الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قنوات الأطفال بين الأظلمة والتنوير

عبدالناصرجبارالناصري

2011 / 11 / 30
الصحافة والاعلام



لم يحظى الطفل العربي منذ قرون من الزمن بأي أهتمام من الأهتمامات التي تنمي قدرة وأستيعاب الطفل والتي تنعكس على مستقبل الطفل وتلعب دورا مهما في بناء شخصية الأنسان العربي

لم نتعلم من أجدادنا والذين قاموا بتربيتنا سوى مفاهيم الغزو ومفاهيم الأنتقام والقتل وأنتهاك حقوق الأنسان وسبي النساء ومحاربة الكفار , ولم تروى لنا روايات غير التي تسمى بشجاعة أجدادنا ! ولاأعرف أي شجاعة تقوم على قتل الأخر وأنتهاك حقوق الآخر !؟

وعندما نريد أن نحمل المسؤولية الى شخص ما فلايمكن أن نحملها الى آباءنا لأن آباءنا هم أيضا ضحايا من ضحايا السلف " الصالح " حتى بدأ تسلسل تلك الأعمال يصل الى أصغر طفل في كل عائلة عربية وكان لتوارث هذه الروايات ونقلها الى الأجيال الجديدة دور واضع في زيادة مستويات العنف في المجتمعات العربية حتى أصبح لدينا الطفل المعنف والزوج المعنف والمرأة المعنفة

ولكن في عصرالعولمة العالمية بدأنا نشم رائحة الأنفتاح ورائحة الوعي الذي بدأ يترعرع للتو داخل المجتمعات العربية , ونحن كناقدين للوضع المزري الذي يمر به العرب لابد لنا أن لا نقرأ جميع الأمور بقراءة سوداوية وأن قرأنا الأمور بطريقة سوداوية نقع في نفس الفخ التعصبي الذي نتبجح بأننا نحاربه ونقف ضده وضد من ينادي به
فالنجاح يجب أن يشخص ويجب أن يحظى بالدعم من أجل زيادة نسب هذا النجاح

فالقنوات العربية المخصصة للأطفال والتي بدأت تزداد ونتمنى أن تزداد أكثر لعبت دورا واضحا في تنمية أذهان الأطفال ولي تجربة خاصة مع هذه القنوات فلدينا أطفال داخل البيت بدأوا يتحدثون ببعض مفردات اللغة العربية الفصحى نتيجة لتأثرهم بقنوات الأطفال التي تنطق بالغة العربية الفصحى
كما أستفاد الأطفال من هذه القنوات بعض الدروس الحسابية واللغوية والمهارية والتجريبية , وهذه الأعمال أن دلت على شيء فأنها تدل على تنوير الأطفال من خلال الأسلوب الترفيهي والذي أثبت نجاحه في أيصال المعلومة الى الأطفال

ولكن مايسجل على هذه القنوات من نقاط ضعف هو تركيزها على الخرافة الدينية والقصص الدينية القديمة التي لاتمت لهذا الجيل بصلة فقناة طيور الجنة مثلا تعاقدت مع شيخ أسلاموي من أجل قص القصص على مسامع الأطفال وحرم الأطفال من رؤية الرسوم المتحركة والمفيدة وعندما يطل هذا الشيخ على الأطفال يأخد أكثر الأوقات المخصصة لمشاهدة الأطفال والتي تتناسب مع فترة أستيقاظهم وأستعدادهم للمشاهدة

فالأطفال العرب اليوم أمام طريقين الأول هو تنويرهم من خلال بعض البرامج المفيدة في قنوات الأطفال والطريق الثاني هو الأظلمة التي تبث من خلال قنوات الأطفال التي تعلم الأطفال الخرافة والتقاليد اللاأنسانية تحت حجة أسلمة الأطفال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون