الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأجوبة على أسئلة

محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)

2011 / 12 / 5
ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011


الأجوبة على أسئلة الملف:


1ــ هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟



لم تكن هذه الثورات من فعل قوى اليسار، لذلك كان الفاعلون الأساسيون فيها هم الشباب ذكورا وإناثا، حتى في المجتمعات التي تسود فيها ثقافة تقليدية لم يمنع ذلك مشاركة المرأة بزيها التقليدي، وبذلك يمكن التركيز أولا على الخاصية الأولى التي هي فعالية الشباب، كما أن شكلها النضالي لم يكن معهودا لدى قوى اليسار، التي كانت تضطر للقيام بتظاهرات محدودة وإضرابات مقننة، ولم تكن قادرة على المطالبة برحيل الدكتاتور بهذا الشكل ذي النفس الطويل والمكلل بالنجاح.

إن هذان العنصران، أي قيادة الشباب لهذه الحركات الاحتجاجية وشكلها النضالي الجديد والجريء والجذري يوضحان أن قوى اليسار ساندت هذه الحركة المطلبية السياسية الشبيبية، وساهمت فيها بشكل محدود بمحدودية حجمها في المجتمعات المعنية. لكن تمكنت قوى اليسار من خلال مساندتها لهذه الحركة الاحتجاجية من أن تتواصل مع فئات المحتجين وتعرف بنفسها أكثر، كما أن الكثير من اليساريين استعادوا ثقتهم بالعفوية الجماهيرية، لأن الجماهير الشعبية كانت هي المعادلة الصعبة التي لم تتمكن قوى اليسار من حلها. أما النقابات العمالية فلم يكن تأثيرها ولا حتى حضورها بينا، لأن مشاركتها تعني بطريقة أخرى شل الاقتصاد. إذن يمكن القول أن الحركات الاحتجاجية التي ركزت شعارها حول رحيل الدكتاتور عانت من تأطير إيديولوجي وعدم نضح سياسي بحيث أن التصور السائد كان هو أن تغيير النظام السياسي يعني رحيل الدكتاتور، وهذه الفكرة توضح غياب تأثير اليسار والنقابات التي تملك ومنذ زمن بعيد رؤية سياسية واضحة لمسألة السلطة، ولا تخلط بين الشخص الحاكم المستبد وبين النظام السياسي، وهو ما فهمته جزئيا فئات الشباب المصري التي اضطرت للعودة لميدان التحرير لإجبار العسكر على تسليم السلطة للمدنيين عبر الانتخابات لكنه فهي يظل ناقصا لأن المطلب لا يتجاوز مسألة الحاكم دون لانتقال لمسالة النظام السياسي نفسه.

يجب توضيح المسألة التالية: لا يتعلق الأمر بثورة، فهذه تسمية صحفية، وللأسف نجدها حتى عند الكتاب السياسيين فالثورة تستهدف تغيير النظام سياسيا واقتصاديا، كما أن الثورة ليست انقلابا على الحاكم، أما ما حدث فهو احتجاجات شعبية وصلت أحيانا حد العصيان المدني بقيادة فئة محددة هي الشباب وباستعمال وسائل تقنية حديثة هي أنظمة التواصل الاجتماعي، أما الدافع فهو الفساد السياسي والاقتصادي ومعاناة فئة الشباب من البطالة وغموض المستقبل. أعتقد أن ما قام به الشباب ومن حالفوهم من فئات أخرى هو أقل مما كان اليسار يطالب بإنجازه، أي تغيير النظام وتحويله إما إلى نظام ديمقراطي ليبرالي فعلي وإما إلى نظام اشتراكي.



2- هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟



إن العامل الأول والأساسي الذي أضعف القوى الديمقراطية واليسارية هو الاستبداد والقمع، ولقد تجسد ذلك في ملاحقات المناضلين وطردهم من عملهم، واعتقالهم وحبسهم وسجنهم وتعذيبهم والتشهير بهم وقتلهم أحيانا، ودفعهم للمنفى، وهذا يعني أنه مهما ارتكب الديمقراطيون واليساريون من أخطاء في النهوض بحركاتهم، فإن تلك الأخطاء تعتبر جزئية وداخلية بالمقارنة مع إصرار الدولة المستبدة على اجتثاثهم والتنكيل بهم، وهذا الإصرار على تدميرهم جعل من يرغب في تبني الفكر الديمقراطي واليساري يؤدي ثمنا باهظا، وهو الأمر لذي أدى إلى عزلهم، إضافة إلى التعتيم عليهم ونشر ادعاءات مغرضة ضدهم مثل إلصاق تهمة الإلحاد بهم، والعمالة أحيانا، واتهامهم بالمس بمقدسات المسلمين على وجه الخصوص.

لكن إذا كان الاستبداد هو العامل الأساسي في إضعاف التيار الديمقراطي واليساري، فإن العامل الآخر الذي سهل نجاح العامل الأول هو الضعف الإيديولوجي، وتبنيهم للفكر اليساري ذي الأساس والنشأة والمرجعية الغربية، وعدم النجاح في تحويل المرجعيات اليسارية الغربية وغيرها إلى أدوات عمل تستلهم لإنتاج نصوص مرجعية تتضمن الواقع العربي الملموس بتاريخه ولغته وأمثلته وخصوصياته. كما أن المسألة التنظيمية تم استلهامها كليا من الغرب في حين أن الصيغ التنظيمية الغربية لم تكن بالضرورة صالحة لبيئة لازالت العلاقات المتجذرة فيها شبه قبلية رغم اندثار القبيلة كبنية علاقات مسيطرة.



3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟



إن الدرس الأساسي التي أعطته هذه الاحتجاجات والتمرد للقوى اليسارية والديمقراطية هو: الأمل في نهضة جماهيرية، الأمل في حركة احتجاجية ممكنة تكون أعم وأعظم من هذه ويقودها المنتجون تحت لواء الفكر اليساري والديمقراطي، فلقد سادت أفكار حول سلبية الجماهير، وانجرارها للسلطة وللفكر المتخلف والرجعي، وحول صعوبة اختراق الفكر الاحتجاجي في أوساط الجماهير، لكن هاهي هذه الاحتجاجات تبين أن التغيير ممكن بل وضروري، ومن ناحية أخرى، فللقوى الديمقراطية واليسارية فضل كبير بشكل غير مباشر على نجاح هذه الاحتجاجات والتمرد، ويتمثل في إشاعة فكرة النضال وفكرة المواطنة ورفض القهر، فهذه ليست أفكارا إسلامية أو تقليدية، فالإسلاميون والرجعيون كانوا دائما يطالبون بالطاعة العمياء للحكام، وحين كان يحتج الإسلاميون فمن أجل انقلاب يقودهم هم للحكم ليحلوا محل المستبدين، بينما القوى الديمقراطية واليسارية تناضل من أجل أن يتحرر الشعب والجماهير من نير الاستغلال والاستبداد ومن أجل أن يكون هناك تداول سلمي وديمقراطي على السلطة، فمن أين كانت ستأتي فكرة الديمقراطية لو لم يزرعها اليسار في الثقافة السياسية العربية بالاستفادة من التجربة الغربية؟

والدرس الثاني هو الثقة في قوة الجماهير ودورها الريادي، ضدا على بيروقراطية التنظيم، فنجاح هذه الاحتجاجات والتمرد يدل على قوة إبداعية لدى الجماهير، وكان على هذا النجاح أن يدفع الفاعلين في القوى اليسارية والديمقراطية إلى إعادة فتح النقاش حول مسألة العفوية الجماهيرية، ومسألة المركزية الديمقراطية، وحول التحالفات التي تعتبر ضرورية في المجتمعات الآن، وحول الفئات الجديدة التي يمكن أن تكون لها أدوار قيادية في التحرير والديمقراطية مثل فئة الشباب والنساء والمهمشين...



4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟



تتمثل المشاركة في عدة أدورا لا يمكن لفئة أخرى أن تقوم بها عوض القوى اليسارية والديمقراطية وهي كما يلي:

- إشاعة الفكر الديمقراطي والتعريف به نظريا وتاريخيا والتعريف بالتجارب الديمقراطية من حيث مكوناتها الفعلية، أي المؤسسات والقوانين والسلط وعلاقة ذلك بالاقتصاد والتعليم، وكيف تتمركز الديمقراطية على ثقافة وليس على قرارات

- تقوية وتدعيم الحركة النقابية ومدها بوعي ملائم للمرحلة الجديدة، وتمكينها من أسلحة إيديولوجية مثل تثقيف العمال وتمكينهم من تأسيس وإدارة مجلاتهم ونشراتهم وتمكينهم من الحضور الإعلامي ليفرضوا أنفسهم كقادة نقابيين وفاعلين مهمين في بناء المنظور السياسي الجديد

- البحث عن وسائل لربط الصلة بالشباب الذين شاركوا بفعالية في الاحتجاجات وتعريفهم بالفكر الديمقراطي واليساري ومحاولة التعاون معم في أشكال مختلفة للاستفادة من خبراتهم والانفتاح عبرهم على الفئات الحديدة

- تقوية العلاقة مع الحركات النسائية التحريرية وضمان استقلاليتها والتعاون معها وحماية اختلافها وتنوعها.

- إشاعة ثقافة حقوق الإنسان في أوساط الشباب وجعلها مدخلا حديثا ويوميا وملائما للتوعية السياسية ومدخلا للتعرف على الفكر الديمقراطي واليساري.



5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟



إن تشتت القوى اليسارية يظل العلامة البارزة لضعفها وسيادة الأنانية الفردية والفئوية والتعصب وغياب الديمقراطية الداخلية، وذلك لأنه لا توجد مبررات إيديولوجية ولا نظرية للتشتت ما دامت الخلافات حول مسائل تكتيكية أو حول نقط برنامج أو حول تأويل وتقدير لمسألة ما، إن الخلاف يكون جذريا لما يتعلق بخلاف استراتيجي مثلا العمل في السرية والعمل في العلنية، اتباع الأسلوب الديمقراطي أو خيار السلاح، المشاركة في الحكم أو المقاطعة والعمل على تغيير النظام... فإذا كانت الخلافات من نوع إيديولوجي تكتيكي فإن تشكيل جبهة يعد علامة على النضج وعلى الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أرقى في عمل اليساريين. وفكرة الجبهة فكرة مرنة تضمن لكل تيار خصوصيته واستقلاليته، فيكون التوحيد داخل الجبهة على ما هو أساسي مثل الخيار الإيديولوجي، الخيار الديمقراطي، حقوق الإنسان، التحالفات في العمل الانتخابي، التعاون في الأوساط النقابية، توحيد الجهود في مجال النشر والإعلام...



6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟



لا بد للأحزاب اليسارية من أن تتخلص من فكر الأبوة والمعيار الزمني في انتخاب قياداتها، فهناك تناقض ما بين رغبة الأحزاب اليسارية في أن تصبح جماهيرية، بل والضرورة التي تمليها عليها مهمتها في حل إشكالات الاستغلال والصراع الطبقي، وبين إصرارها على اعتماد عامل السن والخبرات المتراكمة عبر الزمن في إسناد القيادة للمناضلين، علما بأنه من الممكن للأحزاب اليسارية أن تضيف إلى التراتبية التنظيمية مستوى تنظيميا يضم الخبرات والتجارب التي يمكن أن تشكل مجلسا يضم السياسيين المحنكين والمفكرين والنقابيين المتقاعدين عن العمل وكل ما له صلة بالخبرات والتجارب العملية والنظرية، على أن تترك القيادة لقيادات شابة من نساء ورجال، لأن هذا يتماشى مع مسألة اختراق الفئات الاجتماعية الأكثر ديناميكية، كما أن هذه الفئات ستجلب معها تجاربها وتقاليدها الملائمة مع المرحلة.



7- قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟



يمكن للأحزاب اليسارية أن تنشط وتعزز حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال داخل أحزابها وخارجها أيضا بضمان الاستقلالية الفعلية للحركة النسائية داخل الحزب اليساري، وتمكين هذه الحركة النسائية من جميع الأدبيات الضرورية دون تمييز أو منح أو مراقبة أو تحقير، والإعلان رسميا داخل الحزب عن قبول مناقشة وتطوير المقاربات الجديدة للمسألة النسائية وعلى رأسها مقارنة النوع أو الجندر، وتمكين الحركة النسائية من وسائل لنشر أفكارها وحقها في أن تضيف ملاحظاتها وأفكارها للبرنامج الحزبي دون أن يكون للرجل حق الفيتو على أفكارها. كما يمكن أن يدعم الحزب الحركة النسائية بتمكينها من تنظيم ندوات تنشطها مناضلات نسائيات من أوروبا تعرفن بمواقفهن الصارمة لصالحة تحرير المرأة دون أن يكون الانتماء لليسار شرطا في ذلك. كما يتحقق ذلك بتمكين النساء من أماكن قيادية للإسهام بدورهن من مواقعهن لإسماع صوتهن على مستوى القيادة.



8ــ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟

إن فكر الإسلام السياسي يعيش خريفه وانتفاضته الأخيرة، لأن سنده الرئيسي كان هو الديكتاتوريات التي مكنته من السيادة عبر التعليم وأدوات نشر المعرفة، وحاربت بموازاة ذك الفكر اليساري، كما أن فكر الإسلام السياسي استفاد من الأمية عبر نشره أفكاره الرجعية عبر المساجد والعلاقات التقليدية، ونلاحظ تفككا مستمرا لهذه العلاقات التقليدية لصالح شبكات التواصل الاجتماعي، ويمكن أن نعدد العديد من الأسباب التي سوف تكون أساسا للحد من تأثير الإسلام السياسي، لكن العامل الأساسي الذي يغذيه هو الحكم الاستبدادي لأنه يلتقي موضوعيا مع الفكر الديني عموما ومع امتداده السياسي حول مسألة طاعة الحاكم وغياب مشروع اجتماعي سياسي بديل للحكم المستبد عند الإسلاميين مما يجعلهم خلفا محتملا نظريا للاستبداد السائد.

وإذا كان الفكر اليساري يعاني في السابق من مسألة الإلحاد وتهمة محاربة المقدسات الدينية، فإن موقفه تعزز بفضل فكر حقوق الإنسان، الذي يضمن حرية التفكير والرأي والاعتقاد، لذلك يجب على اليساريين أن يتمكنوا من تجديد أشكال التعبير عن مواقفهم وإيديولوجياتهم، لأن الخطر الثاني بعد الإسلام السياسي هو العدمية المعرفية، هو الجهل وسيادة خبرات عملية تقنية بدون أساس معرفي.



9- ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟

لقد برهنت شبكات التواصل الاجتماعي عن دور فعال في التواصل بين المعارضين والمحتجين والمتمردين بالرغم من سيادة حكم استبدادي قمعي، بل إنه من غير الممكن تخيل نجاح تظاهرات واحتجاجات وتمرد بالشكل الذي تم في تونس ومصر والمغرب واليمن وسوريا بدون استعمال شبكات التواصل الاجتماعي هذه، لذلك من اللازم ومن المفيد أن تستعمل الأحزاب اليسارية هذه الشبكات ووسائل الاتصال الحديثة عموما لإيجاد حل لعزلتها وفك الحصار عنها، وللتواصل بأقل كلف ممكنة، على أن تسند مهام إنشاء المواقع والجرائد والمجلات الإلكترونية وعمليات إدارة حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي لخبراء مقتدرين يتمكنون من خلق تكامل وتفاعل ما بين المضمون اليساري الجدي والعميق وشكل التواصل التقني الجديد. لا يمكن أن تظل الأحزاب اليسارية ثورية في المضمون ومحافظة في الشكل، ولعل هذا التناقض يحتاج لتأمل واع ولدراسة علنية منظمة.



10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟



إن مكانة موقع الحوار المتمدن مكانة متميزة، بحيث أن هذا الموقع أسس فعلا لتقليد لم يكن معهودا قبله في الوطن العربي، والمتمثل في خلق فضاء تفاعلي تنويري يحقق التوعية ويحفز على التفكير ويضمن التواصل ويحارب قمع حريات التعبير، ويسمح لكل المناضلين والمهتمين والفاعلين من الاستفادة من أي مجهود يدعم العلمانية وحقوق الإنسان والفكر اليساري. وسوف تؤثر هذه التجربة شيئا فشيئا على الفكر والعقل في العالم العربي لأنها تجسيد لقيم الحوار والاختلاف والتعدد داخل حركية تسير إلى الأمام بشكل جدلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تساؤل
نرجس ( 2011 / 12 / 17 - 12:07 )
تحية للأخ الكاتب
ماالفرق بين الثورة والانتفاضة؟

اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة