الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( قبلُكِ ما أحبوني.. و مثلُكِ ما أحببت )

هشام المعلم

2011 / 11 / 22
الادب والفن


( قبلُكِ ما أحبوني.. و مثلُكِ ما أحببت )

أقولُ أحبُكِ
لستُ أُبالي بما سوف يحدثُ
حينَ أبوحُ بهذا الفناء..
أقولُ أُحبُكِ
لستُ أُعبرُ عما يدور بخلدِ الفراشاتِ حينَ تطيرُ
و لا كيفَ تختارُ الوانها في المساء..
أقولُ اُحبكِ
و لا من كلامٍ يعبر عن لونِ عطرِ الورودِ
و لا من كلامٍ يعبرُ عن نكهةِ الإشتهاء..
أقولُ أُحبُكِ
كي أتبرأ من كل رجسي
و من كل ما كانَ يخدشُ حسي
و يلفظني مهملاً للوراء
أقولُ أحبكِ
كي أتهجى حروف إنتمائي لنـــادي السماء..

أقولُ أُحبكِ
لستُ أُبالي بأحكام شيخِ القبيلة
و آراء كل الرجال بألوان ثوبك
و قصةِ شعرك
و أهداب تلك العيون الاسيلة
و آراء كل النساء اللواتي يأسنَ من الحُبِ
و كل الرؤى أصبحت مستحيلة..

أقولُ أُحبكِ
ثم أُقدمُ جُلَّ اعتذاري
لكلِ اللواتي قعدن على دكة الإنتظارِ لياليٍ طويلة
و كل اللواتي برأنَ من السحرِ
و لكن بعدَ أنْ فاتهُنَ القطار
و ها أنذا مُحنيَ الرأسِ كُلي حياء

أقولُ أُحبكِ
كي أتحررَ من ربقةِ الرقِ ..كي أتطهر
أقولُ أحبكِ
كلُ الرواياتِ غابت
و كل الحكاياتِ نامت
و أصبحَ للحبِ فجراً و دار

فتلكَ التي أدمنت خمرة البُعدِ عادت لتسكر
و تلك التي لم تُطق فاقتي
ومالاً كثيراً أرادت و جوهر
و تلك التي لم تطق أنْ ترى الشمس عادت لتسهر..
و تلك التي ألهمتني خطى الشعر
و آثرت البعد قبل أنْ يصبحَ أزهر
و تلك التي لونتْ دفتري
بأحلى الرسومات عن عشقها
و في لوحة من سراب المرايات
غرَّبت و لم تتذكر..

أقولُ أحبكِ
كيفَ أبرر هذا الحضور السماوي
و هذا المدثر بالنور
هذا الجمال المكلل بالوجد
هذا البساط المعسجد..
أقولُ أحبكِ
لا كي اموتَ و لكن لـِ اولد
و لا كي أُمارسَ طقس احتضاري
و لكن لكي أتخلد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال