الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير بسيوني ... ورد الأعتبار للمواطن البحريني

سلمان محمد شناوة

2011 / 12 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


تقرير بسيوني ... ورد الاعتبار للمواطن البحريني
هل نحتاج إلى تقرير لجنة محايدة حتى يفهم ولو قليلا البحريني صاحب القرار والسيد والحاكم , أخوه وشريكه في الوطن البحريني الشيعي , الأخر المرفوض دوما والمبعد دوما , والمتهم دوما بولائه للأرض والوطن !!!
الحقيقة هناك فجوة حقيقية بين شركاء الوطن من السنة والشيعة , وعلى مدى 1400 سنة , وعلى مدى كل سنوات الحكم السني كان الشيعي أيضا مرفوضا تماما , ويعامل وكأنه من كوكب أخر أو ملة أخرى , ويعامل وكأنه من أهل الذمة , ويحاسب على كل لمحة وخاطرة وأخطاءه الصغيرة هي كبيرة بحق , ويحاسب عليها اشد الحساب , ليس فقط في البحرين , ولكن أينما وجد الشيعي , في العراق ولبنان والجزيرة العربية ....
في العراق ومنذ سقوط النظام وظهور شيعة الجنوب كقوة حقيقية قادرة على إدارة والمشاركة الحقيقية في إدارة البلد , كان أول رد فعل للسنة العرب وللأسف الشديد وكان خلفهم كل العرب بداً من العربية السعودية والأردن وسوريا ومصر , كان أول رد فعل للسنة رفض العملية برمتها , وقاطعوها , لأنهم يرفضون إن يشاركهم المكون الأخر الشيعة والأكثر منهم عددا , بإدارة وحكم البلاد .
واخذ منا الأمر سنوات حتى اقتنع السنة مضطرين وليس راغبين , بان يشاركوا بالعملية السياسية في العراق , إما الوسط العربي لا تزال العربية السعودية ولغاية اليوم , ترفض ن تستقبل أو تلتقي مع القيادة الشيعية العراقية , مع كل الواسطات والمحاولات التي قام بها من يريد تضيق المسافة بين الأشقاء المتفقين عروبةِ والمختلفين طائفة ومذهبا .....
أليست هي نفس الحقيقة في البحرين و السعودية , هل يتصور أي احد إن يأتي يوما إن يطالب شيعة السعودية , إن يكونوا شركاء في حكم العربية السعودية , لماذا كل حكام المناطق الشيعة وقادة أمنها والإدارات المختلفة هم من خارج الطائفة الشيعية , لماذا كل المطالب الشيعية تعتبر دائما لها أجندة خارجية , ولماذا دائما هذا الخوف المزلزل من إيران , داخل الروح العربية السنية , هل هي فوبيا إيران داخل هذه الروح , اجل أنها كذلك , وأعتقد ن بداية الطريق تبدأ من هذه الخطوة لحل كل المشاكل المعلقة بين المكون الشيعي والسني .. لحظة الاعتراف بهذا الخوف , وان هذا الخوف هو مرض يجب إن يعالج ...
في تقرير بسيوني قال " في ما يخص إيران , واتهامها بالتدخل في إحداث البحرين , إن ما حصل من إيران كان حملة إعلامية لتأيد المعارضة , وهو غير كاف لاعتبار ذلك تحريضا , وان الحكومة لم تقدم أي دليل على إن هناك تمويلا من إيران لأشخاص داخل البحرين , وربما يعود ذلك لأسباب أمنية .
مع ان العاهل البحريني اعتبر إن الممارسات التي تصدر عن الإعلام الإيراني دليل على التدخل السافر التي تقوم به طهران في شئون البحرين وقال إن أللهجمة الإعلامية الشرسة في القنوات الإعلامية الرسمية الإيرانية تحرض أبناء البحرين على التخريب وارتكاب إعمال العنف , مم أسهم في اشتعال نيران الطائفية . وان ذلك يدل دلاله واضحة على تدخل سافر لا يحتمل في شئون البحرين الداخلية , وان هذا التدخل أدى إلى معاناة كبيرة للشعب والوطن , وان حكومة البحرين ليست في وضع يمكنها من تقديم أدلة على الصلات مع إيران وأحداث معينة في المملكة هذا العام .
لو نظرنا حقيقة إلى الحالة في تونس ومصر واليمن وسوريا , نجد إن الماكينة لإعلامية خاصة فضائيات الجزيرة القطرية وقناة العربية السعودية , لا بل كل وسائل الإعلام تنقل ما يحدث دخل هذه الدول والتي اجتاحتها عاصفة الثورات العربية ولم تبقي ولم تذر , نجدها تنقل كل ما يحدث دخل هذه الدول , الم تقل سلطة ألقذافي وسلطة بشار الأسد وسلطة مبارك وعلي عبدا لله صالح , إن الجزيرة والعربية وكل الوسائل الإعلامية العربية لها أجندة خارجية , وعملت كل قوتها لمنع وسائل الإعلام من الدخول إلى تلك البلاد , ففي مصر مثلا طردت الجزيرة وروقبت العربية بشدة .... في سوريا منعت كل وسائل الإعلام من الدخول للأراضي السورية ... أليس خطاب الملك البحريني عن وسائل الإعلام الإيراني هو نفسه عن وسائل الإعلام الأخرى والتي تحاول إن تنقل الحقيقية كما هي .... وليس لأنها حقيقة طائفية سواء كانت سنية و شيعية ..... أليست هي نفس المشكلة دائما والتي تواجه وسائل الإعلام , كيف تنقل الخبر بمصداقية كاملة ولا تقع تحت طائلة عقاب السلطة القائمة ... الم نجد دوما نفس الصراع موجود اينما حلت الكمرة والمراسل والكلمة والخبر .... الم نبغض دوم الإعلام المخادع والذي يحمل وجهة نظر السلطة ولا يعبر عن رأي الموطن والشارع والجماهير ... الم يعتبر الإعلام والصورة والخبر في العراق قبل 2003 وفي سوريا اليوم , وفي عصر ألقذافي ومبارك , إعلام مخادع وكرهناه ... وبقينا نبحث عن الجزيرة أو العربية أينما حلت , وهذا لأننا نحترم الكلمة لتي تعبر عن شعور الشارع والموطن ... أليست هي نفس الحقيقة في البحرين , الإعلام الذي يعبر عن رأي السلطة رأي مخادع .... والرأي الذي يعبر عن الشارع هي الرأي الواجب الاحترام .....
لكننا وللأسف نجد الإعلام مثله مثل السياسة مثل الطائفية , نجدهم دائما يسكتون حين يتعلق الأمر بحالة شيعية , فالاعتصامات والمظاهرات في سوريا ومصر واليمن وليبيا مشروعة , فهي مطالب شعبية , لكن في البحرين الاعتصامات والمظاهرات , ليست مشروعه ولها أجندة خارجية مرتبطة بالضرورة بإيران , فقط لان المتظاهرين شيعية ... عشرات الكتاب نجد عندهم هذا الحس الطائفي سخروا عقولهم واقلامهم وأرواحهم لنصرة الثورات في ليبيا ومصر وسوريا واليمن , ولكنهم يتوقفون حين يتعلق الأمر بالبحرين .... فقط لان المتظاهرين شيعة ......
هل هذه عنصرية وطائفية أم هي شكل أخر , الحقيقة لا ادري ....
يقول التقرير كذلك , " الحكومة أفرطت في استخدم العنف ضد المتظاهرين , وانه لا يوجد دليل على ارتبط المعارضة مع إيران .
إن بعض عناصر قوات الأمن البحرينية استخدمت قوة مفرطة لقمع المحتجين , وشملت أعمال التعذيب لانتزاع اعترافات بالقوة وهناك إشكال أخرى للانتهاكات ودعت لي إعادة النظر في الإحكام ضد هؤلاء لمسئولين عن المظاهرات .
انتهاكات القوات الأمنية أصبحت حقيقة واقعية , لا تحتاج إلى دليل , بعد إن تم توثيقها في تقرير بسيوني , والكرة ألان في ملعب الحكومة , كيف تستطيع إن تعيد الاعتبار إلى المواطن البحريني , وتعيد له بعض من كرامته المهدورة , كي يتم إعادة العشرات والذين فصلوا من عملهم , كيف يمكن إعادة الكرامة للعشرات والتي انتهكت أدميتهم في السجون وخلف القضبان , كيف يمكن إعادة الاعتبار والكرامة لعشرات الأطباء والذين اعتقلوا لأنهم أدوا واجبهم الحقيقة لعلاج عشرات المرضى , والذين احضر والى مستشفى السليمانية , وأخيرا كي يمكن بناء الثقة بين المواطن والحكومة مره أخرى ..... والاهم كيف تستطيع الحكومة اقنع المواطن مره أخرى , أنهم شركاء حقيقيون في وطن واحد , والعلاقة ليست هي العلاقة بين المستبد الظالم , والعبد ....
العين اليوم على البحرين بعد إن صدر تقرير بسيوني حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة البحرينية بضمان تنفيذ توصيات التقرير واعتبرها خطوة مهمة في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان والتي قامت بها الحكومة البحرينية , كذلك طالبت مسئولة الشؤون الخارجية والأمن بالإتحاد الأوروبي كأثرين آشتون كل الأطراف في البحرين إلى بذل قصارى جهدهم لتطبيق التوصيات الواردة بتقرير لجنة تقصي الحقائق حول الاضطرابات التي شهدتها المملكة". وقالت آشتون في بيان إنها "تنظر بإيجابية إلى نشر تقرير لجنة تقصي الحقائق في البحرين التي عينت في 29 حزيران/يونيو 2011 للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها البلاد منذ بداية شباط/فبراير 2011".وأضافت "أدعو كل الأطراف إلى بذل كل ما في وسعها لتنفيذ توصيات التقرير بطريقة تامة، والإتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة البحرين بهذا الجهد معترفاً بالكامل أنه يجب أن يكون بقيادة بحرينية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا