الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهداء سوريا وشهداء العراق رفاق في النضال الوطني

عبد الزهرة العيفاري

2011 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية



لا يوجد شيء في الـد نـيـا اقــرب من الشهداء لبعضهم . انهم جادوا بأ ثمن شيء لـد يهم ـــ جادوا بـأ نفسهم الزكية وارخصوا كل غــال ونفيس لديهم . وقد قدموا حياتهم قــربــا ناً للوطن . علماً ان شهداء سوريا والعراق كانوا اخوة قبل الاستشهاد . ومن مصادفات الزمن انهـم سقطوا صرعى على يــد جزار واحد هو / حــزب البعث الفاشي / وبخنجر مسموم واحد صنع خصيصا ً لقتل الوطنيين في بلدينا. كما اتخذ هذا الحزب وظيفة الجندرمة " لتأديب " كل العرب الذين تسول لهم انفسهم ان يعتـنقوا الفكر التقدمي وذلك خدمة منه للقوى السوداء التي اوعزت بتأسيسه بصورة مستعجلة عام 1947 . ( اي قبل تأسيس الدولة الاسرائيلية ) !!! . وللمعلومات ( لمن ليس له علم بالمهمة السياسية التي اوكلت لهذا الحزب ) ان مهمة هذا الحــزب الدموي كانت تتلخص في بعث الفرقة والاختلاف " العقائدي " ثم التناحر بين الشباب العربي وتحريم نشاطهم ضمن مؤسساتهم الديمقراطية اضافةالى نشر العداء بين البلدان العربية ولكن تحت لافتة " الوحدة العربية " للرياء والمـخـا تـلــة !! . وذلك تمهيداً لتعبيد الطريق == لتأسيس اسرائيل == عام 1948 .وهذا ما حصل . ولذا ليس اعتباطا ان يقوم النظام بقتل الالاف من الشعب السوري عدا الجرحى والمفقودين والمسجونين واخوانهم المشردين في اسقاع بعيدة من العالم ، بينما لم يحاول ان يحرر الجولان من اسرائيل ــ هذا الكيان الذي هو بمثابة المساعد بتأسيس البعث وراعي نعمته !!! . ثم يتذكر اخواننا السوريون ماذا فعل البعث في العـراق طيلة اكثر من خمسين عاما . انها اعوام كلها دماء .
ومما يحز في القلب ان الاعلام العربي بل وحتى اخواننا المثقفين العرب لسبب مــا صامتون اليوم وكأنهم لم يروا المذابح البشرية التي تجري في سوريا الشقيقة !ّ!! . بالضبط كما كان موقفهم تجاه العراق عندما اقترف البعث هناك ايضاً المذابح فيه اضافة الى نشره للمقابر الجماعية في كل بقعة جغرافية منه . حيث تم اكــتــشــا ف لــحـد الان اكــثـر من( 400 ) مقبرة جماعية احتوت على عشرات الالاف من الشهداء المغدورين . ومن المحتمل ان يعثر السوريون ايضاً بعد انتصار ثورتهم الشعبية العظيمة على عدد كبير من المقابر الجماعية . الا ان الجراح ستبقى تنزف في نفوس الناس لسنوات وسنوات اخـرى مقبلة . وبهذه السطور المقتضبة نود الـتـنـبـؤ بان مثقفـي البلدان العربية سوف يعودون الى الشعبين السوري والعراقي ويمجدون تضحياتهمـا وصـمودهما امام الطاعون البعثي الذي استمر على مدى عشرات السنين . و بذات الوقت سوف يتندر الناس في العالم العربي عندما يتبادلون النكات حول اكاذيب الوزير المترهل ( وليد المعلم ) الذي فاق الاولين والاخرين بالكذب في مؤتمراته الصحفية الهزيلة !! . انه يمثل تمام التمثيل سلطة البعث التي تعيش على الافك والتزويـر . وانه واحد من جلادي الشعب السوري .
ولـم تكتف السلطة الغاشمة في سوريا بالانتهاكات والظلم والقتل اليومي ضد شعبها ، تذكر الاخبار انها طلبت مرتزقة متمرسين بتعذيب المواطنين من بعض دول الجوار الموالية لأيران ( اللااسلامية ) للامعان في الفتك بالمحتجين من الشباب السوري المنتفض ضــد ارهاب الدولة . ====== وهــذا يدعــونا الان الــى دعوة شعوب العالم لرفــع اصــوا تــهـا عــا لــيــاً الى الهـيـئـات الدولية لــتــحــمل السلطة في دمشق على الـكــف عــن الايـغــال بالاستهـتـار والطلب منها ومن رئيسها التنازل عن الحكم . وان ينتصروا للشعب السوري بكل المقاييس وانقاذه من هــذه العصابة الدموية ====== .
وفي الختام نهتف بانتصار الشعب السوري وثورته المجيدة ! .
. (الدكتور عبد الزهرة العيفاري ــــ العراق ـــ 29/11/2011 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذر
نعمة العراقي ( 2011 / 11 / 29 - 15:40 )
هذه المقالة بالضبط ما تدوالته الغربية والجزيرة يوم أمس.لتخجل من نفسك وانت تردد اكاذيب الجزيرة والعربية الطائفية ثم لما زج العراق بهذا الموضوع فليس خائفيا ان التأمر ضد العراق مستمر من دول الخليج وانهم يسعون لخنقه اقتصاديا فالاولى لو كنت حريصا على ارث شهداء العراق ان تبادر الى نقد السياسة الخليجية التي ارسلت لنا المفخخات والانتحاريين لتقتل شعب العراق بدلا من اللف والدوران حول المؤتمر الصحفي للمعلم


2 - الجزيرة والعربية
عبد الورد الحسين ( 2011 / 11 / 29 - 15:46 )
هل تعلم انه محظور عليك السفر الى الاردن بسب اسمك اذ المخابرات الاردنية طائفية بأمتياز في وقت كانت الحكومة السورية تستقبل ملايين المشردين والمهجريين العراقيين في وقت منعت دول الخليج والاردن تحديدا منح فيزا لدخول أراضيهم .اذكر الوقائع كاملة بدلا من تقديم تبريرات خليجيجة للاستيلاء على سوريا وأسلمة مجتمعها

اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا