الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من أجل حوار جيد ومثمر بين الزوجين
غادة عماد الدين
2011 / 11 / 28الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
الحوار التعاقدي الناجح عملية ديناميكية تؤدي إلى تقريب وجهات النظر وتزيل الخلافات المتوترة بين الزوجين وما تسببه هذه الخلافات من تباعد وتناحر بسبب تفاقم تأثير التفكير السلبي على الطرفين واتهام أحد الزوجين بأنه يريد الإضرار به، ولنجاح هذا الحوار لابد من توافر شروط عدة ينبغي لكلا الطرفين الزوج والزوجة التقيد بها لتنجح العملية الحوارية ويحقق الحوار أهدافه وهذه الشروط هي :
1-اختيار الزمان والمكان المناسبين لمثل هذا الحوار لأنه لا يجوز أن يتناقش الطرفان في وقت لا يتناسب مع أحدهما، فلا يجوز إجراؤه مثلاً أثناء قيادة السيارة أو أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، ولابد أن يكون المتحاورين جالسين بعيدين عن أي مشتتات للانتباه، مثل التلفاز أو في وجود أطفال.
2- يجب عدم مقاطعة أحد المتحاورين للآخر فعندما ينتهي الزوج من كلامه تبدأ الزوجة في الكلام والعكس صحيح إذ أن مقاطعة حديث الآخر تؤدي إلى غضبة وتخرج الحوار إلى مجال آخر مما يؤدي إلى فشل الحوار.
3- يجب الاتفاق على موضوع الحوار فلا ينبغي مناقشة موضوعات عامة في جلسة واحدة فلنأخذ مثلا مناقشة الزوج لزوجته عن ميزانية الأسرة، لذا فإنه لا ينبغي إدخال موضوع آخر لا علاقة له بهذا الموضوع الأساسي.
4- الإنصات والاستماع الجيد والمناقشة بشكل هادئ والبعد كل البعد عن الغضب والاتهامات وتخطئة الأخر وينبغي استبعاد كلمة أنت ( أنت فعلت كذا وأنت فعلتي كذا ) واستبدال ذلك بكلمة أنا ونحن.
5- عدم التلفظ بألفاظ تثير الغضب أو تستفز الطرف الآخر أو إدخال عناصر أخرى في الموضوع كسب أهل الزوجة أو أهل الزوج، لأن ذلك يفاقم الخلاف ويؤدي إلى فشل الحوار.
6- المشاركة الوجدانية بين المتحاورين بحيث لا يشعر أحدهما أن الأخر غير منسجم معه أو غير مبال بما يقول، فإذا كانت الزوجة مثلا حزينة لفقد صديق أو قريب فيجب أن يشعرها الزوج باهتمامه بها ويشاركها أحزانها ولا يتخلى عنها في مثل هذه المواقف، كما أنها إذا كانت سعيدة وفرحه فلا بد أن يشاركها زوجها فرحتها وبمعنى آخر يسر لسرورها ويحزن لحزنها وهي كذلك ( جسدان في قلب واحد ) وهذا مما يعمل على إنجاح الحوار ويقوي العلاقة بين الزوجين.
7- اهتمام كل محاور بحديث شريكه وذلك بإظهار سلوكيات تدل على هذا الاهتمام، مثل هز الرأس وقول: تابع أنا معك، أو تلخيص كلام المتحدث أو ترديد كلامه والنظر في عينيه أثناء الحديث.
8- عدم الانشغال بأمور أخرى لا علاقة لها بموضوع الحوار مثل انشغال الزوج بالحديث في التليفون أو قراءة مجلة أو مشاهدة التلفاز بما يشعر الجانب الآخر أن شريكه ليس معه ولا يهتم بكلامه مما يضعف جانب الحوار بينهما.
9 – عدم تغيير موضوع الحوار لآي سبب من الأسباب إلا بموافقة أحد المتحاورين.
والأسلوب الحواري الصحيح مع الأسف الشديد تفتقده أسرنا العربية، فتجد الزوجان يختلفان عند أمور بسيطة فيكبر هذا الخلاف ويتسع حتى يصعب لم الجرح فينزف إلى أن يموت الإنسان فلو أنه تم تضميد هذا الجرح البسيط لما حدث ما حدث ، إن المشاكل الاجتماعية هي عبارة عن خلافات صغيرة نتركها بلا علاج فتكبر وتنفجر كالدمل.
وحتى تستقر الأسرة وينعم أطفالها بسعادة غامرة في ظل أسرة متناغمة متفاهمة، ولنحارب الأفكار الهدامة التي تستولي على عقول بعض الناس مثل "أنا أعتذر لزوجي؟!!" ، أين كرامتي؟، لماذا لا يعتذرهو؟، ونصبح كمايقول المثل العامي "أنا أمير وأنت أمير ولكن من يقود الحمير" فإذا صار الزوج لا يعتذر والمرأة كذلك فقد أغلقا باب الحوار بينهما وأصبح حل مشكلاتهما من الصعوبة بمكان
طريقة النظر للأحداث ... أساس الامتياز
النظرة تجاه الأشياء هي عبارة عن وجهة النظر التي من خلالها نري الحياة، وهي عبارة عن طريقة تفكير وتصرف وإحساس.
إن نظرتك الإيجابية تجاه الأشياء هو جواز مرورك إلي مستقبل أفضل وهي ليست النهاية ولكنها طريقة للحياة.
إن الشيء الوحيد الذي يميز بين شخص وآخر هو النظرة السليمة تجاه الأشياء.
تنبع نظرتنا تجاه الأشياء في اعتقاداتنا.
إن أعظم أداة لتغيير العالم هي قدرتنا علي تغيير نظرتنا تجاه الأشياء
ويجب تفادي السلبيات الخمس الآتية حتى يكون لديك نظرة سليمة للأشياء:
(1) اللوم :
تجنب لوم الزملاء – الآباء – الرؤساء – كل الناس.
لأن اللوم يحد من تصرفاتك.
عندما تلوم الآخرين والظروف فإنك بذلك تعطيهم القوة لقهرك فيجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين وان تتحمل مسئولية حياتك .
فعليك بتقبل كافة الأمور والبحث عن السبل التي عن طريقها يمكنك تحسين ظروف حياتك وستندهش للدرجة التي ستكون عليها من راحة البال.
(2) المقارنة :
نحن نميل عادة لمقارنة أنفسنا بالآخرين ودائماً نكون الخاسرين ونشعر بالضيق، فتوقف عن المقارنة.
عليك أن تقارن بين حالتك الآن وحالتك التي من الممكن أن تكون عليها في المستقبل.
عليك أن تسأل نفسك عن الطريقة التي يمكنك بها تحسين ظروف حياتك وبالتركيز علي قدراتك الشخصية وتطويرها.
(3) الحياة في الماضي :
إذا كنت تعيش في الماضي فهذا ما ستكون عليه حياتك تماماً في الحاضر والمستقبل، وهذا سبب للفشل.
ولكن يجب أن نتعلم من الماضي ونستفيد من المعرفة التي إكتسبناها ومن الدروس التي مرت بنا بهدف تحسين حياتنا.
(4) النقد :
توقف عن النقد، لأنه يولد أحاسيس سلبية متبادلة قبل أن توجه النقد لأي شخص عليك التنفس بعمق وتقوم بالعد العكسي من عشرة حتى واحد للتنفيس عن أي قدر من التوتر، وأن تفكر في ثلاث ميزات لهذا الشخص ونقاط القوة فيه بدلاً من نقاط الضعف وكن لطيفاً في المعاملة.
(5) ظاهرة الـ أنا :
إذا أردت أن يسخر منك الآخرين أو أن يتحاشوا الحديث معك فعليك فقط أن تتحدث دائماً عن نفسك .
فالمثل يقول ( حدث الناس عن نفسك سيستمعون إليك - حدثهم عن أنفسهم سيحبونك )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز