الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل الاساليب لانتزاع اعتراف من طالي فحيمة

ميخال شفارتس

2004 / 12 / 21
حقوق الانسان


في خطوة غير عادية، نُقلت السجينة الادارية طالي فحيمة من سجن "نفيه ترتسا" لسجن عسقلان. جاء ذلك في 5/12، بعد قضائها اكثر من ثلاثة اشهر في الاعتقال الاداري الانفرادي. وأُخضعت فحيمة من جديد لتحقيق المخابرات لمدة 12 يوما (حتى الخميس 16/12)، ومن المحتمل ان تطلب النيابة تمديد مدة التحقيق.
ويذكر ان فحيمة اعتقلت في 9/8 للاشتباه بضلوعها في التخطيط لعمليات داخل اسرائيل. واستمر التحقيق معها 28 يوما دون ان تنجح المخابرات في انتزاع اي اعتراف، الامر الذي قاد لاخضاعها للاعتقال الاداري.
في 7/12 اشتكت فحيمة لمحامية الدفاع سمادار بن نتان، بان محققي المخابرات يستعملون ضدها وسائل التعذيب، وتشمل التحقيق معها لساعات طويلة ليلا، بينما يداها مكبّلتان وراء ظهرها ومشدودتان لكرسي على نحو مؤلم يبقي علامات على يديها؛ واذا لم تستيقظ باكرا لعملية احصاء السجناء، بسبب التحقيق طول الليل، تعاقب بمنعها من التدخين؛ كما تُمنع من استخدام المرحاض خلال جلسات التحقيق؛ ويتم ربط عينيها بشدة، مما يترك علامات على جبينها؛ ويستعمل المحققون الضغط الجنسي عن طريق الاقتراب الجسدي منها.
وتعتبر كافة هذه الاساليب غير قانونية بقرار من محكمة العدل العليا، غير ان التعذيب يستعمل بشكل عادي في غرف التحقيق، عادة ضد الفلسطينيين، ونادرا ما تتدخل المحكمة لوقفه. وفي هذا الصدد قدمت بن نتان شكوى للمستشار القضائي للحكومة، ميني مازوز. يذكر ايضا ان الاعتقال الاداري الذي يتم في حالة عدم وجود ادلة، يعتبر إحراجا للديمقراطية في اسرائيل، وقد تبنت منظمة العفو الدولية فحيمة كونها سجينة ادارية. لذا قررت النيابة تقديم فحيمة للمحكمة بادعاء وجود ادلة جديدة ضدها.
المحامية بن نتان تقول ان "الادلة الجديدة" ظهرت كما يبدو بعد حملة الاعتقالات في جنين. الا انها اكدت وجود اشارات على ان "الادلة" لا ترقى بالفعل لمستوى الدليل الذي يمكن للمحكمة ان تأخذ به. ويفسر هذا في رأيها اصرار المخابرات على انتزاع الاعتراف من فحيمة باية وسيلة.
وتقول بن نتان ان التحقيق مع موكلتها تركز في الايام الاولى حول تهمة الامساك بسلاح في مناسبة اجتماعية بجنين. وتحاول المخابرات انتزاع اعتراف منها بانها التقت عميلا اجنبيا، والمقصود قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين، زكريا زبيدي، وانها ساعدت عدوا موجودا في حرب مع اسرائيل، وهي تهم غير جديدة.
وتقول بن نتان ان جهاز المخابرات يحاول ارهاب نشيطي اليسار من خلال نموذج فحيمة. واشارت الى انه استدعى عشرات النشيطين ضد الجدار الفاصل "ليس للتحقيق بل لمحادثة سياسية، هددهم فيها بان يلاقوا مصير فحيمة ان لم يوقفوا نشاطهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا


.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف




.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا


.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة




.. هيئة التدريس بمخيم جباليا تنظم فعالية للمطالبة بعودة التعليم