الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرائيل لماذا؟

جورج المصري

2004 / 12 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


بات الجميع في حالة تفاؤل عظيمه بأن العام القادم سوف يشهد تطور عظيم في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ويعلل المتفائلون بأن رحيل زعيم المقاومه الفلسطينيه السيد ياسر عرفات سوف يمهد الطريق الي سلام بين الفلسطنيون و الاسرائليين.

أنني غير متفائل بالمره بل علي النقيض اعتقد ان وجود السيد عرفات كان له تأثير عظيم علي بقاء الحال علي ماهو عليه وان كان البعض يعتقد ان الحال سئ للغايه في الماضي فهم لم يروا السؤ بعد.

صراع السيد عرفات كان صراع سياسي وله دوافعه السياسيه واخطئ المغفلين الامريكان عندما اوقعوا المنطقه بأكملها في برائن الاسلام المتطرف خوفا من شيوعيه الروس . مشكله الشرق الاوسط هي اكبر دليل علي خطئ الاداره الامريكيه خلال حربها البارده مع الكتله الشرقيه فكلما رأي الامريكان التقارب بين منظمه التحرير الفلسطينيه و الانظمه الشيوعيه في رومانيا والاتحاد السوفيتي كلما انتابتهم حاله من الذعر والارق المزمن .. فتفتق ذهن احد الفذالكه الامريكان القائمين علي السياسه الخارجيه بأن التنزعه الدينيه هي التي ستوقف الزحف الشيوعي في المنطقه. أستبدل الامريكان الشيوعيه وهي مبادئ سياسيه اقتصاديه تتطور وتتغير بتغيير القاده الشيوعين بالدين وهو لايتغير ولايتقدم وهو في حاله استاتيكيه بحته فلا تغيير في أيات او اراء او حتي مجال للنقاش ... أستبدلت أمريكا السياسه و السياسين بمن لاتفاهم معهم وهذا ماتواجهه الي الان بصوره اوضح في العراق الان.

هذا مانراه الان في الساحه العربيه عامه فالحاكم العربي يتكلم في السياسه وفالواقع صار محكوم وراء الكواليس بالمتطرفين الدينين. فان تقدم السياسي وصافح الاعداء عند توقيع اي أتفاقيه سياسيه تهدف الي اي نوع من الحلول يصير هذا الحاكم كافر وليس له اي قيمه ويوهم الامريكان انفسهم بأنهم سوف يتقدمون في طريق السلام و الواقع انهم عادوا بالسلام مئات الاميال الي الوراء .اليس هذا ما حدث لاتفاقيه اوسلو اليس هو الواقع لخريطه طؤيق السلام الموقعه في شرم الشيخ الان و علي الرغم من اقحام السعوديه بالعافيه في شخص ولي العهد السعودي فلم يتراجع المتطرفين عن حربهم ضد السلام .

اذن ماهو الحل ؟ ان كان هناك حل!!
هذا السؤال يعد اصعب سؤال طرح علي ساحه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لان الصراع كما شرحت لم يعد صراع ثنائي الطرفين فالصراع اصبح صراع ديني بحت الاسلام ضد اسرائيل ممثله اليهوديه و المسيحيه ممثله في امريكا وبريطانيا ؟

هل يستطيع السياسين التفاهم مع الدينين او هل يرضخ السياسين علي ان الارهاب يكون ممثل في المفاوضات وهل يتفاوض الدينين؟ الرد هنا هو بالنفي لاتفاهم مع الدينين فانتم كفره واحل الله دمائكم واعراضكم وهذا ما زرعتموه ويقوم بحصاده العالم كله.

لن يكون هناك سلام في القريب العاجل بل سيكون هناك الم والمزيد من الضحايا الي ان تقتنع الشعوب في المنطقه و المسلمين في العالم اجمع ان الدين هو مصدر الخراب وان انغلاق العقول لن يؤدي الا مزيد من البؤس و الشقاء فأن ارادت أمريكا ان تنهي المشكله بسرعه فعليها ان تغادر المنطقه بأسرع مايمكن ولتدع الاسلاميين يواجهوا شعوبهم ودعوا الشعوب تثور في وجه الطغيان الديني وان كان الامل ضعيف جدا. فالشعوب المسلمه باتت محكومه بالغيبيات التي لايستجراء مسلم ان يناقشها او حتي يعلن انه غير راض عنها والا اصبح كافر هو الاخر واحل دمه فالديكتاتوريه الاسلاميه حلت مكان الديكتاتوريه العلمانيه و المصيبه الاكبر انها وفي تلك المرحله تلبس ملابس تمويه جيده جدا فصرنا لانعرف ان كان لابس البدله هو شيخ متخفي او من وراءه هو عقيده التعصب كما نري الان بوضوح في مصر.

الاوضاع في مصر تشير بكل وضوح ان النظام نظام ديني عنصري مبني علي التطرف ضد أقباط مصر وكم بالحري نظره الحكم في مصر لاسرائيل و امريكا.

تستطيع ان تقوم بعدبد من عمليات التجميل في وجه امرأه تعدت السبعين فمهما كانت العمليه ناجحه في هي مازالت أمراه ذات سبعين عام ولن تعود أمراه في سن الخمسين فهي وبدون شك الجميله القبيحه او العجوز الجميله ليست قادره علي الانجاب . هكذا اصبحت سياسه امريكا في الشرق الاوسط فمهما تقدمت عمليات التجميل و التكنولوجيا الحديثه فلن تستطيع ان تجدد شباب رجعيه جذورها ممتده لاكثر من 1400 عام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ملايين الناخبين يصوتون لاختيار رئيسهم الجديد وقيس سعيّ


.. هل تباغت إسرائيل أميركا بضرب منشآت إيران النووية؟




.. خليل العناني: هناك تغير إقليمي قادم وأمريكا لم تعد قوة عظمى


.. غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. الكوفية حاضرة في مهرجان وهران الجزائري