الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض كتاب -مسرحيات لا يعرفها أحد- بقلم الكاتب المسرحي علي سالم

منال فهمي البطران

2011 / 11 / 24
الادب والفن


مسرحيات لايعرفها أحد
عقد مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية مؤخرا لقاء مفتوح مع الكاتب المسرحي الأكثر جدلا "علي سالم" ناقش خلاله كتابه "مسرحيات لا يعرفها" الذي صدر مؤخراً ويضم ثلاثة نصوص مسرحية، تناقش المسرحية الأولى التي جاءت تحت عنوان "رجلان وأمرآتان" قضية دينية سياسية في إطار اجتماعي وهي قضية الإرتداد عن الدين، وتتكون من خمس مشاهد تدور حول الصراع بين الخير والشر حول إحسان التي تجاوزت الأربعين وتعمل بوظيفة مرموقة في وزارة الشئون المالية، وزوجها حافظ مهندس زراعي وكاتب ومفكر، وقد سببت له كتاباته الوقوع في قضية بتهمة الإرتداد عن الدين وذلك لاعتقاده بعدم وجود الشيطان خارج الإنسان وحدث ذلك نتيجة خطأ مطبعي، وبناءاً على ذلك جاء التعامل الأمني مع الزوج والزوجة بأن أتي الرائد أحمد ليطبق حكم التفريق بين الزوجين تجنباً لاثارة الفتن داخل البلاد وخارجها، وقضي مع الزوجين أول يوم في تنفيذ الحكم وتدور الأحداث بينهم إلى ان يلتقي بمشيرة أخت إحسان ويقع في حبها وهي تعمل بالتمثيل وتقوم بدور الشيطان في مسرحية ترفضها الرقابة في البداية ثم توافق عليها، ولكن العرض لم يكتمل في اليوم الأول نتيجة ما حدث من هجوم وتكسير للمسرح من مجهولين، وتنتهي المسرحيه بإطلاق النار على أحمد وحافظ بعد خروجهما من المنزل صباح اليوم التالي.
وتدور المسرحية الثانية بعنوان "كابوس الكومبارس" حول نعيم وهو مدرس تاريخ ولا يعطي دروس خصوصية فيلجأ إلى العمل "كومبارس في التليفزيون" وأثناء عمله يواجه العديد من الصعوبات نتيجة حدوث خطأ من الريجيسير فبدلا من ان يوصل لنعيم الأوردر وصل له ورقة طلاق مزورة داخل المسلسل، كما انه يتعرض للضرب المبرح من أجل تحقيق الواقعية الحديثة التي يريدها المخرج، وتتطرق المسرحية لأكثر من قضية عامة كالتحايل على القانون،والرشوة، وخلط الدين بالسياسة، كذلك تربط المسرحيه بين بعض الظواهر التي كانت موجودة في الماضي وتكرارها في الحاضر.
أما المسرحية الثالثة التي تتكون من تسعة مشاهد وتحمل اسم "جوهرة العالم" فتدور حول مدينة قرطبة والأندلس الساحرة، وانبهار الغرب بالحضارة التي انجبت ابن رشد وابن فرناس وابن خلدون، وتدور المسرحية حول شاب أنجليزي يدعي جون ستيوارت ارسله والده للأندلس ليتعلم اللغة العربية في جامعة قرطبة ويتعلم الفروسية وفنون الذوق، ويرى ويتعلم سماحة الدين في دولة عادلة، واحترام العلم وحقوق الإنسان، وأهمية دور المرأة في المجتمع التي اشار اليها جون بان الرجل العظيم هو ابن لأم عظيمة فعندما يتراجع دور المرأه يتراجع المجتمع بأكمله.
كما يناقش الكاتب في أحد المشاهد دور العلماء في المجتمع وما يتعرضون له من ظلم من قِبل السلطات، ويتضح ذلك من خلال حوار يدور بين ابن رشد وابن خلدون والوزير والأمير ومُهجة العرافة، فمهجة التي صورها رجال الشرطة عن طريق تحرياتهم بانها أمرأة عجوز ومنجمة هي في الحقيقة أمرأة جميلة ومثقفة، كما أشار إلى علاقة رجال السلطة بالفن متجسدا في علاقة مهجة بالأمير وإعجابه بها وهروبه من قصره متخفيا ليراها.
كما اشار الكاتب إلى قضية الغيرة والحسد من خلال شخصية الحسداني بن كئيب الذي كان يعاني من مرض ليس له علاج، فبعد ان فشل علاجه في مصر وسوريا والعراق فكان يقضي ايام في المستشفى وتأتي له نوبات عندما يسمع صوت موسيقى أو فرح وعندما ينام يستيقظ في حالة جيدة، فبعثوه إلى الأندلس لأبن رشد وعرف ابن رشد ما يعانيه بسهولة، انه مريض بالغيرة التي تجعل الانسان يتمنى القضاء على الأخر أو ما نسميه الحسد.
نستطيع ان نقول ان المسرحيات الثلاثة تتحدث عن فكرة واحدة وهي الحرية، وما كان يدفعه الإنسان من ثمن غالي نظير الحصول على الحريه، ويمكن ان نربط هنا بين القضايا التي يناقشها علي سالم ووضع مصر قبل ثورة 25 يناير.
وقد أشار علي سالم خلال مناقشة الكتاب ان في المسرح لا يهم الأفكار لانها موجوده ولكن الأهم هو التمثيل فالتمثيل الجيد هو الأهم في كتابة النص المسرحي، فغياب النص هو غياب النص المسرحي القابل للتمثيل الجيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سكرين شوت | الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الموسيقي في مصر


.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ




.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال


.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس




.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-