الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أستنكر

محمود الحديدي

2004 / 12 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لا أستنكر
لماذا استنكر
وماذا استنكر ؟!
وهل يفيد الاستنكار!
فكل استنكارات الدنيا لا تحي بعوضه ماتت وهي متشبثة برزقها على كعب حذاء شهيد , تناثرت اشلائه على ارض الطف او كوفان او صيّر جسده رمادا عصفت به الريح عبر بساتين اللطيفية الى وادي السلام .
ولا تزيل رعبا رسمه اعراب "الحصوة" على وجه فتاة سبية , تحدق بنظرها مدى الطريق, تنتظر فرجا آتٍ , ولن ياتي طالما بقي البعثي الخاطف عنصرا في الداخلية والدفاع والمخابرات .

اذا كنت لا بد ان استنكر فيجب ان استنكر صمت "القوادين" من ادعياء السياسة و الفكر والثقافة ومرتزقة الكتابة والصحافة والراقصين عرايا على طبول ديمقراطية بابعادٍ اردنية او خليجية او ايرانية.
ومن اعادة البعثين الجدد , بزي ورداء جديد
ومن تعيين البعثيين الجدد , بلا رداء ولا زي
ومن وزير بعثي من اصلاب البعثيين مأمولا منه سلاما وامانا وحرية .."ودعة البزون شحمة"
ومن وزارة الخارجية التي بَعثت وكرَّدت الدبلماسية ومنعتك من زيارة بلدك الا بتاشيرة دخول من سفارة مفقودة .
ومن جهاز مخابرات شيد على اكتاف كادر جل مؤهلاته , المعرفة في فنون التعذيب والاغتصاب والقتل والتذويب , ويقوده فقيه كان ثقبا في "كالة" عدنان الطلفاح .
يجب ان استنكر هز الارداف والرقاب على حرية يمكن ان يشيدها بعثي تافه كالشعلان بقوله المشهور (لن اسمح بان يصل فلان الى رئاسة الوزراء ) واذ ما عرفنا ان رئاسة الوزراء باختيار البرلمان , ادركنا ان المخبول يقصد الشعب العراقي واختياراته ( والحمد لله ان بعدي العشائري سني حتى لا اُتهم باني غضبت من الشعلان لطعنه بايران , فلعن ايران اصبح شهادة حسن سلوك للشيعي , عليه ان يعلنها بمناسبة او بدون مناسبة , والارننة اصبحت خازوقا جاهزا يُهدد به عندما لا تدان ايران حتى لو امسكوا ارهابين على الحدود الاردنية والسعودية !!!! ).

ويجب ان استنكر اتهام نصف مليون عراقي لاجيء رجعوا الى بلدهم بالعجمية , واحتقار العقل العراقي , والطعن بوطنية رئه عراقية عربية , لا لذنب الا لانهم شيعة .
هناك اشياء كثيرة علي ان استنكرها , هي التي ادت الى مجزرة كربلاء والنجف وبغداد والموصل والمجازر الماضية والمجازر الاتية, اهمها الطائفية المقيته التي يحرض عليها انصاف المثقفين والسياسين الفاشلين ومرتزقة الكتاب والصحفيين والطائفين "محايدي التحريض"(الذين يدينون تفجير مسجد الامام علي وعبد القادر الكيلاني او المسجد والحسينية علما انه لم يكن هناك تفجير لعبد القادر الكيلاني ولا المسجد الفلاني انما ذكروا الامر ليراءوا بحياديتهم الغبية التي تحرض على الثار والانتقام )
لا استنكر واستنكر ولكن
لا احثكم على ارهاب شعبي ولا قتل بلدي ولا تفجير الوزراء او اسقاط الحكومة المؤقته الاستثنائية , انما لنحاسب كل مسؤول على مسؤوليته وكشف الفساد ونهب ثروة بلدنا ونرفع اصواتنا حتى لا نساهم في صنع صداميين جدد كما صنع "بعض" ابائنا صداما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا