الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تونس : الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمرات الجديدة ( فقرة من- تونس :أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام، خطوتان إلى الوراء ! لناظم الماوي- الحوار المتمدّن )
ناظم الماوي
2011 / 12 / 1ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/11.jpg)
تونس : الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمرات الجديدة
( فقرة من" تونس :أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام، خطوتان إلى الوراء ! لناظم الماوي- الحوار المتمدّن )
أ- " من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية" (ماو تسى تونغ):
لئن كان حزب العمل الوطني الديمقراطي أعلن بصفاقة ، عقب لقاء مع الوزير الأوّل قائد السبسي ، بأنّه يشاطرالحكومة برنامجها ، فإنّ حركة الوطنيين الديمقراطيين أعلنت و ليس بأقلّ صفاقة من حزب العمل أنّ الجيش التونسي جيش وطني قام بدور عظيم فى حماية " الثورة" و البلاد. و هنا أيضا ينسجون السفاسف و يغالطون المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبية ذلك أنّهم يتزلفون لمؤسسات دولة الإستعمار الجديد و يضعون الجيش فوق الصراع الطبقي و لا يعتبرونه جهازا من أجهزة القمع الطبقي ،فى حين الماركسية-اللينينية الماوية تعلّمنا أن الدولة جهاز قمع طبقة لطبقة أخرى و أنّ كما قال ماو تسى تونغ : " يعتبر الجيش، حسب النظرية الماركسية حول الدولة ، العنصر الرئيسي فى سلطة الدولة ، فكلّ من يريد الإستيلاء على سلطة الدولة و المحافظة عليها،لا بدّ أن يكون لديه جيش قويّ". ( " قضايا الحرب ز الإستراتيجيا" ،من "مقتطفات من أقوال ماو تسى تونغ" ،ص66- 67)
إنّ " اليسار" الماركسي فى غالبيته يسار إنتهازي إصلاحي يرغب فى النشاط السياسي ضمن إطار دولة الإستعمار الجديد بينما أحد الدروس التى إستخلصتها الماركسية من كمونة باريس هي :" تتلخّص فكرة ماركس فى أنّ واجب الطبقة العاملة هو تحطيم " آلة الدولة الجاهزة" و كسرها ، لا الإكتفاء بمجرّد الإستيلاء عليها". ( لينين " الدولة و الثورة" ص 39.)
هدف هذا " اليسار" الإنتهازي الإصلاحي ليس الثورة من منظور بروليتاري ثوري شيوعي حقيقي و إنّما هو المشاركة فى إدارة دولة الإستعمار الجديد لا غير. و لذلك كلّما فتحت له أبواب أو حتى فجوات مؤقتة و محدودة للمشاركة فى النشاط السياسي القانوني و العلني ، إعتبر ذلك مكسبا عظيما و " ثورة" فى حال الفترة الأخيرة.
ب- " بدون جيش شعبي ، لن يكون هناك شيئ للشعب. "(" مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ" ، ص105)
ابدا لا يشغل بال هؤلاء الإصلاحيين إنجاز ثورة ديمقراطية جديدة / وطنية ديمقراطية حقيقية بما تعنيه من تحطيم للدولة القديمة ، دولة الإستعمار الجديد و على أنقاضها بناء دولة الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية بقيادة البروليتاريا. ليس من الوارد لديهم التفكير و العمل على إيجاد جيش شعبي حقّا لحماية مصالح الطبقات الشعبية و خوض المعارك الثورية و إنجاز مهام الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية . و هم يقبلون بجيش دولة الإستعمار الجديد ، دولة الإقطاع و الكمبرادور و الإمبريالية و يشيدون به نتيجة قبولهم بالنشاط السياسي القانوني فى ظلّ قوانين هذه الدولة صنيعة الإمبريالية و عميلتها و بكل مؤسساتها و لا يستهدفون سوى إدخال بعض الإصلاحات عليها و المشاركة فى تسييرها.
إنّهم ليسوا بشيوعيين ، ليسوا بماركسيين ، بل هم تحريفيون ينشرون الأوهام البرجوازية و يضلّلون الشعب لا غير ." و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية. إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية. و الذى يدعون إليه ليس بالخطّ الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي."( ماو تسى تونغ ، مارس 1957)
و من المفيد هنا أن نذكّر بما قلناه فى مقالات سابقة ( و خاصة فى " أنبذوا الأوهلم البرجوازية الصغيرة حول الإنتفاضة الشعبية فى تونس") . حتى إن حصل حزب العمّال " الشيوعي " التونسي أو حركة الوطنيين الديمقراطيين أو ... على مقاعد الحكم ، فإنهم لن يستطيعوا الخروج عن إطار دولة الإستعمار الجديد و لا القطع مع الإمبريالية و سيجدون أنفسهم أمام خيارين : إمّا أن يطبقوا قوانين اللعبة المسطّرة من طرف الطبقات الحاكمة و الإمبريالية العالمية و التكيّف معها و خدمتها و إمّا سيسحقهم الجيش كأداة قمع طبقة لطبقة فى خدمة التحالف الطبقي الحاكم و الإمبريالية العالمية. هذا ما تثبته التجربة التاريخية عالميّا . ففى الهند يخدم الحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي) دولة الإقطاع و الكمبرادور و حليفهما الإمبريالية العالمية بمسكه لسنوات مديدة الآن و فى عدّة ولايات السلطة و قمعه الفاشي للقوى الثورية الحقيقية وهو منذ سنوات فى حرب مفتوحة ضد الماركسيين-اللينينيين-الماويين و حرب الشعب الماوية هناك. و فى الشيلي فى بداية السبعينات من القرن العشرين، عندما حاول آلاندى تجاوز الحدود المرسومة و ليس تطبيق البرنامج البروليتاري الثوري – ببعض الإصلاحات و التأميمات- ما كان من الطبقات الحاكمة إلاّ أن حرّكت الجيش ليقوم بإنقلاب دموي و يذبح آلاف الشيوعيين و غيرهم و ليستولي على السلطة و يفرض حكم بينوشتى لعقود. وفى الستينات من القرن العشرين أدّي الخطّ التحريفي و الأوهام البرجوازية بالشيوعيين فى أندونيسيا إلى التعرّض لمجازر رهيبة ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد فوز اليسار.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الفرنسية
![](https://i4.ytimg.com/vi/crlbfUcR5i8/default.jpg)
.. حظوظ معسكر ماكرون في تشكيل الحكومة.. اختلاف اليسار يسهل المه
![](https://i4.ytimg.com/vi/8vYpV6lR2uQ/default.jpg)
.. الآلاف من أنصار تحالف اليسار الفرنسي يرفعون العلم الفلسطيني
![](https://i4.ytimg.com/vi/rpybIRPlM0M/default.jpg)
.. بعد فوز اليسار: ما سيناريوهات تشكيل حكومة مستقرة في فرنسا؟ |
![](https://i4.ytimg.com/vi/UhHYRxfBigc/default.jpg)
.. فرنسا.. مواجهات بين الشرطة وأنصار اليسار أثناء احتفالهم بالت
![](https://i4.ytimg.com/vi/iGfbACDk5yU/default.jpg)