الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الوفاء .......ياعراقيين

شمران الحيران

2011 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان ثقافة التسميات للاحداث قدرلايفارق مسامع العراقيين وثقافة تتوارث عبر مراحل انتقال وتغيير السلطات لما تحمل من مذاق ينسجم مع مناهج الحاكم والسير السلطوي المتفرد..... حيث حضورها لمسامع الناس يعد مزاجا لاهواء الحاكم ومايراه يحدَث منهجه في ادارة الحكم وقد يعكس احيانا تعبيرا سياسيا يندرج في تعزيز البقاء في السلطه ويعطي بعدا واضحا لطبيعة الغطرسه والدكتاتوريه..والجميع يدرك حجم التسميات التي اندرجت في مسيرة العراقيين الاجتماعيه والسياسيه في العهد المباد للدكتاتوريه التي اطلقت على كثير من المعارك والاحداث السياسيه تعلق منها الاكثر ذكرا (معركة الحسم) التي حسمت كل شيء واصبحت عنوان للسخريه والمزحه بعد ان تحللت تفعيلاتهاالى(الحواسم_الحوسمه_حوسم) بفعل قدرات العراقيين بمهارة النسب والانتساب
واليوم تطل علينا صفحه جديده لهذه الثقافه لتشيع وتذيع لنا مسميات العهد العراقي الجديد لتعيد ثقافات ومناهج باليه كانت سببا واضحا في دمارالانسان و الفكر والثقافه العراقيه حيث اعتبر السيد رئيس الوزرا يوم انسحاب القوات الامريكيه من العراق يوم يستحق ان ينال تسميه تاريخيه(يوم الوفاء) توافقا للوفاء الامريكي لوعود الاتفاقيه (الامريكيه العراقيه) التي اثبتت صدق نوايا الانسحاب الامريكي,في تنفيذ فقرات الاتفاق... وتناسى السيد الرئيس وعوده التي قطعها للعراقيين هو ومن معه من السياسيين منذ اول ولايه ولم يوفو بادنى حد مما توعدوه وكانه اعترف وشرع من حيث لايشعر بان الاميركان هم الاكثر وفاءً وتقديرا لوعودهم ومديات الالتزام قد تكون من اولويات مناهجهم ليفتضح امر حكومته لاهمالها لكثيرمن الجوانب المهمه في بناء الدوله وتنصلها من جملة وعود قطعوها في حماية الناس وتأمين عيشهم وتوفير خدمات
حياتهم..ولكن نتأسف كثيرا عندما تطلق كلمات الوفاء والالتزام والصدق على الاجنبي ويفتقدها من هم اعلتو مواقع المسوؤليه والحكم... قد يؤشر ذلك الى مأساة حقيقيه قد يدفع ثمنها الناس من حياتهم ودمائهم وقد يؤوسس ذلك ايضا الى مسيرة شاقه ترهق الوطن والمواطنه نتيجة لفقدان
ابجديات السياسه والوطنيه وصفات الصدق والوفاء للمسؤول

كل هذا يجعلنا نركن الى حقيقة الواقع السياسي العراقي الفاقد لكثير من المقومات التي تؤهله بالنهوض بمسيرة جاده تعينه على بناء الدوله ومؤوسساتها.. المتمثل بغياب الشعور الوطني للسياسيين ولامتثال الى مناهج الاستئثار والطائفه والمذهب والاقصاء وضعف المهنيه في وصف الحدث السياسي دون المعرفه ولاهتمام والتحاشي لما قد يخدش الوقار السياسي
ويعكر مساراته فقد كان لثقافة الكلمه والصوره والشعارودا تايخيا اقترن بسعي السياسيين
حيث تفننوا في صياغته وتسخيره لجنب المنفعه والشخصنه والاحتماء تحت ظلاله وهذا ما ظهر اخيرا لكثير من الحركات السياسيه التي ترفع شعار الديمقراطيه وتعد نفسها نتاجا وطنيا مخلصا
ولكن سرعان ماتطرح مناهجها يكنشف امرها وجهات الدفع والاسناد لها بغية اعدادها بدائل متوافقه لاتخلف كثيرا عن نظم الاستبداد والدكتاتوريه في تهميشها للرأي واعتمادها على انصاف المثقفين الذين يكونوا ادوات يسهل جمعهم وطاعتهم واخضاعهم تحت شعارات زائفه كتيارات الديمقراطيه وتجمعات التحرر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر