الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبني ولا تهتم، هذه أرضك يا عم!

كايد أبوالطيف

2011 / 11 / 28
الصحافة والاعلام


إبني ولا تهتم، هذه أرضك يا عم!

كايد أبوالطيف يحاور الدكتور عامر الهزيل

عشية اجتماعه يوم الخميس القادم مع قيادة المجلس الإقليمي ومخططي الخطة اورن يفتاحيل ونيلي باروخ يؤكد الدكتور عامر الهزيل: هنالك ملاحظات جوهريّة وخطيرة على المخطط سأخبرها قيادة المجلس يوم الخميس... وعلى طلب الصانع أن يتمهل في عرض الخطة في الكنيست قبل إقرارها من قبل الهيئة العامة للمجلس الإقليمي وأصحاب القضية والأطر القيادية بما فيها لجنة المتابعة

بصفتك مؤسس للمجلس الإقليمي وواضع مخططه البديل للاعتراف بـ 46 قرية على أرضها التاريخية هَلاّ أعطيتنا خلفية تاريخية نفهم من خلالها ما يدور اليوم حولنا؟
مسيرة نزع الإعتراف بالقرى العربية في النقب على أرضها التاريخية هو ثمرة صمود الأهل الأسطوري منذ قيام الدولة والذي تدرج في أساليب النضال والتنظيم إلى أن وصل أوجّه بتأسيس المجلس الإقليمي عام 1997 كقيادة شعبية تمثيلية تبنت أسلوب النضال العلمي والممنهج بإقرارها المخطط البديل لانتزاع الاعتراف بـ 46 قرية "خطة تطوير سلطة محلية للقرى العربية غير المعترف بها في النقب". هذه الخطة المفصلة قدمت لوزارة الداخلية كمخطط بديل لمخطط الخارطة اللوائية تمام 4/14 وفيما بعد مخطط متروبلين بئر السبع الذين طرحوا في البداية تركيز أهل القرى في المدن القائمة. منذ تأسيسه وبتعاونه التام مع كل الأطر القيادية المحلية والقطرية وباعتماده مخططه البديل انتزع المجلس الإقليمي حتى عام 2004 الاعتراف الرسمي بـ 11 قرية والاعتراف التخطيطي على خارطة مخطط متروبلين بئر السبع بـ 12 قرية إضافية أي ما يساوي 50% من مخطط القرى للاعتراف بـ 46 قرية. على مدار سنوات نضاله تعرض المجلس الإقليمي لهجمات على كل الجبهات ولمحاولات جهات كثيرة، منها خارجية وأخرى داخلية، تغيير مخططه البديل وملاءمته ليكون "أكثر واقعيا" حسب مطالبهم ورصد لذلك الأموال لتغيير المخطط غير المجلس الإقليمي بقيادة المناضل جبر أبو كف أفشلت كل المخططات ليبقى مبادئ التخطيط انتزاع الاعتراف بقرانا على أساس سلطات محلية لمجالس إقليمية، تتواصل مسطحات الهيكلية لتحتضن كل شبر من أرض القرى والمراكز الرعوية بينها، وذلك دون أي قيد أو شرط أو ربط بتسوية الأرض انطلاقاً من حقيقة أن الأرض لأهلها ولا يوجد أرض للتنازل عنها والذهاب للمحاكم الإسرائيلية يعتبر مشنقة لقضية الأرض لأن قرار المحكمة صادر بنهبها بحكم القانون الإسرائيلي نفسه.
ما هي المبادئ الأساسية التي قام عليها المخطط الأول، وهل تم الإلتزام بها والعمل وفقها حتى الآن؟!
مخطط المجلس الإقليمي للقرى قام على مبادئ موجهة وملزمة وهي:
أولاً: الإعتراف بالقرى دون أي قيد أو شرط أو ربط بتسوية الأرض وذلك كحق مدني للناس في تحصيلهم كل الخدمات المدنية.
ثانياً: أنه لا توجد للمجلس الإقليمي أي صلاحيات للمفاوضة على الأرض أو التكلم باسم الناس عليها، صاحب الحق الوحيد في التكلم عن الأرض هو صاحبها، وصاحبها فقط لا غير.
ثالثاً: وفقاً لخطة المجلس الإقليمي التي وضعت خارطة 46 قرية للاعتراف بها جميعاً على أرضها التاريخية وفقاً لرؤية 2020 حيث سيزيد سكان القرى إلى أكثر من 200 ألف نسمة، وما يحتاجون من أراض للسكن، والزراعة، والصناعة والتجارة يفوق بكثير مما يملكون اليوم من أرض وعليه فمسؤولية السلطة إقامة أكثر من 3 سلطات محلية إقليمية يكون مسطح كل مجلس إقليمي متواصل، بمعنى أن الأراضي لهذه المجالس تكون متواصلة، ومساحة الأرض لهذه المجالس الإقليمية ذات الطابع القروي الزراعي تصل إلى ما يقارب المليون دونم. التخطيط البديل جاء ليقول: أنه لا توجد عندنا الأرض الكافية للتنازل عنها، حتى لا تتكرر مأساة المدن "علب الساردين"، حيث الأزواج الشابة لا توجد لها أي قسائم أرض للبناء.
استبدال المبدأ، وبداية الحديث حول تسوية الأرض!
منذ العام 2006 استبدل المجلس الإقليمي بقيادته الجديدة وفقاً لفهمها ومن معها من قيادات عربية في النقب والبلاد مبدأ الاعتراف بالقرى كحقٍ مدني وتقديم كل الخدمات لها دون الربط بتسوية الأرض أولا، أقول أستبدل المبدأ الموجّه بشعار آخر تسوية الأرض أولا مطلب طالما طالبت الحكومات المتعاقبة المجلس تبنيه. في هذه الأجواء بادر المجلس الإقليمي عام 2007/2008 بتجنيد الموارد من السوق الأوروبية وصندوق الجديد لإسرائيل من أجل إعداد المخطط الجديد الذي نحن بصدده اليوم تحت إشراف كل من برفوسور اورن يفتاحيل من قبل المجلس الإقليمي ونيلي باروخ عن جمعية "بمكوم" وجمعية "سدرة". وهنا لا بد من التأكيد أن الشعار الذي أسس على أساسه المجلس والتخطيط البديل برمته انطلق من تخطيط استراتيجي مفاده أنه إذا وفرنا ظروف الإعتراف والخدمات للناس، نعم إذا وفرنا مقومات الصمود وشجعنا البناء وفقا لشعارنا آنذاك، "ابني ولا تهتم، هذه أرضك يا عم"،استطعنا دق أوتاد القرى عميقاً في الأرض وزرع أرض القرى بالبشر والشجر والحجر، إذا ما فعلنا ذلك سنقيد يدي الواقع ونمنع السلطة من تنفيذ مخططات تهجير القرى ومصادرة الأرض. تجاوب الناس مع هذا التوجه وانتشار عملية البناء في فترة محدده بشكل مذهل ومساعدة المجلس الإقليمي الناس في إعادة ما يتم هدمه، كان السبب الحقيقي وراء الاعتراف الرسمي والمخطط له. نظره سريعة على كثافة البناء في هذه المناطق والذي تم بشكل خاص بعد 1997 تبين أن صمود وتحدي الأهل البطلوي فرض على إسرائيل الاعتراف وتثبيت أراضي هذه القرى لأهلها سجلتها إسرائيل أو لم تسجلها بأسماء أصحابها. بكلمات أخرى المعركة فهمت في سياقها الاستراتجي على أنها كسب للوقت لزرع الأرض بالبشر والشجر والحجر ومعركة الوقت كانت وما زالت لصالحنا ومن يقودها ملح الأرض أصحاب القضية الذين لا يبحثون عن منصة أو جاه.
فهمنا أن رئيس المجلس الإقليمي إبراهيم الوقيلي طلب منك شخصيا فحص المخطط الجديد ووضعه تحت المجهر المهني والتاريخي، هل هذا صحيح؟
في البداية دعني أشكر رئيس المجلس الإقليمي وقيادته التاريخية على الثقة التي يمنحونني إياها وهذه أمانه سيحاسبني عليها الله قبل العباد. نعم طلب مني الأخ إبراهيم الوقيلي رسميا فحص المخطط وتقديم التوصيات لقيادة المجلس الإقليمي للقرى. بهذا الشأن وفي ظروف كهذه أنا جندي احتياط دعتني القيادة، الناس وضميري ساعة الخطر فلبّيت الأوامر راجيا من الله أن يرشدني على قول الحق في وجه الباطل.
اطلعت على الخطة بتفاصيلها وهنالك ملاحظات جوهريّة وخطيرة على المخطط سأخبرها قيادة المجلس يوم الخميس القادم حيت سألتقي معهم. وعليه، على طلب الصانع ومن معه أن يتمهلوا في عرض الخطة في الكنيست قبل إقرارها من قبل الهيئة العامة للمجلس الإقليمي وأصحاب القضية والأطر القيادية بما فيها لجنة المتابعة.
وأوعد الناس الصامدة في قراها وعلى أرضها والذين تعلمت منهم الكثير على مدار 12 عاما كنت معهم في شعابهم وقراهم أكثر من تواجدي مع أسرتي وفي بيتي، أوعدهم، ومعي كل الشرفاء في النقب، بأني سأقول لهم كل الحقيقة إذا لم استطع نزع ألغام المخطط الجديد قبل أن تفجر الناس والقضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل