الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تنفع الفرصة الأخيرة للنظام السوري؟ أم يلعب في الوقت الضائع ؟

منصور سناطي

2011 / 12 / 1
حقوق الانسان



لاشكّ أن النظام السوري قد ضاق عليه الخناق من كل حدب ٍ وصوب، فقرار الجامعة العربية بتعليق عضويته وفرض الحصار الإقتصادي والمالي ومنع اعضاء
الحكومة من السفر إلى الدول العربية ، وكذلك الدول الأوروبية وأميركا وكندا ، يفرضون عليه حصاراً ، وسيفرضون المزيد يوم الجمعة المقبل ، وقد تحضر تركيا
ذلك الإجتماع لأنها المعنية بالملف السوري ، ومعسكرات الاف اللاجئين في أراضيها ، وقد يشكلون منطقة آمنة فلا يسمحوا للطيران التحليق فوقها لتكون ملاذاً آمناً
للهاربين من بطش النظام وقتله لشعبه بدم بارد .
إن الجامعة العربية بمنح النظام السوري مزيداً من الوقت وفرصة أخيرة ، فلا تنفع لأنه كمن يلعب في الوقت الضائع ، ووضعه يشبه إلى حد كبير وضع القذافي
والفرق الوحيد وجود داعمين للنظام السوري وهم : إيران وحزب الله ومنظمة حماس وشيعة العراق ، ولكن هل تنفع جهودهم بعد أن أصبحت الرقعة عصية على الراتق
والشهداء حوالي أربعة الآف شهيد ، ولا يمكن العودة إلى الوضع السابق والحياة الطبيعية ، فمن قتل إبنه أو أخوه أو أبوه أو أحد اعزائه ، لا يمكنه السكوت بعد
الآن ، سيما إنكسار حاجز الخوف ، فلا ترضى المعارضة بغير رحيل النظام ، بل ومحاكمته على الجرائم المرتكبة بحق الوطن والشعب .
والمؤتمر الصحفي الذي عقده وليد المعلم ، عارضاً صور مفبركة مدّعياً بأنها صور للإرهابيين ، ظهرت بأنها لشبان لبنانيين أخذت سنة 1988 في لبنان ، فظهر
كذب النظام وتلفيقه ، فأصبح مثار تندر ، الصحف والسياسيين ، مما يعني أن النظام فقد كل أوراقه ، وسقوطه أصبح حتمياً لا محال ، ولا تنفع أدوية العطار بما
أفسده نظام البعث الدكتاتوري القمعي طيلة أربعة عقود ، وليس أمامه إلا الرحيل لحقن إراقة المزيد من الدماء ، فينجو من مصير مأساوي كما حدث للقذافي ، ويتخلص
الشعب السوري من القتل والتشريد والمأساة التي تحيط به من كل جانب ، فهل يتعض النظام السوري إن كان للحكمة بقاء ؟ كلنا أمل ورجاء ،ولا نريد مزيداً من
الدماء.

منصور سناطي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون


.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر




.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س