الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيعاد سيناريو ’’اليوسفي’’ ، مع ’’بنكيران ’’؟.

منير الغيواني

2011 / 11 / 30
كتابات ساخرة


ذكرتني تصريحات الإبتهاج الرسمية و الحزبية بخصوص نسبة المشاركة %45 ، بتعابير الفرح و الإبتهاج،لــما إنهزم المنتخب المغربي لكرة القدم أمام البرازيل خلال كأس العالم 1998 ب 3 - 0 . حينها ،و بدل البحث عن الثغرات و أسباب الإنهزام القاسي؟؟ ،إرتفعت أصوات تبرر الهزيمة و تُطمئن الجمهور، كوننا لعبنا ضد البرازيل ؟؟،و ما أدراكم ما البرازيل؟؟.

عجيب و غريب أمر الألعاب (…)و اللاعبين في المغرب، فرحْنا لما إنهزمنا في لعبة كرة القدم في 1998، و ها هم سياسيونا اليوم يرقصون فرحا ، لما إنهزموا في لعبتهم السياسية و رهان المشاركة ،مقارنين نسبة% 45، بنسبة %37 لسنة 2007 .. فإذا كان الأمر بهذا المنطق، فعلينا أن لا نطمح لنكون مثل ديموقرطيات فرنسا أو كندا أو إنتخابات إسبانيا، بل علينا أن نرتاح لحالنا ، لأننا أفضل من (ديموقراطيات) النيجر و جزر القمر ، و (الإنتخابات) في بلدان كالتشاد و الدجيبوتي.

55% هي نسبة من لم يشاركوا ،وهي أكبر و أقوى من %45 ..
%45 نسبة -و إن فرضنا جدلا أنها حقيقية - تبقى ضعيفة ،و غير مشرفة للمرحلة التي أرادها صناع القرار أن تكون في ظل ’’دستور جريء؟؟’’ ،
و في ظل مشاركة(…) بلغت %98.5 للتصويت عليه ،
و في ظل ’’وعود تاريخية للتغيير’’،
و في ظل حديث عن تنازل كبير عن السلطات ،
و في ظل حملات إعلامية هستيرية دعت إلى وجوب التصويت ،
و في ظل الإقصاء المجحف في حق ذوي الرأي المخالف من الوسائل الإعلامية العمومية ،
و في ظل تسهيلات كالإكتفاء بالبطاقة الوطنية للإنتخاب ،
و في ظل التضييق على الداعين إلى المقاطعة ،
و في ظل شراء الذمم و الرشوة ...

فلقد كان من المفروض و الحال كذلك، أن لا ينزل الرقم عن% 90 كنسبة مشاركة، عندها " الي فْـرحْ تْجي عليهْ "، لكن على ما يبدو،فــدار لقمان ما تزال على حالها ،و دماء دريس البصري مازالت تتدفق في عروق داخليتنا .

لقد أبان المخزن،و تتبعه في ذلك نخبه ، عن وقاحة عظيمة ،لما عملوا على تحويل إنتخابات 25 نوفمبر، إلى مجرد منافسة ضد الداعين إلى المقاطعة، و على رأسهم ’’حركة العشرين فبراير’’ المباركة ، و لأن ’’حس الخاين في صدرو’’، فلقد كانوا يعرقون و ينشفون، من عدم توجه الناس إلى مكاتب الإقتراع يوم الجمعة .

فلو كان زعماء هاته الدكاكين يتمتعون بذرة من ديموقراطية و مصداقية، لإنحنوْ لـ’’ 20 فبراير ’’إعترافا لها و لــنظالاتها، التي زعزعت مياه المشهد السياسي الراكدة .
لولا الحركة الشبابية بخرجاتها و مطالبها و تضحياتها ،ما كان ليُلقى خطاب 9 مارس ،الذي أعطى إنطلاقة المسلسل الإصلاحي، كما يسمونه- من دستور و إنتخابات سابقة لأوانها- ...
و لقد كان على أحزابنا ،و خاصة التي لُبِست جلباب المعارضة ،أن تدُس وجهها خجلا، لعجزها في جعل النظام الحاكم، يقوم بـــ(التنازلات و الإصلاحات العميقة؟؟) ،و هو ما تمكنت ’’20 فبراير’’ من تحقيقه في ظرف جد قصير ،مستلهمة قوتها النفسية و الإحتجاجية، من نجاح الثورات العربية الخالدة.

و ما أشبه أيضا إستحقاقات سنة 1997 ، بأختها من الرضاعة لسنة 2011 ،حيث تم تمكين المعارضة أنذاك من تولي إدارة الشأن العام، متمثلة في حكومة كبش الفداء ’’عبد الرحمان اليوسفي’’..وما كان للإتحاديين الإشتراكيين - و ما أدراكم ما الإتحاد الإشتركي وقتها- ، دخول الحكومة، لولا شم ’’الحسن الثاني’’ لرائحة ملك الموت القادم ،و خوفه من ما قد يلاقيه القصر من مخاطر قد تهدد مستقبله ، فما كان على الأبواق حينها، سوى أن تَــرفعَ شعار التغير و العهد الجديد ، ليدخل البلد في مسلسل إنتخابات وَضعت حزب الوردة على رأس الحكومة، و معهم بعض قيادات ’’العدالة و التنمية حاليا’’ في البرلمان لأول مرة كمعارضة نقدية، تحت جلابة المرحوم الخطيب .

إخراج فيلم1997 كان المراد منه : الإنتقال السلس للسلطة، من ساعة رحيل الحسن الثاني، إلى فترة تربع محمد السادس على العرش .
بعد مرور الزمن ،و مع ثبيت القصر و المخزن لأقدامهم و تحكمهم في خيوط اللعبة و أوراق المشهد ، تم الإتسغناء عن ’’الإتحاد الإشتراكي’’ رمز المعارضة يا حصراه ،فلم تعد من حاجة إليه بعدما أدى وظيفته على أحسن ما يرام، أما الأن فالجميع يعرف إلى ما أل إليه حزب المناضل التاريخي ’’المهدي بن بركة’’ ، إلى مزبلة التاريخ فاقدا للمصداقية و الشعبية.

أما و جه الشبه ،و نحن نحيا إستحقاقات 2011 ،هو لما شم المخزن روائح الثورات العربية ،و أحس الحكم بلهيب نيرانها الحراقة، تندلع غير بعيد ،و ميلاد ’’حركة عشرين فبراير’’ الشجاعة، عجل من يهمهم الأمر، بإخراج مثل أبواق و سيناريوهات 1997؟؟ .

في هذه الظرفية الراهنة، تُستعمل أسطوانة تعديل الدستور ،و يُرفع شعار التغير المنشود و الإنتقال الديموقراطي.
في فيلم 2011 الجاري،كبش الفداء لن يكون إتحاديا و لا كتلويا و لا حتى إداريا، بل سيكون هو السيد ’’عبد الإلاه بنكيران’’ و الدور الذي سيُــلعبُ فيه، فيتمثل في مناورة لإجهاض الحراك الشعبي، و الإلتفاف عليه، ليُطمأن النظام نفسه و يقي جلده من إرتفاع و إتساع رقعة الإحتجاجات و المطالبة بالإصلاح و الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية ، ثم لستمر عابرا بسلام و سلاسة للأصعب المراحل التاريخية ،و أقساها على أي نظام عربي إستبدادي في وقتنا هذا.

فهل بعدما فعلها ’’اليوسفي’’ ساقطا في الفخ ثم غادر إلى فرنسا غاضبا..هل سيفعلها كذلك ’’بنكيران’’ ؟.

و هل سيسكت مناضلوا و متعاطفوا ’’العدالة و التنمية’’،إنهم لاحظوا بأن قيادات حزبهم تسير على خطى ’’الإتحاد الإشتراكي’’ و الكتلة الذين أستخدموا في النقل السلس للسلطة (…) تحت غطاء الإصلاحات و التغيير، عوض خدمتهم لمصالح البلاد و العباد؟.

أم أن حزب’’العدالة و التنمية’’ يخشى الله، و لن يضيع أمانة من صوتوا لصالحه؟.

و أي وضع كانت ستعرفه الدولة - المخزن،وكيف كانت ستشتغل ، لو إنظمت ’’العدالة و التنمية’’إلى الحراك الشعبي المغربي ؟.

فلندعوا الله بالخير كل الخير لوطننا ، و وفق الله من يريد المصلحة العليا للشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي