثرا، هو يراه ويصنعه بعفوية وأنا أخذت مذاك اشعر به.

هو كردي وأنا عربي.

هذا هو الحاجز !!!

وهذا فارق ثقافي وعرقي، وسيغدو لاحقا فارقا وطنيا أيضا.

عرفت منه انه كان طالبا في هندسة بغداد، وعرفت عنه، لاحقا، من احد الأنصار ممن كانوا معه في الكلية، انه كان قوميا متطرفا وله مواقف متشنجة من الشيوعيين. آنذاك كان الشيوعيون في الجبهة الوطنية مع سلطة البعث، وقاتلوا إلى جانب الحكومة ضد الحركة الكردية المسلحة التي سميت حينها بـ (الجيب العميل).

( الجميع قد شارك بإراقة دماء الجميع !!).

لكن من البادي ليكون الأظلم؟.

بعد فشل الحركة المسلحة في عام 1975 تغيرت الأوضاع النفسية والفكرية عند شباب الأكراد؛ لجأ كثير منهم لمعاقرة الخمر لكي ينسوا، بينما لجأ آسو، وهذا اسمه الحركي، إلى الشيوعيين بعدما تخلصوا من وقر الجبهة المزعجة مع السلطة البعثية وحملوا السلاح في الجبال.

سيثبت آسو لاحقا اسمه الحركي اسما رسميا له بدلا عن اسمه الحقيقي لان في الأخير اثر عربي. وهذا الأمر بات مألوفا بين بعض الأكراد، لان كثير منهم، صاروا يبدلون، في حمأة الغلو القومي وتفقع الهوية القومية، بأسمائهم التي لها رائحة إسلامية أو عربية اسماءا كردية صرفة.

عبّر آسو في سلوكه وآراءه بأكثر من مناسبة عن ميول لتعصب قومي لاتتناسب مع مااعتدنا عليه من سلوك في أجواء التربية الأممية التي تربى عليها الكثير من الشيوعيين العراقيين. رغم هذا فهو كان الفتى المدلل لقيادة الفصيل، وحظي بالكثير من (الامتيازات) وفروض الاحتفاء. ولمن لايدري أقول: إن قيادات الفصائل في بدايات الحركة الأنصارية، لمحدودية التشكيل العسكري، كانوا من الكوادر الحزبية المتقدمة، لكي لايقال إن سلوك التمييز كان سلوكا لإفراد غير واعين.

للأسف، مع سلوك آسو وآخرين سأكتشف أن الأنصار العرب كانوا (مكروهين) فقط لكونهم عربا وليس لشيء آخر، رغم انتماءهم ودورهم وسلوكهم. لقد كانت هناك تعبئة نفسية ديماغوجية تماهي العرب جميعا بأنظمة الحكم القمعية التي تصادم معها الأكراد في صراعهم القومي. قد يكون ذلك ناتجا عن تأثير الدعاية التي تشحن بها الأحزاب القومية النفوس. وبلا شك أيضا بسبب المعاناة التي عاناها الأكراد من الممارسات القمعية الشوفينية التي مارستها ضدهم الحكومات العراقية المتعاقبة. وهذا كله قد يشرح لكنه لا يبرر. صحيح إن هذا لم يكن شعورا ولا سوكا معمما لدى جميع الأكراد ولكنه كان، في المستوى الشعوري على اقل تقدير، هو موقف لكثيرين، لاسيما وسط

الأجيال المتأخرة. وهناك أمثلة عديدة لو دخلنا بها سنغرق الموضوع بتفاصيل ترهقه وتحرفه عن اتجاهه.

وبالتأكيد على الضفة الأخرى، العربية، كان هناك من يمارس سلوكا فيه ترفع شوفيني...

لكن هذا جزء من الصورة وليس كلها. هناك سوءات ونواقص ومشاكل أخرى عديدة كالمناطقية، حينما ينحاز أبناء محافظة لأنفسهم ويتخندقوا ضد غيرهم بعصبية فاضحة... وأشياء أخرى.. لكن بمنظور شامل فان أجواء علاقات الأنصار بعمومها سليمة، وفيها الكثير من الصدق والحميمية والإخلاص.

إن مفردة امتيازات التي ذكرتها في الفقرة السابقة هي تعبير شبه مجازي، لان حياة الجبل، المتقشفة والجافة، ليس فيها مايمكن اعتباره امتيازا، ولكن أيضا، ولتقشفها ولخشونتها، يمكن اعتبار ابسط الأشياء فيها بمثابة امتيازات: موقع الخيمة، بطانية مختلفة، بالصدفة، عما لدى الآخرين، وأحيانا (حظ) حمل الأغراض على بغل وليس على الظهر.. والخ.

لكن امتيازات آسو هي من نوع آخر. كان آسو الرقم المشترك في كل فعالية يُطلب من الفصيل تقديم مشارك فيها: دورة عسكرية، تنقله إلى مكان آخر، يغير جو ويعيش أياما مختلفة النكهة مع أنصار آخرين ويتخلص من ضنك ضيق المكان وتكرار الوجوه، دورة جهاز لاسلكي، دورة حزبية مصغرة، ندوة مطلوب حضور عدد معين من الأنصار فيها... وغيرها من الأشياء... لكن بالطبع ليس أن يرسل إلى الإدارة المركزية، مثلما يرسل غيره للعمل الثقيل والعزلة أسبوعا كاملا. فهذه تكون من نصيب آخرين تختبر (ثوريتهم) في مثل هكذا أعمال.

هذا التكرار والإلحاح على إرسال آسو في كل الفعاليات خارج الفصيل، التي تقدم للمشترك فيها شيئا من التميز على الصعيد المعنوي، دفعت احد الظرفاء (وهو غير مشاكس رغم ظرفه) لان يطلق عليه لقب (سروال المغاوجة). وقصة هذا اللقب هو أن قبيلة المغاوجة، ويبدو أنها قبيلة فقيرة،كانوا لا يملكون سوى سروالا واحدا فقط، وأي شخص منهم يسافر إلى المدينة، بمهمة ما، يرتدي هذا السروال... وآسو كان للفصيل مثل سروال المغاوجة هذا.

وأعود مرة أخرى إلى الفضائية الكردية وآسو ضيفها يقدم شروحا عن أهمية الانفصال وعن مهام لجنته التي ينشط فيها في إتمام هذه العملية (وهو قد ألف كراسا بالعربية بهذا الصدد أيضا). ووجود آسو في لجنة بهذا الحجم، وهي لجنة تتبع للحزب الديمقراطي الكردستاني، رغم محاولة إضفاء الصفة الشعبية والديمقراطية عليها، وجود آسو في هكذا لجنة يدلل على نوع من المكافأة له لكفاءته، وهو كفوء، ودليل على عدم السخط عليه من (ثلمة) ماضيه الذي صار فيه لبعض الوقت شيوعيا بنفس قومي صرف.
اخبرني صديق كردي حينما أخبرته عما شاهدت بأن آسو اخذ يصلي ويصوم ايضا. أي انه قد أتم مستلزمات عودته (البارتية) كلها.

هل كان في بعض من مالقيه آسو من ترحيب واهتمام خاصين لدى الشيوعيين شيئا من روحية (المؤلفة قلوبهم)؟.

تحوطا أقول: لاادري.

لكن في نهاية السبعينات كتب فخري كريم مقدمة لكتاب (تحت أعواد المشانق) ليوليوس فوتشيك، الزعيم الشيوعي الجيكي الذي اغتاله رجال الغوستابو النازيين، عنف فيه وندد بعنف بمن اسماهم (من عرف الطريق وحاد عنه). قال بعض العارفين أن تلك المقدمة كانت إدانة لمن انهار في أقبية الأمن البعثية في حملتها الأخيرة على الحزب الشيوعي أواخر السبعينات. لكن هذا السلوك، معاقبة من كان( على الدرب) سيبقى مثل العقيدة لدى الشيوعيين العراقيين، وبقوا يعاملون رفاقهم القدامى، ممن صاروا، لأسباب مختلفة، خارج التنظيم، بجفاء وتعالي غير مبرر. مع انهم يعاملون (الغرباء) بقدر كبير من المحاباة، بل واحيانا التملق.

ليس في حكاية آسو ماهو غريب أو مستهجن لو إن الحياة قد وزعت حظوظها بطريقة عادلة، ونال (دكتور فارس)، بطل السطور القادمة، ماناله آسو أو على الأقل لو مرت تجربته بدون مامرت به من ضروب الالم والمعاناة.

دكتور فارس لم يكن دكتورا !!. هو مضمد حاذق، لكن في القرى الكردية الفقيرة، التي لاتصلها الخدمات ولا يعنى بأمرها احد، لقبوه بـ(دكتور فارس) لاعتنائه بهم وتقديمه الخدمات الطبية لهم.

حينما التقينا بدكتور فارس فوجئنا بسلوكه بقدر ماارتحنا له. مارس معنا، ومع الجميع، سلوكا ديمقراطيا. كان متفتح العقل، مرن الذهنية، سهل في سلوكه، وهو كادر حزبي أيضا، لكنه لم يمارس أسلوب إملاء الأوامر. كان يطرح أي شيء يخص حياتنا اليومية أمامنا وعلينا للمناقشة، أو يدعنا ببساطة نقرره طالما هو يمسنا، على العكس مما كان عليه الوضع في الفصيل الذي كان آسو فيه (سروالا للمغاوجة) حيث كان يُمارس هناك، مع الجميع، أسلوبا امريا شبه فوقي وطرق تعامل حادة بلغت مع احد الأصدقاء حد يقترب من الاضطهاد. لأسباب اجهلها، لكنها لاتتعلق بانتمائه القومي. ربما كانت لمواقف معينة، أو حساسيات شخصية، لاادري.

ربما كان ذنب دكتور فارس انه عاش حياته السياسية زمن الاحتدامات الأيدلوجية وتجذر النزعات الراديكالية في الحياة السياسية العراقية. كان عضوا متقدما في الحزب الديمقراطي الكردستاني، فقد كان رجلا واعيا، ذكيا، ومثقفا، وقدر الأذكياء المعاناة حينما يولدون في ظروف شائكة. وفي عام 1958، أثناء المد اليساري الشيوعي في العراق، حدث عنده تحولا فكريا، فغير انتمائه الحزبي، بعدما غير أفكاره عن قناعة، وانتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي.

اضطُهد كثيرا، نفسيا وجسديا، بسبب قراره هذا. لم يسامحه البارتيون على ذلك، واعتقلوه أواسط السبعينات، أيام الصراع بين الشيوعيين والبارتيين في مناطق كردستان حينما كان البارتيون قوة وسلطة هناك، وأودع سجن (رايات) الشهير. عُذب واهين. كانوا، مثلا، يوقفونه معلق اليدين اوقاتا طويلة. وحدثنا بمرارة عن الإهانات التي تعرض لها على يد بيشمركة البارتي.

بعد حملة إعلامية كبيرة خاضها الحزب الشيوعي في إعلامه أفرج البارتيون عن دكتور فارس فنقله الحزب للبصرة ليبعده، بعض الوقت، عن المنطقة المتوترة، فحل ضيفا، كما قال لنا، في بيت القاص الراحل عبدالجليل المياح الذي أعدمه البعثيون عام 1982. والمياحي هذا رجل نقي السريرة وبطيبة قلب لاتخطئها البصيرة. التقيته ذات مرة في سوق جمعة البصرة حيث كان كلانا يبيع بعض من كتبه الفائضة، وليس من معرفة شخصية بيننا، سألته متوقدا بحماسة الشباب وبتورية مكشوفة:
هل بيعك لكتبك دلالة لتحول فكري؟.

أجاب بصلابة مازجها حياء بصري:

كلا، ليس تحولا فكريا. لكنها كتبا مكررة.

ومحنة دكتور فارس هي إن البارتيين، زمن اللاتسامح، عاقبوه وحاربوه لأنه تخلى عنهم وارتمى في أحضان خصومهم. والشيوعيون كانوا بدورهم يشككون بإخلاصه الاممي، فهو عندهم ليس شيوعيا نقي الدم. وهكذا عاش محنة من لايرضى عنه قومه أينما كان وكيفما كان.

وبقيت اللعنة تطارد دكتور فارس رحيم حتى موته في عام 1982.

لااظن أن دكتور فارس قد حورب داخل الحزب الشيوعي بسبب انتمائه الحزبي القديم، أو لظنون بميول فكر قومي ( تحريفي) لديه، فهو كان من بين أكثر الشيوعيين شعورا وممارسة أممية، بمفهومها العراقي البسيط، دع عنك أن هناك كادرا حزبيا وقياديا في الحزب، في مواقع مهمة ومسؤوليات كبيرة، كانت لهم أفكارا وميولا قومية صريحة، ولم يُمسوا. لكن سبب السخط عليه، بظني، مرده لأفكاره ولمواقفه الاعتراضية الناقدة ومشاكساته المتواصلة للقياديين، وهذا أمر بديهي لأنه لم يكن ضعيف الشخصية ليقبل بما يملى عليه...

في الذكريات عن دكتور فارس أشياء كثيرة ظريفة تستحق الذكر، فهو من أهالي السليمانية المعروفين بحس النكتة والسخرية المرحة، وكانت له (صولات) مغيظة مع بعض الكوادر القيادية،(خصوصا مع الشيخ – الطفل، مام رسول، صاحب الضحكة الطفولية البريئة). لكنني لن أسترسل فيها تجنبا للإثقال ومراعاة لراحة من يقرأ.

واستمرت لعنة سوء الظن تلاحق دكتور فارس حتى بعد أكثر من عشرين عاما على رحيله.

ففي عام 2005 كنت في زيارة لمدينة السليمانية، المدينة المزدهية بجمال عزلتها الجبلية، والمستريحة في ظلال عذوبة أزمر، مررت في احد شوارع المدينة وشاهدت صورا قديمة في الواجهة الزجاجية لأستوديو (رفيق). فدخلت أشاهد واستمتع بجماليات الأسود والأبيض، وماسجلته عدسات الكاميرا المرهفة من تراث المدينة. حينما دلفت إلى الأستوديو شعرت وكأني قد مرقت من زمن لألج زمنا آخر؛ وجوه، وأحداث، وأحياء جمدتها العدسات على وجه الزمن. سألت صاحب الأستوديو، (رفيق)، وهو شيخ حيوي وظريف، ومن منتسبي البارتي القدماء، عن أسماء قديمة معروفة من مدينة السليمانية فصار يتجاوب معي، وحين سألته عن دكتور فارس قال:

اعرفه. انه شخص (حلحلي).

وهي مفردة كردية قديمة تعني، حسبما أتصور، المتقلب واللعوب.

لم اقبل التهمة، دافعت عن صديقي القديم.

سالني:

من أين تعرفه؟.

قلت انه صديقي.

نظر إلي، استغرب فارق العمر، فدكتور فارس مات مسنا منذ سنوات طويلة. قال ضاحكا، وبثقة جازمة، وبعربية جيدة يجيد الحديث بها كبقية أبناء جيله:

لا... هو صديق أبوك.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح بسيط
مناف الاعسم -ابو حاتم ( 2011 / 11 / 21 - 08:29 )
تحية لك ابو طارق العزيز وارجعتنا بذكريات جميلة
ولكن اعتقد هناك التباس تاريخي فالبارتي تاسس عام 1961وعرفت بثورة ايلول بعد عودة الملا مصطفى البارزااني(رحمه الله)من الانحاد السوفيتي وبمباركة عبد الكريم قاسم(رحمه الله) فاعتقد د فارس لم ينتمي الى البارتي قبل 1958ولربما انتمى الى احد الاحزاب القومية او تعاطف معها مثل باسوك او غيرها
مقالك جميل وممتع


2 - شكرا ابو حاتم
خالد صبيح ( 2011 / 11 / 21 - 18:40 )
شكرا عزيزي ابو حاتم على التعليق
حسب معلوماتي ان الحزب الديمقراطي الكردستاني( البارتي) تاسس في 16 اب 1946 ( يفخر مسعود البارزاني انه ولد في نفس العام) وكان اول سكرتير له هو حمزة عبدالله وتشكل بعد توحيد منظمات قومية صغيرة وبطلب مباشر من ملا مصطفى الذي كان حينها في ايران وزيرا لدفاع جمهورية مهاباد. وكان سبب طلبه تاسيس الحزب، حسب بعض التحليلات، هو الصراع بينه وبين قاضي محمد رئيس جمهورية مهاباد وبعد عام او عامين( لااذكر التاريخ بالضبط) وبعد اعتقال حمزة عبدالله، صار ابراهيم احمد سكرتيرا للحزب. وبقية القصة انت تعرفها.
شكرا مرة اخرى وتحيات


3 - تصحيح التصحيح
سرتيب عيسى - هەژار ( 2011 / 11 / 21 - 18:59 )
عزيزي ابو حاتم احييك واحيي العزيز خالد على اسلوبه العذب الذي يحمل طيبة اهل البصرة. اعادنا فعلا الى الايام الخوالي وذكرنا بآسو الذي اعرفته عن قرب مثلما عرفت اشباه له غييروا الاتجاه مثلما فعل رفيقنا الذي مازلت احمل له في وجداني ذكريات طيبة. وليسمح لي العزيز خالد ان اصحح معلومات رفيقي ابو حاتم (الذي لم اسمع عنه شيئا منذ ان افترقنا في طهران). عزيزي ابو حاتم ان البارتي او الحزب الديمقراطي الكردستاني تأسس في 16 آب 1946 ( ثورة ايلول) انطلقت في ايلول 1961 بقيادة البارزاني. ومن المعروف ان الكثير من القيادات اليسارية داخل البارتي كانت تنتمي سابقا الى الحزب الشيوعي وتحولت الى البارتي بسبب ميولها القومية المتعصبة مثل صاحبنا الذي كتب عنه خالد. وتحول الدكتور فارس من البارتي الى الشيوعي يعتبر من الحالات القليلة ان لم تكن النادرة.
مع مودتي
هەژار


4 - شكرا للتوضيح
مناف الاعسم -ابو حاتم ( 2011 / 11 / 21 - 19:08 )
شكرا عزيزي للتوضيح والرحمة على روح د فارس طيب الذكر
الالتباس بين الثورة 1961 وبين التاسيس والصحيح ما تفضلت به انت شكرا مرة اخرى


5 - تحياتي لك سرتيب
مناف الاعسم -ابو حاتم ( 2011 / 11 / 21 - 19:22 )
شكرا للتصحيح وقد ذكرت هذا للعزيز خالد ايضا
شكرا
وزين سمعت عنك
ايملي [email protected]
انتظر ايميلك


6 - الاستفتاء والأسماء
حميد كشكولي ( 2011 / 11 / 22 - 06:32 )
شكرا عزيزي ابو طارق لمواضيعك الشيقة فهذا الموضوع أثار عندي ذكريات انصارية و مسائل مهمة تتعلق بالأسماء الكردية و الاستفتاء ما أفكر في أن اكتب فيه موضوعا مستقلا. آسو هنا لا بد أن يكون آسو كريم واسمه الحقيقي أبو بكر و كان في كلية الهندسة في بغداد. اليوم يرأس لجنة الاستفتاء الهزلية المدعومة من السلطات الكردية لا ستخدامها المتعدد سواء في تضليل والهاء الشباب الكردي المنفعل قوميا أو اظهار نفسها بالطرف المعتدل والاكثر اعتدالا من المواطنين العاديين الأكراد. كان آسو يدير اعلام الاقليم وكنت اعمل معه لفترة وكان نشطا للغاية و جديا في عمله . اما ذكرك للدكتور فارس فاربكني اذ أنني اعرف ان د. فارس كان شيوعيا مخضرما من أهالي السليمانية و تعرض للاعتقال و الاضطهاد في فترة الخلافات بين حشع و البارتي أثناء فترة الجبهة الوطنية لكنني لم اسمع انه التحق بالانصار ؟ فمن يكون هذا الدكتور فارس الذي تذكره ؟
الأسماء الكردية لم تكن شائعة عند الأكراد حتى منتصف السبعينات . وبعضها ترجمة حرفية للأسماء العربية . واليوماثر تصاعد الميول الاسلامية والسلفية ارى كثيرا من الأكراد يسمون أولادهم بأسماء الصحابة كصفوان و مرو


7 - التحولات
حميد كشكولي ( 2011 / 11 / 22 - 12:51 )
شكرا عزيزي ابو طارق على هذا المقال الشيق كما عودتنا. والمضحك أن اقرأ أن آسو كريم أخذ يصوم ويصلي . كنت معه أعمل في اعلام الاقليم يتحدر من خلفية فلاحية و نشط في الكتابة و الترجمة .. من ناحية تعصبه القومي انه اراد يسارا بصبغة قومية و مقارنة مع كثير من المثقفين الأكراد في الأنصار كان أقل تعصبا منهم حسب معايشتي له ولهم.
كثير من اليساريين الكرد يعانون من هذه الازدواجية انهم لا يطيقون التنيظيمات القومية ويتهمونها بضيق الأفق و الشوفينية من جهة و لا يصبرون في وجودهم في الحزب الشيوعي لغلبة نفسهم القومي وهذا يمكن تلمسه من التحولات التي جرت في سير شخصيات سياسية عديدة
مقالك اثار عندي مسائل عديدة من تبديل الأسماء و اثارها لا يمكن معالجتها الا بمقال او مقالات
هل تلاحظ معي أن عائلة البارزاني تاريخيا و لحد اليوم لا يسمون أولادهم بأسماء كردية عدا نيجيروان - الصياد-؟
مودتي
حميد أو النصير زمناكو_


8 - العزيز حميد كشكولي
خالد صبيح ( 2011 / 11 / 22 - 18:25 )

شكرا عزيزي حميد على تعليقك الذي هو دائما اضافة حقيقية للموضوع.
انا حاولت ان ابرز مفارقات الحياة او الظروف حينما تفرز نتيجتين وموقفين لسلوك او موقف واحد واعرف ان اسو انسان طيب وصادق وهو كما وصفته انت واكدت عليه انا؛ حيوي ومثابر وجاد
.
مسالة تغيير الاسماء: سرني انها حفزت تفكيرك لكتابة موضوع عنها، لانها فعلا من الاشياء المثيرة التي سيكون امر تحليلها ممتع بقدر ماهو مهم،. اما عن اشارتك للبارزانيين وطريقتهم باطلاق الاسماء فانا اعزوها، بشكل اولي، الى طبيعة الشخوص، فادريس، ابو نيجيرفان، كان متعصبا قوميا وصاحب مزاج عدواني وعنيف على العكس عما هو عليه مسعود، فمسعود ، بتصوري، ليس متعصب قوميا. ولا غرابة في ذلك، فهناك فرق مهم بين ان يحمل المرء فكرا او ايدلوجية قومية او ان ينخرط في مشروع قومي، وبين ان يكون متعصبا لقزميته ولقومه. فالتعصب حالة فيها الكثير مما هو نفسي وعاطفي، حالة لاعقلانية. وعلى العموم مسالة الاسماء فيها ايضا جانب اخر، فبعض منها هو تمشدق. كثير من الناس تسمي بطريقة متحذلقة، وهذا ايضا موضوع(سيميائي) مشوق
.


9 - تتمة
خالد صبيح ( 2011 / 11 / 22 - 18:27 )
اما عن صلاة وصوم اسو فمصدر الخبر (هندرين) واذا طلع مو صحيح فبيوم القيامة يحاسبون هندرين ويذبونه بالنار( انشاء الله) مو انا.!!!.
بالمناسبة هل كلمة (حلحلي) هي كما فهمتها انا ووصفتها ام ان لها معنى اخر؟. كنت اريد ان اسالك عنها
دكتور فارس ربما هو نفس الشخص الذي نتحدث عنه ومااعرفه عنه وذكرته هنا عرفته بشكل شخصي منه. يعني معلوماتي عنه موثقة باسمه شخصيا..
تحياتي لك


10 - العزيز خالد
حميد كشكولي ( 2011 / 11 / 22 - 19:38 )
تحيتي القلبية
المسائل هذه شائكة وخاصة ان الشيوعية والشيوعيين عندنا تلوثت بفيروسات النزعات القومية والطائفية و الدينية. فمن يصدق ان يعترض قائد شيوعي مسيحي على زواج فتاة من طائفته من شاب من طائفة مسيحية أخرى. الأسماء ليست لها أهمية الا بعض الشيء عندنا .. فالباكستانيون ليسوا عربا و لكن كل اسمائهم عربية ويميزهم الناس خلال القابهم . لا استبعد صوم وصلاة اسو رغم مفهوم هندرين المتميز للأشياء حين جماعة نوشيروان يصلون بإمامة ملا علي بعدما كانوا يهينون المؤمنين بشتى الوسائل .
حلحلي تعني متقلب المزاج و عصبي المزاج لكن لا تعني لعوب ولا أدري أصل هذه الكلمة اذ هي تستخدم في مناطقنا المختلطة كثيرا لاسمعها بكل اللغات الكردية والتركمانية و العربية
لتكن لنا عودات اخرى
مودتي
حميد

اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث