الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معرض بغداد لوظائف: هل حقق الأهداف المرجوة من أقامته

ستار عباس

2011 / 11 / 25
حقوق الانسان


واحده من أهم العلل التي تنخر جسد المجتمع وتجعله غير معافى هيه البطالة التي تخرج من رحم بيئة طاردة للكفاءات والخبرة والنزاهة ,بيئة تعاني من خلل في المنظومة السياسية ومتخمة بل الفساد الإداري والمالي وضعف في التخطيط و الإدارة وتفتقر لقاعدة بيانات للإعداد العاطلين عن العمل في البلاد,وتخرج البطالة من مجتمع نسيجه الاجتماعي ممزق بالطائفية والعرقية والمناطقية وتعصف فيه ريح إرهاصات الرغبة في التقسيم والانتقام,تداعيات هذه التناقضات تجعل العقدة منشار الجهة التي لديها الرغبة في توفير فرص عمل و أصلاح الصدع في جدار العملية السياسية وردم الهوة بين الفر قاء وإخراج البلاد من عنق زجاجة السجالات وتبادل التهم ونظريات المؤامرة والحد من الجريمة والفساد, والنهوض بالواقع الخدمي والأمني والاستعداد لتسلم المهام بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد,وما يؤرق هذه المؤسسة الرامية لمعالجة أزمت البطالة ويكبل عملها هو طبيعة هذا التزاحم والتخبط السياسي وألا داري في معالجة الآفة التي يعاني منها المجتمع ,المحاصصة والشراكة وسيطرت بعض العقول المتقادمة بالخدمة على القرار الإداري رغم تجاوزهم السن القانوني وبقائهم عن طريق الالتفاف على القانون وابتداع فكرة (التعاقد) بسبب ضعف كفاءة المدراء والمسئولين الذين أوجدتهم المحسوبية على حساب الخبرة والكفاءة ,وغياب التخطيط الصحيح والمبرمج في رسم السياسة وبناء الهيكلية للجهاز الإداري وعدم أعداد قاعدة بيانات, وغياب الشعور بالمسؤولية وعدم وجود رادع يحد من هذه الإخفاقات ,كل هذه الإشكالات أوجدت حالة من التسيب والفلتان والتخبط باتخاذ القرارات مما جعل الكل تتسارع بخطف المكاسب والامتيازات,مرتبات بالملايين وايفادات تجني أموال من خلالها ولاتعود90% منها بفائدة على المئوسسة و البلد وجيوش من العاطلين يبحثون عن عمل يسد رمقهم ويسعف غوائلهم ويكبح جماح فكرة الجريمة , ماذا يحصل لو جيرت أموال الايفادات و فلتره أجهزت المئوسسات من أدران العقول المتهالكة (المتعاقدة) وإحالة كل من لدية خدمة 25سنة الى التقاعد للاصبح بالإمكان تخفيف من حدة الأزمة والإسهام لتعبيد الطريق للاقامة معرض الوظائف, لقد كانت فكرة أقامة معرض الوظائف ناجحة ولكن غير مخطط لها من قبل القائمين على عداد المعرض فقد تفاجئوا بأعداد الوافدين من العاطلين عن العمل بسبب عدم وجود قاعدة بيانات للعاطلين وعدم وجود تنسيق مسبق بين الوزارات و غياب الشفافية وأسباب ذكرناها سلفاً, فقد تجاوز العدد في اليوم الاول والثاني من افتتاح المعرض100الف عاطل غصت بهم قاعات واجنحت المعرض التي شهدت غياب بعض الوزارات وسادت الفوضى في آلية تقديم الاستمارات المعدة من قبل اللجان والبالغة 32ألف استمارة يتنافس عليها أكثر من 100ألف عاطل,وتوقع القائمين بزيادة الأعداد في الأيام القادمة لذلك فكروا بإغلاق المعرض قبل يومين من مدته المقررة وإيجاد آلية أفضل لمعالجة الحالة, التجربة واعدة نوع ما وستسهم في فك شفرة الأزمة القائمة في البلاد وسوف تسحب البساط بطريقة شفافية من ممارسة الواسطة والمحسوبية وتقضي على حالة الفساد المستشرية بطريقة التعيينات في الوزارات فيما لو سارت مع التوجهات الوطنية الرامية لحل الأزمة وأعداد كوادر تتمتع بمهنية ونزاهة ومشاركة جهات رقابية لمراقبة انسيابية التقديم تهدف للإصلاح الخلل وليس خلق حلقات غير واضحة تمر من خلالها التعيينات,معرض الوظائف يمكن ان يكون منظومة تستوعب كل أعداد العاملين لو تهيئة له الأرضية والإمكانيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس


.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في




.. الفيضانات تغرق خيام اللاجئين في بنجلاديش إثر الأمطار الغزيرة


.. كارثة وبائية تهدد النازحين وسط قطاع غزة




.. صور أقمار صناعية تظهر انتشار مخيمات اللاجئين السودانيين في د