الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا مصري ..أنا اريد

عبدالله عامر

2011 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



ولا يزال الحل الامني هو سيد الموقف الان علي الساحه المصريه ولم تكن حقيقه احداث السبت في التحرير هي اولي حلقات الفشل العسكري في اداره الشئون السياسيه للبلاد , فقد اثبت العسكر وبجلاء انهم - علي حد ما آمل – يريدون ختم ستين عاما من الفشل السياسي بدايه من انقلاب يوليو مرورا بجمال عبدالناصر والسادات نهايه بالمخلوع . فقد اثبت العسكر انهم زمره من الخرقي عاجزي التصرف امام مرونه المشهد السياسي مستعينين براديكاليتهم المعتاده في اداره الامور المستنده بالاساس الي مبدا هيراركي يستدعي حاله من عدم الفهم لشخص اعتاد علي تنفيذ الاوامر منذ ان كان طالبا في الكليه الحربيه حتي وصل الي رتبه مشير اعتاد ان ياتمر باوامر سيده الجبان حتي وجد نفسه حاكما آمرا علي شعب ثائر ولكن هيهات هيهات من ان تلتئم حاله الحراك الثوري الشابه مع راديكاليه عجوزه خرقاء يفتقر الي اقل درجات التعامل السياسي الذي لا يعرف تلك الاصوليه ابدا.
منذ عشره اشهر يعيش مجلس العسكر حاله من اللازمكانيه او حاله من اللاوعي فلم يكن ابدا علي مستوي الحدث من توليه زمام الامور , فمنذ البدايه قد اعاد للاذهان انس الفقي ووزاره الاعلام ولكن مع تغيير طفيف في الاشخاص ليذكرنا بسمه من اهم سمات الدول الشموليه والدكتاتوريه ليبث سمومه عبر اعلام الفتنه العقيم المدعو "ماسبيرو " .منذ عشره اشهر يعيش مجلس العسكر حاله من الانفصال عن الواقع وبشكل متعمد يجعل الشعور بالتجاهل هو سيد الموقف وانه لا قيمه لاصواتنا المنبوحه في التحرير وغيره من ميادين الثوره المصريه في الاربعين والقائد ابراهيم من الاسكندريه لاسوان ومن العريش لمطروح . خرج الشعب ليقول الثوره اولا لتجد سامي عنان يدرس وضع وثيقه للمبادئ الفوق دستوريه لاطلاق يد الجيش في الدوله وهو مجرد موسسه تنفيذيه اراد قادتها التسلط علي المؤسسه التشريعيه لتعيش مصر النموذج التركي مره اخري لامن حيث التقدم والرقي بل من خلال ضرب رقم قياسي في عدد الانقلابات العسكريه التي تحدث علي الحكومات المنتخبه بالاراده الشعبيه المنبثقه من صندوق الانتخابات . اراد العسكر احتكار السلطه التشريعيه بعدما ضمنوا احتكار القضاء بعد 12 الف حكم عسكري صادر علي مدنيين من صحفيين ونشطاء ومدونيين وحتي مواطنيين غير مسيسين علي الاطلاق . منذ البدايه اختار العسكر محاسبه القتله بمحاكمات مفبركه مشكوك في صحتها وصحه اوراق ادعائها في حين ان كل مصري معرض لحكم بالسجن المؤبد في محاكمه لا تتطلب دقائق لمجرد اتهام بالبلطجه او اثاره الشغب والامثله كثيره اكثر من ان تذكر او ان تحصر .منذ البدايه رفع المجلس العسكري شعار ممنوع الاقتراب او التصوير واتبع سياسه الخط الاحمر في التعامل مع الشعب الذي اصبح لا يهاب البرد والليل ,شعب لا يهاب افتراش الارصفه والتحاف السماء , شعب ثائر خرج اليوم ليقول " الشعب يريد اسقاط المشير" لقد اثبت الشعب المصري انه مازال متملكا لزمام العقيده الثوريه , اثبت وصرح وبرهن انه لن يقاد من اي قوي سياسيه بين مزايد وانتهازي تدعي وطنيتها .
لم يسقط القناع فقط عن المجلس العسكري بل ايضا سقط عن المأدلجين مدعي المصريه البلاستيكيه وكأن احداث يناير تعيد نفسها مره اخري , فكما لم نجد حزبا في التحرير في الخامس والعشرين من يناير لم نجد ايضا قوه واحده تدعم هذا الشعب في نضاله ضد بلطجه كلاب الداخليه الضاله يوم السبت التاسع عشر من نوفمبر. وكأنه قد كتب الله لهذا الشعب ان يعيش دائما مرفوع الراس مصرحا بالقول والعمل ان ثورته لها وحده وبدون منازع . وقفت مصر وحدها بجسدها العاري فلم تجد من يداري سوءتها الا ابناءها البرره مكللينها باراده حره لن تسمح لعسكري واحد بالقفز علي عرشها المنضود ولن تسمح لواحد من الافاقين مدمني التقيه والديماجوجيه وغيرها من اساليب الخداع السياسي التي اتقنوها بالقفز علي ثورتهم لتحقيق معادله البورتريه المعهوده التي لاتكتمل الابالمال متشحا بالسلطان وان كانوا قد امتصوا المال من دمائنا السائله في شوارع القاهره فاصواتنا وارادتنا لن تكن الا لمن كان معنا مستقبلا الرصاص باسما وجهه أو منطلقا صوب مجنزره او مصفحه ليعانق فيها عشقه لتراب هذا الوطن لن نفوض عسكرا ولا من المتشرذمين المتاجرين بدمائنا من مدعي النخبويه.
وكأرث من العبث السياسي يستمر مجلس العسكرعلي عقيده مبارك في حل الازمات السياسيه بالتعامل الامني لتجد كلاب الشرطه الضاله ومرضاها النفسيين يسيل لعابهم في شبق سادي وقح الي دماء العزل السلميين طالبين الثأر من شعب اجهض تلك الصوره الكاذبه لضابط الشرطه وافرادها المرتزقه حتي اسقط هذا الصنم في نكسه الثامن والعشرين من يناير جمعه الغضب ,اسقط تلك الكذبه التي طالما روج لها اعلام العادلي وانس الفقي . ايقن الشعب عندها انها حي يغضب اثبت للعالم اجمع انه لا أرض الا أرض التحرير ولا سماء الاسماءه تلك التي تستنشق منها عبق قنابل الغاز فتملا صدرك بنسيم الحريه , ولا الوان الا لون جراحك الاحمر وعندها ستصاب بحاله من العزه المطلقه لتصرح " انا مصري انا اريد" , لتقول :اقتلوا منا من ادرتم وكيفما اردتم فلن نعود حتي نحكم ذواتنا , جندلو اجسادنا فلن نعود الا اذا عدتم ثكناتكم , لن نعود حتي تحل وزاره المسعورين المسماه خطئا بالداخليه فياتي من يرعي امننا لا من يروع سلمنا . نحن لانطلب بل نأمر ولانستجدي ولا ننتظر لانه لاشرعيه الا شرعيه يناير ولا شرعيه للعسكر ولا شرعيه لبلطجه منظمه ترتدي الاسود وليس كلاما مرسلا لانه التحرير والتحرير يريد.
عبدالله عامر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تستولي على المنطقة العازلة في الجولان وتهاجم أنظمة أ


.. الكرملين: بوتين هو من قرر منح الرئيس السوري بشار الأسد حق ال




.. سجون الأسد في سوريا.. كيف الوصول للأقبية السرية؟


.. ماذا عن عودة السوريين المقيمين في تركيا إلى ديارهم؟




.. سوريون مقيمون في لبنان يعودون لبلادهم.. ما هي المعابر المفتو