الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المصرية في لحظات من الشك!!

أسماء صباح

2011 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أزمة مالية... منع الحريات...وصعود التيارات الاسلامية...واسبوع دام قبل اسبوع من موعد اجراء الانتخابات...
تمر مصر وقبل اسبوع واحد على الانتخابات البرلمانية بأسوء أزمة منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بعد ان اعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة رغبته بتولي ادارة البلاد الى حين الانتخابات، الا انه اتهم بالسعي ليصبح جزءا لا يتجزأ من السلطة وادامة النظام السابق، كتبت صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وعلى ضوء احداث العنف التي جرت يوم السبت تقدمت حكومة عصام شرف باستقالتها نتيجة لفشلها في ادارة الازمة الحالية وما كان من العسكري الا ان قبل الاستقالة بعد ان تردد في ذلك كثيرا.
ما الذي تسبب في اندلاع موجة العنف؟
لقد بدأت الشرارة يوم السبت الماضي بعد ان أمرت شرطة مكافحة الشغب باخراج المتظاهرين المعتصمين في التحرير بالقوة، وكان عددهم يتجاوز الـ 300 متظاهر، وهاجمتهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع.
كان المعتصمون، ومعظمهم من الناشطين السياسيين واقارب ضحايا ومصابوا ثورة 25 يناير، قد قرروا المبيت في التحرير ليلة المظاهرة التي جرت يوم الجمعة للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسلم السلطة لحكومة مدنية.
لقد احتشد المصريون من اجل تذكير المجلس العسكري بمطالب الثورة ورغبتهم في الوصول الى دولة ديمقراطية وتنظيم انتخابات رئاسية في نيسان المقبل وليس اوائل عام 2013 كما يريد الجيش.
بعد ثماني اشهر من حكم العسكر للبلاد بدأ المصريون يشعرون بتدهور حال البلاد اقتصاديا وامنيا واندلعت الكثير من الاحتجاجات الاجتماعية بسبب عدم تحديد الحد الادنى للاجور والركود الاقتصادي في البلاد، مما ادى الى تدهور صورة العسكري عند الشعب، في حين كان الجيش يتمتع بشعبية كبيرة بعد فبراير شباط الماضي.
مصادرة الثورة والالتفاف عليها؟؟
لقد اعتقل، في الاشهر الماضية، ما يقارب من 12 الف مدني بغية تقديمهم لمحاكم عسكرية، وصدر بالفعل حكم بسجن المدون علاء عبد الفتاح لرفضه المثول امام المحكمة العسكرية، ويعد هذا التصرف متنافيا مع حقوق الانسان، مما جعل الثوار والنشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الانسان يتظاهرون ضد المحاكمات العسكرية.
ثم جيء بوثيقة السلمي والتي اعتبرت فوق دستورية وتعطي للمجلس العسكري الحصانة والقدرة على التدخل في البرلمان والدستور مما اشعل الموقف تماما بين الشعب والمجلس العسكري.
هل نتحدث عن ثورة ثانية؟
لقد عاد المتظاهرون الى الميدان لان مطالبهم التي ثاروا من اجلها لم تتحقق بعد، ولأن مبارك هو الذي رحل الا ان نظامه ما زال قائما، والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ما زالت مفاهيم مكتوبة ولم يطبق اي منها من خلال الحكومة الجديدة التي رأسها عصام شرف.
اننا لا نتحدث عن ثورة ثانية وانما عن ما نستطيع وصفة باستمرار الثورة، لان ما حدث حسب، وصف الشباب له هو نصف ثورة، ولان المجلس العسكري انقلب على الثورة كان لا بد لهم من متابعة واستمرار الثورة لانهاء المهمة.
هل سيتم الابقاء على الانتخابات؟
ان الاخوان المسلمين لن يسمحوا بتأجيل الانتخابات لان هذه فرصتهم للسيطرة على الحكم، ولذلك لن يتظاهروا ضد العسكري، فقد استثمروا الكثير من الاموال في الدعايات الانتخابية وعلى الحملات الانتخابية، وحتى لو استمر الوضع على ما هو عليه فليس لديهم ما يخسرونه وعلى الانتخابات ان تجري في وقتها.
اما الاحزاب الاخرى فقد دعت الى مقاطعة الانتخابات احتجاجات على القمع والقتل في الميدان، وطالبت بانشاء حكومة وحدة وطنية، ومع هذا فلا احد يعرف مصير الثورة المصرية، واذا ما كانت مصر ذاهبة باتجاه المجهول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم ذاهبة باتجاه مجهول
حاتم عبد العزيز ( 2011 / 11 / 24 - 07:49 )
ولااحد يعلم ماينتظرنا فى المستقبل

اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي