الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوى اليساريه وثورات الربيع العربي

ناديه كاظم شبيل

2011 / 12 / 5
ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011


لم يكن للقوى اليساريه والنقابات العماليه والاتحادات الجماهيريه دورا فاعلا ومؤثرا في ثورات الربيع العربي ، بسبب قمع واستبداد الانظمة العربية الرجعيه الموجه ضدها ومطاردة قياداتها وقواعدها وتصفيتها من الساحه العربيه وزج كوادرها في السجون، ولجوء ما تبقى منهم الى دول العالم بحثا عن الامن والسلام ، والشاهد على ذلك ان خمسة ملايين عراقي معظهم من اليسار الديمقراطي فروا الى دول العالم اجمع ومعهم الكثير من احرار العرب مما فسح المجال امام اطراف حديثة عهد بالسياسه ان تبرز في الساحة السياسيه ، حاملة اتجاهات دينيه متطرفه كالوهابيه والسلفيه والاخوان وبعض الاتجاهات الطائفيه والعنصريه المقيته مدعومة من دول الجوار ذات المصالح المشتركه للنيل من القوى التقدميه واليساريه والهيمنهة على الشعوب ومنعها من تحقيق طموحاتها في حياة ديمقراطية عادلة.
لقد اعطت هذه الثورات دروسا جديدة للقوى اليساريه والديموقراطيه لتجديد نشاطها وابتكار انجع السبل لنضالها على مختلف الاصعده ، اذ يمكنها المشاركة بشكل اكثر فاعلية في العملية السياسيه التي تلي سقوط الانظمة الاستبدادية عن طريق نشر الفكر العلماني من خلال اجهزة الاعلام المسموعة والمرئية ومن خلال عقد الندوات والاجتماعات الثقافيه اسوة بنشاط قادة الاسلام السياسي الذي هيمن على عقول الشباب العربي بنشر افكاره التطرفيه عن طريق الفضائيات والجوامع والمجلات والانترنيت وما الى ذلك من وسائل الاعلام الحديثه.
لا شك في ان تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية تضم كل القوى اليساريه والديمقراطيه العلمانيه ببرنامج مشترك في كل بلد عربي مع الابقاء على تعددية المنابر يمكن ان يعزز من قوتها التنظيميه والسياسيه وحركتها وتأثيرها الجماهيري.
ولا بد للاحزاب السياسيه من قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابيه وتتصدر مواجهة هذه الاحزاب بما يتيح تحركا اوسع بين الجماهير .
بأمكان القوى السياسيه الدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل في كافة المجالات عن طريق توعية المرأة فكريا وجعل التعليم الزاميا للذكر والانثى لتعي الفتاة دورها الفعّال في الحياة ، ومطالبتها بحقوقها المشروعة في حياة كريمة وتقيفها سياسيا عن طريق المنظمات المدنيه ، اسوة بالمرأة الاوربية التي نالت حقوقها بعد جهد جهيد في محاربة قوى التخلف والظلام .
لخروج التيار اليساري من مأزقه يجب ان يضع برنامجا لتطوير الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي لدى المواطن وتطوير اساليب العمل ، ولتحقيق ذلك يجب دعم المطاليب الاجتماعيه لابناء الشعب من خلال كثرة الاعتصامات والتجمعات والتظاهرات السلميه والمسيرات الحاشده لتشخيص الاخطاء والحيلولة دون بعثرة المال العام والتصدي للفساد المالي والاداري والسياسي وابعاد البلد عن الصراعات الفئويه لنيل المكاسب الفرديه ,ذلك عن طريق وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ودعم عودة الكفاءات العلميه .العمل للعاطلين وتوفير الاجواء الديمقراطيه للمواطنين للتعبير عن ارائهم والدفاع عن حقوق الانسان .
أن للحوار المتمدن دورا بارزا في نشر الفكر اليساري المتفتح عن طريق الانترنيت والفيس بوك وتويتر فتحية للحوار المتمدن في عامه العاشر والى مزيد من الابداع والتألق في نشر الفكر اليساري ومحاربة اعداء الانسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24


.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟




.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /


.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟




.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم