الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة الان وابدا للشعب, النضال نحو الجمهورية الشعبية الديموقراطية

هانى تمراز

2011 / 11 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تستمر الموجة الثانية من الثورة المصرية الان بازدياد وعى جماهيرها العريضة باهمية استمرار زخمها بعد ان ادركت وتاكدت من زيف كل ما يدعيه المجلس العسكرى الحاكم فى مصر من وقوفه بجانب الثورة ودعمه لها ولاهدافها واجباره للمخلوع مبارك على التنحى وتاكدت الجماهير من قيام المجلس العسكرى باجهاض الثورة باعادة تصدير النظام السابق بوجوه جديدة مع اعطاء الحماية الممكنة للنظام القديم قدر المستطاع بالاضافه للتلاعب بكل القوى الثورية وايقاعها مع بعضها البعض تاره ومع الشعب تاره اخرى باستخدام كل وسائل التحريض المدلسة ونشر الاكاذيب هنا وهناك بخصوص هذه القوى تارة بفكرة التمويل الاجنبى وتاره اخرى بالاجندات والعمالة الاجنبية وبعد اتضاح كل هذا الزيف يتصرف المجلس وكانه لم يفعل شيئ ولم يحرض على احد بالباطل والكذب والتدليس .
تدرك الجماهيرجيدا سعى المجلس العسكرى للحفاظ على كل امتيازاته سواء سياسية او اقتصادية او اجتماعيةو تدرك ايضا محاولاته الدؤوبة لفرض واقع جديد لوضعه داخل اطار الدولة كمؤسسة منفصلة لا يحاسبها او يناقشها احد, ولا تخضع لاى قانون للدولة بل تسن لها قوانينها الخاصة بمعرفة المجلس العسكرى لكى تحميها وتؤمنها من اى مسائلة, بالاضافة الى الميزانية المفتوحة السرية التى لا يعرفها الا هم بالاضافة ايضا لما يتلقوه من معونة اجنبية امريكية .كل هذا غير خاضع للرقابة او المحاسبة تحت بند سرية معلومات الجيش وهذا امر خارج اطر الزمان والمكان لان معرفة الميزانيات ومناقشتها تتم داخل لجان خاصة فى البرلمان وتكون الجلسات سرية بالاضافة الى ان المناقشات تنحصر فقط فى التاكد من اوجه الصرف للميزانية وانها لا تستغل لاغراض اخرى وفق اهواء العسكر ,فلا احد يسال كم طائرة ومن اى طراز سوف تشترى او تباع وكم عدد الصواريخ واماكن تواجدها وخلافة من معلومات تدخل تحت بنود السرية لانه ليس من المعقول صرف اكثر من 20 مليار جنيه سنويا على اقل من 500 الف مصرى فى شعب تعداده اكثر من 87 مليون دون التاكد من سلامه اوجه الصرف هذه وضمان نزاهتها.

لذلك شاهدت الجماهير والعالم كله معها القمع الوحشى للالة العسكرية المصرية بمعاونة بلطجية الشرطة طوال الايام الماضية من 19 نوفمبر وحتى لحظة كتابة هذه السطور لادراك العسكر مدى خطورة هذه الموجه العاتية التى من الممكن ان تطيح بكل خططهم وصفقاتهم سواء مع الفاشيين الدينين كلاخوان المتاسلمين او المعارضة البرجوازية الانتهازية وباقى النخب المهووسة بلعنة الكراسى والمناصب.
اندمجت الجماهير ومعها طليعتها المثقفة الثورية فى نضال بطولى يشبه لحدا بعيدا الملاحم القديمة من فداء وتضحيات على ارض ميدان التحرير وكل الميادين فى سموحة والاربعين والممر وقنا وسوهاج واسيوط واشتعلت جذوة الحماس وتحولت الى جسارة ميدانية تابى الانسحاب او الانكسار امام الحرب الكيماوية التى يشنها العسكر الان على المتظاهريينفى تحدى لكل الاعراف والقوانين الدولية بالاضافة الى الخرطوش والرصاص المطاطى واحيانا كثيرة الذخيرة الحية وكل ذلك ليس بشكل عشوائى بل بتعمد وبقصد واظهرت الفيديوهات المتداولة على المواقع الاخبارية والاجتماعية هذا التعمد فى اصابة المتظاهرين خاصة فى الاماكن الحساسة والمهمة كالعين والصدر والرقبة, قاصدين بذلك بث الخوف والرعب فى الجماهير لضمان انسحابها وكسر موجتها الثورية ومنع تدفقها لاحتلال الميادين والشوارع كى يحفظوا امتيازاتهم ويستمروا فى صفقاتهم للوصول الى غاياتهم.
وبينما يستمر النضال البطولى للجماهير تستمر ايضا بعض القوى السياسية كالمعارضة البرجوازية و التيارات الدينية كالاخوان المتاسلمين فى ممارسة الاعيبها السياسية الانتهازية من محاولة سرقة هذا النضال البطولى لتحويلة الى مكاسب سياسية ذاتية ضيقة ولا تمانع فى اى صفقة جديدة مع المجلس العسكرى او مع بعضها البعض راضية بحلول وسط يفرضها المجلس العسكرى ولا تخدم بالتاكيد تطلعات الجماهير التى خرجت والتى هو صاحبة الشرعية, بل تخدم هذه القوى والمجلس العسكرى معها وفقط وتصب مثلها مثل غيرها من الحلول السابقة فى اعادة تصدير النظام المباركى السابق مرة اخرى تحت شعار حكومة انقاذ وطنى ستضم بالتاكيد مثل سابقتها وجوه ورموز النظام السابق وستسعى ايضا للحفاظ على كل الامتيازات والمكاسب الراسمالية للنخب وللعسكر بينما الجماهير صاحبة الشرعية خارج اطار المعادلة كالعادة.

وفى ظل ما طرحته بالامس وتخوفت منه من عدم تشكيل القيادة الثورية الحقيقية التى تستطيع حشد الجماهير خلفها للمطالبة بالسلطة ولغياب مبدا الاستيلاء على السلطة من تفكير الثوار انفسهم وانشغالهم بالتحريض اكثر من البدء فى الاليات والخطط التى تمكنهم من تحقيق مطالب واهداف ثورتهم تماما كما حدث فى يناير وفبراير الماضيين ولايمانى بان الاعتصام الحالى بشكل او باخر سوف ينتهى غدا او بعد غدا او بعد اسبوع او شهر ولان الوقت ثمين والفرصة لا تتاح اكثر من مرة ولاننا ايضا نشترى هذا الوقت الثمين بشيئ اثمن وهو دماء شهدائنا البواسل الذى لانريد ان نضييعه مرة اخرى ,فانا اقترح الاتى :

1-استمرار النضال الجماهيرى فى كافة الميادين والشوارع وتشكيل اللجان الشعبية لحمايته وتنظيمة والحفاظ علية.
2-البدء فى اضراب عام فى كافة المصانع والشركات والهيئات بواسطة النقابات العمالية والمهنية المستقلة التى تشكلت قبل وبعد 25 يناير مع البدء فى خطط الاستيلاء عليها والسيطرة التامة على كياناتها.
3-اعلان العصيان المدنى فى كافة المرافق والمصالح والهيئات وتعطيل العمل بها ماعدا المرافق التى تتعامل مع حالات الطوارئ.
4-قيام اللجان الشعبية بمهاجمة جميع الاقسام الشرطية ووحدات الشرطة العسكرية والقاء القبض عليهم ومحاولة استخدامهم لصالح الثورة ان امكن.مع قيام اللجان الشعبية بمسئوليتها تجاه حفظ الامن كبديل للقوات الشرطية المتخاذلة منذ 25 يناير.
5-الاتصال الفورى بعناصر الامن المركزى وجنود الجيش والضباط من الرتب الصغيرة وبدء حوار معهم لاقناعهم بضرورة عدم اطاعة الاوامر الصادرة لهم باطلاق النيران على اخوانهم المتظاهريين وعصيان اوامر كبار الضباط المتحالفيين مع البرجوازية والفاشية الدينية مع التركيز على امكانية دعمهم للثورة والوقوف بجانبها.
6-بدء حوار للقوى الثورية الحقيقية التى لم تغير من مبادئها وشعاراتها منذ 25 يناير وحتى الان ولم تتورط فى صفقات مشبوهة مع المجلس العسكرى مع مشاركة النقابات العمالية والمهنية والحركات الشبابية والتنظيمات المدافعة عن حقوق الانسان والاتحادات الطلابية وممثلين عن العاطلين والمهمشين وسكان العشوائيات, ويتم الحوار عن طريق ممثلين لهذه القوى وفى ميدان التحرير بالقاهرة ويطرح كل ممثل التصور الذى يمثلة ثم يتم الاتفاق بعد التصويت على انسب التصورات لوضع خطة عمل لتنفيذ عملية الاستيلاء على السلطة بطريقة ديموقراطية مباشرة. ويمثل هذا الاجتماع تاسيسا لمجلس انقاذ يقود المرحلة الانتقالية ومتمتعا بكافة الصلاحيات لتنفيذ خطة العمل التى تمكنه من فرض سيطرته على الاوضاع وذلك باقل الخسائر الممكنة ,مجلس كهذا يستطيع ضم الى هيئتة التنظيمية من يرى باهمية تواجده وذلك بعد التصويت بالطبع.
هذا المجلس يبدا على الفور فى اليات دحر النظام السابق بكل عناصره وصوره من محاكمات حقيقية عادلة ناجزة لرموزه مع البدء الجدى فى استرداد الاموال المهربة للخارج وفرض الامن بواسطة العناصر الثورية من الشرطة والجيش مع اللجان الشعبية والبدء فى تشكيل الجمعية الوطنية لصياغة الدستور المصرى وتهيئة الاجواء المنطقية لاجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ,واضعا فى اعتباره ان هذه السلطة المخولة اليه هى سلطة الشعب الذى اعطاها له للبدء فى تاسيس الجمهورية الشعبية الديموقراطية , التى لن يرضى الشعب بديلا عنها الان .فقد عرف الشعب انه مصدر الشرعية وانه الخط الاحمر الوحيد وانه يملك السلطة فيعطيها لمن يشاء ويسحبها ايضا كيفما ووقتما يشاء.

عاشت الثورة النصر للجماهير نضالنا هدفه الجمهورية الشعبية الديموقراطية
هانى تمراز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استكمال
هانى تمراز ( 2011 / 11 / 25 - 10:13 )
طبعا انشاء هذا المجلس وكفائته فى قيادة المرحلة الانتقالية مرهون بوجود قواعد شعبية له فى كافة الانشطة والميادين لضمان التجذر الجماهيرى به, مع وجود قوى وملموس للجان الشعبية لتامينه وحمايته مع تشكيل حكومة ثورية شعبية من الميادين لتنفيذ الياته المقترحة فى بناء الجمهورية الشعبية الديموقراطية

اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في