الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمص مارايته بعيني ... الجزء الرابع ... الشهيد رامز العكاري

ابراهيم الحمدان

2011 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اتتذكرون رامز العكاري .. الشاب الذي دخل تحت زخ الرصاص ليقتلع علم اسرائيل من فوق احد المباني في حي باب السباع بحمص .. لقد كان لي شرف زيارة اهله وتقديم العزاء لاخيه باستشهاد رامز العكاري وعندما شاهدني ضمني وقال لقد قرأ مقالي حينها عن الشهيد رامز وطلب مني ان اعيد نشره قدر المستطاع كي لا ينسى الناس اخوه ووعدته ان افعل حال عودتي وها انا اعيد نشر المقال واقول لرامز لن ننسىاك يا ابن سوريا الحره بأبنائها امثالك
==================


مازلت اذكر تلك المرحلة من العمر ،بداية المراهقة ،ونهاية الطفولة ،هده المرة اتتني الذاكرة من حيث لم انتظرها ،اتت من اسم شهيد ما ان قرأت اسمه حتى تيقنت انه هو ..هو ..وليس تشابه اسماء ،انه هو ..هو ..ذاك الفتى الغيور على اصدقائه ،بطوله الفارع .وبياض وجهه ،ونخوة الرجولة التي كان يتمتع بها ،منذ طفولته كان رجل ،اذكر يوما كان يتعارك مع شاب اكبر منه ،واضخم منه ،وسألته لما تتعارك مع شاب متفوق عليك جسديا ،الاتخشى ان يتغلب عليك ،فقال لي انه يضايق فتاه في الطريق ،فهل أتركه يتغلب عليها ويحرجها ام أردعه حتى ولو تغلب علي .هذا هو رامز عكاري الشهيد ،انه صديق طفولتي ،جمعنا حي في مدينة حمص والتي لم اسكنها منذ 18 سنه ،ومازالت تسكنني ،بكل شوارعها ،وبكل تللك المرحلة من العمر العزيزة والغاليه .
هذه المرة قرأت اسمه على شاشات التلفاز ،لم تتغير طباعه رغم كل تلك السنوات ،يدفع نفسه للموت ،لأجل غيرته على أهل بلده ،لم يكن مغروم سياسة ،ولا متعصب لاي شيء ،ولا منتمي لاي طرف ،بل كان رجل لا يسكت على ضيم ،هذا هو الشهيد رامز عكاري ابن مدينة حمص .
عندما سمعت اسمه على التلفاز ،اتصلت على الفور بحمص لأتأكد مما سمعت ،وأنا على قناعة أنه هو وليس تشابه اسماء فقبل ان أسال أخي عنه ،قال لي صديق طفولتك استشهد ،هل تذكره ،استشهد بطل ،لم يتردد لحظة واحده بأن يذهب فورا الى حي باب السباع المجاور لحينا ،فور سماعه أن مجموعة ترفع علم اسرائيل ،ذهب عاري الصدر ،متصدي لهم ،رغم علمه بوجود مسلحين ،سدوا الطرق بالاسلاك الشائكة ،والاطارات المشتعله ،والأنكى أنهم بنوا سواتر من حيطان في مداخل الطرق الرئيسية لباب السباع ،ليمنعوا دخول أحد عليها ليعلنوها امارة اسلامية ،بعلم اسرائيلي ،والاسم ثورة ،لكن هيهات أن يردعونا من التصدي لهم وان تخفوا تحت اسم الثقافة ،أوتحت اسم حقوق الخيانة ،أو تحت أي شكل من الأشكال ،لن يخيفونا وسنتصدى لهم كما فعل الشهيد رامز عكاري الذي لم يخف من عناوينهم ،ولا جبنهم ،بل صعد الى العلم وأنزله ،وصرخ في وجههم أيها الخونة ،لن يرفع علم اسرائيل في سوريا ورجالها موجودين ،ومزق العلم ،ليقنصوه الجبناء الخونة ،وينال الشهادة دفاع عن الوطن ،وعن أبناء وطنه ،هذا ما حدث لصديق طفولتي الذي لم أراه منذ أعوام طويلة ...طويله ،ولم أكن أتوقع أن أجتمع به على صفحات النت لأقول له رحمة الله عليك أيها الشهيد ،ولأردد صوتك عاليا ،لن يرفع علم اسرائيل في سوريا ورجالها ونسائها على وجه الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من