الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5

نزار جاف

2011 / 11 / 26
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


التباين و الاختلاف في المواقف و وجهات النظر حيال قضية معسکر أشرف بين مختلف الاحزاب و التيارات و الاطراف السياسية العراقية بإختلاف أعراقها و مشاربها الفکرية و الدينية و الطائفية، تؤکد بأن هناك ثمة قناعة و إيمان عراقي بقضية أشرف بصورة لاتتفق مطلقا مع ذلك التيار السياسي العراقي"الذيلي"التابع لطهران، والذي يبدو انه يسعى ليس لنقل صورة طبق الاصل لموقف النظام الايراني و جهة نظره تجاه أشرف بالحرف الواحد وانما يتعداه لکي يکون ملکيا أکثر من الملك نفسه، ولعمري هذا أمر طبيعي ينطبق على کل الاحزاب و التيارات السياسية التي تتميز بتبعية او ذيلية مفرطة في مواقفها و قراراتها وهو ماينطبق بصورة غريبة على الاحزاب الاسلامية المتطرفة و السلفية و الشيوعية في تبعيتها لمراجعها العقائدية، غير ان تبعية بعض من الاحزاب الشيعية العراقية لنظام ولاية الفقيه يتخذ شکلا يکاد أن يکون أکثر تطرفا و غلوا من کل الاتجاهات السالفة ذلك أنها تضفي بعدا مقدسا على تبعيتها و تعتبر أي خدمة او عمالة تقدمها للنظام الديني بمثابة تنفيذا و إداءا لما يسمونه(التکليف الشرعي)، حيث أن أي حزب او شخص يتبع هذا النظام عقائديا، يعتبر مقصرا أمام الامام المهدي و النبي الاکرم و الله تعالى، إذ أن فتاوي و أوامر الولي الفقيه هي فتاوي و أوامر الامام المهدي و بالتالي فهي من الله و من يعصيها فکإنما عصى الامام الثاني عشر للشيعة و عصى الله بحد ذاته! ان التمعن بدقة في هذا البعد الخاص للتبعية العقائدية و الفکرية المغالية في إفراطها و سحبه على الواقع السياسي العراقي و بحث أوجه تأثيراته و تداعياته، نجد ان التأثيرات السلبية لها کبيرة جدا، فهي تصادر إستقلالية و سيادية القرار السياسي في العراق، ولاسيما وان هذه البعض من الاحزاب التي تتبع بهذه الصورة للنظام الايراني، تلعب دورا کبيرا و ملفتا للنظر في صناعة القرار السياسي في العراق و توجيهه، و بل وان قضية معسکر أشرف جاءت لتميط اللثام عن الوجه الحقيقي للبعض من الاحزاب و الاتجاهات العراقية التي غالت و تغالي في تبعيتها و ذيليتها للنظام الايراني، بحيث صارت تتمادى کثيرا في مواقفها بل و تتطرف فيه أکثر من النظام الايراني نفسه، وهو أمر يلفت الانتباه أکثر فأکثر الى مدى الخطورة التي بات يشکله نفوذ النظام الايراني في العراق، و تدفع الى ضرورة البحث الجدي في إيجاد طرق و سبل الحد منها او على الاقل لجمها نسبيا، لکن ذلك مستحيل مع بقاء النظام الايراني، وليس هذا فقط وانما ستکون هناك مخاوف جدية من العمل الجدي بإتجاه إستنساخ صورة طبق الاصل للنظام السياسي في إيران و تفعيله في العراق، خصوصا وان أقلمة العراق و جعل الشيعة ضمن أقليم او أقليمين خاصين بهم سوف توفران الارضية المناسبة جدا لتطبيق اطروحة نظام ولاية الفقيه فيهما، وهو مايعني جعلهما تابعين و بصورة تلقائية لنظام ولاية الفقيه، مما يعني بالضرورة تقوية المواقف العقائدي المتطرفة للتيارات الشيعية التابعة للنظام الايراني في کل من البحرين و لبنان و السعودية و الکويت و الامارات مما يزيد ذلك من المخاوف المطروحة سابقا بخصوص الهلال الشيعي الذي يثير الهواجس و المخاوف لدى دول المنطقة من تشجيع ذلك على تغذية و إثارة النعرات الطائفية و بعثها مجددا في المنطقة.
الموقف العراقي من قضية معسکر أشرف، في ظل ذلك التعامل العقائدي بين نظام ولاية الفقيه في إيران و بين بعض من الاحزاب الشيعية العراقية(المؤثرة و الفاعلة)، توضح بصورة لا لبس فيها ان الموقف العراقي هو نسخة طبق الاصل لموقف النظام الايراني و لايفترق عنه قيد أنملة و الاهم من ذلك انه ليس هناك من بين تلك الاحزاب من يجرؤ على مجرد مناقشة ذلك الامر(وليس رفضه فذلك المستحيل بعينه)، وانما هي تنفذ اولا من دون أن يکون هناك نقاش ثانيا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع