الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القلادة والملك

شوخان عزيز

2011 / 11 / 29
الادب والفن


القلادة والملك

صرخة تشتَعل ُ كالجمر
كالجمر تَشتَعلْ .. !

بَينَ دفتي الأرض
بينَ الجدار والجدار
ومابينَهُما ..

تتقيأُ على الوجوه
وأمام العتبات
تَلتهمُ شفة الأرض
تنحشرُ في الزوايا
تأكلُ لحم أكتافنا
تنهش الأرحام
تلتصقُ بالثياب

وتَسقطُ المدينة
بَينَ يديها .. !

* مِن أين يجيىء هؤلاء الذين لا يَقرأون إلا الدم ..!

صَفقوا للأقزام
لآياتهم المُبجلة
للشرر المُتطاير مِنْ عيونَهم
لِقرونهم الخارقة
للشَهوة الضّاله
لظلام المالحِ المَسكوب فوقَ الأهداب
لليتآمى يتدحرجُ الملائكة مِن الفخار
فوقَ أجسادهم النحيلة .

* مرحى أيتها السُلحفاة ما رأيك بالسَيل العارم ..!

( 2 )

عَجَبي ...
كيف لِبعض الحثالات من ( الملوك والامراء ) وأصحاب الشأن في هذه الامة المُفتتة ، يُسخنون صَفيح السياسة
( بِظراتَهُم ) . .! .
- هَه .. ما علاقة الأعناق البلورية بالسياسة .
ضبع ٌ بائس يَنفخُ في جمر الضَغينة
يد ٌ بأصابع مُتشققة تشد ُ على مَقبض الرحى .

ذئاب ٌ تَخرج من الأحشاء .
أحدهم ، يا لهذا الأحد ... !
يَهدي ( قِلادة ) بِملايين الدولارات والمُطرزة بالماس والياقوت
لِزوجة ( بوش ) تَملقاً .
وبغداد على مرمى حجر ..
حيث ملايين الأطفال واليتامى يَفترشون الأنقاض والمزابل ماوى لَهم تَحت السماء الحارقة .
والنساء المُلفعات بالسواد ، يَبحثن عن رؤوس أزواجهن في المزابل .
وأطفال الملاجيء ، أبكوا العالم ، ومَزقوا قلوب الملايين
هياكل نحيلة تَنخره الديدان .


( 3 )

في الدهاليز المُلتوية ، بين القصور الرخامية ،
تماثيل ذئاب تُكَشرُ أنيابها
أفواهٌ معلقةٌ على السقوف
هياكل عظمية هشمتهُ الأقدام
رجالٌ صدأتهم الأيام
يُسَننونَ تعاليمهم ،
قِردَه يَطوفون حول كعبتَهُم المُعظمة
مَطارقٌ تتجَيش
أفواه تَتحجر
شراين تَتفجر
وجرافات الموت تَتقدم ...

أهلاً ... بالهلاك والدَمار ، الفرن الحضاري
يُخبزُ فيها الداني والقاصّي
أهلا ... بالغريب الحاضر الدائم بَيننا
أفقئوا عيون الليل
والجِموا النهار
مَزقوا ثياب القَمر
واكسروا مَكاحل الشَمس

- وأنتَ ...
- يا هولاكو .. ما ذا تُريد ؟
سيفٌ أشحذهُ
وأعناقٌ ألويه ُ .. !


شوخان عزيز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صرخة
سيدة عشتار بن علي ( 2011 / 11 / 29 - 06:10 )
بالرغم من قوة اللفظ وجماليته في هذه القصيدة الا ان ذلك لم يكن على حساب المعنى الذي تحمله في ثناياها,فكل بيت ولدته الشاعرة هو بمثابة الصرخة او الاهة المكتومة داخل صدر ضاق بزخم من الالم الناتج عن رحلة المتاعب التي يعايشها الانسان المثقف وهو يتابع مهازل التاريخ والواقع دون القدرة على الفعل والتغيير,فالتيار جارف,ولذلك كانت القصيدة صرخة طال كبتها.شكرا للشاعرة على هذه القصيدة الرائعة,الحاملة لمعاناة ووجع كبيرين

اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف