الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن اعتبار التحالف الديمقراطيG8 حزبا سياسيا؟

عبد الله بوفيم

2011 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لقد أبانت وزارة الداخلية ومهندسو الانتخابات ومن جديد عن حنكة فائقة وحدس بالغ في معرفة اتجاهات الشارع المغربي.
إذا اعتبر التحالف الديمقراطي حزبا قائم الذات بمبررات أنه أنشئ قبل الانتخابات فإنه سيكون الحزب الفائز في المغرب بأكبر عدد من الأصوات, وعليه لن يتغير شيء وسيقود صلاح الدين مزوار الحكومة , ويكتفي حزب العدالة والتنمية بالقيام بدور المعارض رغم كونه حصل على أكبر عدد مقاعد البرلمان.
وزارة الداخلية لا محالة ستفرض على حزب التقدم والاشتراكية الانضمام للتحالف الديمقراطي كما الاتحاد الاشتراكي لتوسع قاعدة المعارضين للعدالة والتنمية والمؤيدين لحكومة صلاح الدين مزوار.
في هذه الحالية سيكون على العدالة والتنمية والاستقلال لعب دور المعارضة.
المشكلة التي تفرض نفسها على وزارة الداخلية هي كيف ستحل أزمة الشارع المغربي الذي يغلي وبوثيرة متزايدة يوما بعد يوم.
صحيح أن حزب العدالة والتنمية خلق للشارع المغربي أملا في التغيير وعليه يمكنه إلى حد كبير أن ينقص من غليان الشارع إن تولى رئاسة الحكومة المقبلة.
إن تدخلت أيادي المخزن وبعنف في ظل الوضعية الراهنة وضغطت الأيادي الخفية خاصة من خارج الوطن من فرنسا وغيرها, وأجبرت المغرب على تسليم قيادة الحكومة لتحالف الثمانية فإن المغرب بلا شك سيدخل منعطفا خطيرا جدا.
حركة 20 فبراير ومن داخلها جماعة العدل والإحسان والسلفيون, سيسحبون البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية, وسيقنعان جميع المتدينين أن لا فائدة من المشاركة في اللعبة السياسية وأن السبيل للتغيير هو التصعيد والضغط في الشارع.
سيفقد النظام المغربي الشرعية الدينية بعد أن يتحالف جميع الإسلاميين في الشارع المغربي, ولن يبقى من يلعب دور المهدئ.
تحالف الإسلاميين سيقود إلى مواجهات في شوارع المغرب بين الإسلاميين والليبراليين والشيوعيين.
المواجهات ستخلق مشاكل مستعصية في بلاد تسيطر عليها البنية القبلية أكثر من البنية الحزبية. وبالتالي ستتحول المواجهات السياسية وفي ظرف وجيز إلى مواجهات قبلية, ومعها ينحدر المغرب إلى هاوية الحرب الأهلية وبالتالي انتظار المستعمر الأجنبي وقبوله والفرح به على شكل ما وقع في ليبيا.
إن افترضنا أن حزب العدالة والتنمية تحمل الصدمة ودافع عن موقعه في المعارضة, وشارك بحق في المسرحية وتوفق نسبيا في الحفاظ على أقل ما يمكن الحفاظ عليه مؤقتا.
إن حدث هذا فالحزب يوقع قرار موته بنفسه وسينتهي في سنوات محدودة. المخزن لن يجد من سيحاوره ويشاركه في المستقبل, وسيكون عليه الدخول في تدافع مع العدل والإحسان حينا من الزمن وبعدها مع السلفيين, الذين لا يقتنعون بغير تجديد النظام.
الظرفية الزمنية والمكانية تقتضي السماح للعدالة والتنمية بتسيير الحكومة, في تحالف مع الكثلة وقيام التحالف الديمقراطي بدور المعارضة ومحاسبة ومراقبة أداء حكومة العدالة والتنمية.
سيحدث هذا إن كان قادة التحالف الديمقراطي غيورين على مستقبل المغرب وأمنه واستقراره, إذ سيوثرون مصلحة الوطن والملك وعزته وسيادته على مصالحكم الشخصية.
إن غلبت الأهواء الشخصية مصلحة الوطن فالمغرب سينهار في حوالي سنة واحدة, وسيتحقق مخطط حلف الناتو باستعمار جميع البلدان العربية قبل حلول 31 دجنبر 2012.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا شيء من هذا
احمد النابلسي ( 2011 / 11 / 26 - 14:42 )
الدستور واضح يعين الوزير الاول من الحزب الكثر تمثيلية ولا داعي للتكرار


2 - تفضلوا.........ها قد جاء دوركم
اوشهيوض هلشوت ( 2011 / 11 / 27 - 09:48 )
ليرتح بالك ها قد ((نجح )) حزب //اسلام لايت// واصبحت المنطقة بكاملها تسبح باسم ((الاسلام حو الحل)) وسط بخور الوهابية الارهابية والسلفية العفنة وارشادات غزنستان...... وشيوخ الاخوان
سننتظر المعجزة ((الاسلامية )) في حل معضلة البطالة والتعليم والصحة والفقر................ فقط لاتبيعوا للناس الأوهام


وادا لم تنجحوا فسلام على اوهامكم ....


3 - ها وقت وأدِكم قد حان فاستعدوا للكفن
سعيد الكاثر ( 2011 / 11 / 28 - 11:25 )
في آخر اللحظات وتحت الحراك الشعبي عمد المخزن الى تغيير السيناريو عله به ُيسكت الشارع ليعود الى سابق عهده.خطة تكتيكية مخزنية وجد الاسلاميين جاهزين للبصم عليها وتنفيذها بحكم تعطشهم لولوج دار المخزن من بابه الانبطاحي،فهآنتم،كم بودَِكم ان تبصموا وتلحسوا!!!....

اخر الافلام

.. لماذا غرقت دبي في الفيضانات؟


.. مقتل اليوتوبر العراقية الكردية غيروز أزاد في إربيل رميا بالر




.. بركان إندونيسيا: حمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان


.. بالأرقام: مقارنة بين القدرات العسكرية لكميات وأنواع الأسلحة




.. مراسل العربية محمود شكر: قصف متقطع بين إسرائيل وحزب الله