الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول الغيث ... قطره

كاظم الأسدي

2011 / 12 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



ونحن على أبواب مغادرة القوات الأمريكية للعراق نكون عند مفترق طرق .. لا بل طريقين لا ثالث لهما ؟؟ فإما الأستمرار على طريق الديمقراطية وتجاوز الكثير من العثرات والإخفاقات والخروقات المرافقة للعملية السياسية لحد الآن !! أو التراجع والنكوص عن النهج الديمقراطي بالأساس ؟؟ وعن الوعود والتعهدات التي قطعها الساسه على أنفسهم أمام ناخبيهم ؟؟؟ والعودة بالعراق الى غياهب الردة والتخلف و المجهول !! ولاأعتقد انني والكثير ممن يشاركوني القلق والحذر مما تحمله قابل الأيام .. قد بنينا موقفنا غير المتفائل هذا عن فراغ ؟ بل ان كل المعطيات السياسية ولغاية اليوم لا تدلل على إدراك قادة العملية السياسية لعمق الأزمة وحجم المخاطر المحدقة بالعراق ؟؟ بدليل تعاملهم اللامسؤول مع الأحداث والتداعيات والخروقات الأمنية الخطيرة في الآونة الأخيرة !! وتجاهلهم عن وعي ودرايه لحجم وأبعاد التآمر المحدق بالعراق ؟؟ ومدى التدخلات الأقليمية في الشأن العراقي ؟؟ فيما يصرون على إستمرار تمترسهم الطائفي والمناطقي والقومي على حساب المصالح الوطنية الكبرى !! ودون إكتراث لما يمكن أن ينجم عن إرتماءهم المهين هذا بأحضان هذه الدولة أو تلك وإستقواءهم بها !! من إستباحة خطيرة للأمن الوطني !! و فقدان لمصداقيتهم الوطنية !! ناهيك عن تجذر تلك الأغراض الخبيثة والأطماع التأريخية لدول الجوار وتوسعها عقب إستعانتهم بها على أبناء وطنهم ؟؟
وفي تجارب الشعوب وعند تعرض الأوطان لمخاطر معينة يتم تأجيل وإلغاء كل الخلافات بين السياسيين أوالأحزاب . أمام مواجهة الخطر الذي يداهم ولو جزء محدود من الوطن ... وهذاما وجدناه عند تعرض ولاية لويزيانا الأمريكية الى إعصار في العام الماضي ؟وكانت المنافسة حينهاعلى أشدها بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لكسب الأنتخابات .. ولم يفاجىء المواطن الأمريكي حينما ألغى الجمهوريين أهم مؤتمر إنتخابي لهم وبعد أن حضر معظم المدعويين !! ليقف متكاتفا" جنب الديمقراطيين في مواجهة ذلك الأعصار والتخفيف من آثاره على المواطن الأمريكي !! وليظهر كلا الحزبين في موقف موحد أمام الكارثة الطبيعية .. دون مزايدات سياسية لاتخدم المواطن بل تزيد من مأساته ؟؟ وهو ما وجدناه عقب أحداث 11 سبتمبر أيضا".. والأزمة المصرفية ..وعند مختلف القضايا والتحديات الوطنية عسكريه كانت أو طبيعية تجد الجميع في خط مواجهة وطني واحد أمام إستحقاقات ذلك التحدي ...
اما السياسيون العراقيون ولغاية اليوم .. ومع عظمة اللحظة التأريخية الحالية وجسامة الخطر المحدق بكيان ومستقبل الوطن وأبناءه ؟؟ وما تفرضه المرحلة من حاجة ملحه للتكاتف الوطني والتنازل وتغليب للمصلحة الوطنية على ما سواها من مصالح فئوية أوحزبية ضيقة...فأنهم لا زالوا لليوم يتربصون لبعضهم. ويتبعون سياسة حافة الهاوية في نهجهم !! من أجل مصالح شخصية ضيقه!!. دون تقدير لحجم وفداحة الخطر المحدق بالوطن والذي لايحتمل تلك المناورات الحزبية والفئوية المدعومة من هذه الدولة المجاورة أو تلك ؟؟؟ تلك المناورات التي لاتختلف في جوهرها عن اللعب بنار الطائفية والمناطقية !! والتي لا يمكن لها أن تؤدي إلا الى الأحتراب والفرقة السياسية وما يوصل بالنتيجة الى الأنحناء والأستسلام للعاصفة المحدقة وضياع الوطن ؟؟ بحكم الواقع الداخلي غير الصحي الذي خلفه المحتل وبحقيقة الترقب غير المخلص والمريب لدول الجوار بإنتظار لحظة إنهيار الأسد وقضم ما يقع تحت أراضيها أو آبارها أو أنهارها ؟؟؟
وها نحن اليوم نسمع تصريح الناطق الرسمي لعمليات بغداد 0 والتي يصب فيها الزيت على النار .. وهو يوضح بعض ما توصلت اليه اللجان التحقيقية حول تفجير السيارة المفخخة داخل مرآب مجلس النواب مؤخرا" ؟؟ في رواية يشوبها الكثير من الضعف وعلامات الأستفهام ؟؟ ولاتملك من نقاط القوة غير إعترافات موعودة للمتهمين !! والعراقي أكثر من غيره قد سأم مثل تلك الأعترافات التي تنتزع في كثير من الأحيان تحت التعذيب ؟؟ ولا يمكن التعويل عليها !! وقد خبرناها منذ أيام صدام !! وبات العالم لايعتد بها اليوم .. ناهيك عما يحمله هذا التصريح من إتهامات خطيرة . يمكن أن تطيح بالعملية السياسية برمتها ؟؟؟ وهذه القطرة ليست إلا الأولى من الغيث المنتظر والقادم ....والقوات الدولية لم تنجز إنسحابها بعد ؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب أوكرانيا.. معركة خاركيف وتقهقر الجيش الأوكراني |#غرفة_ال


.. حماس تفتح جبهة جباليا مع توسيع الجيش الإسرائيلي لعمليته في ر




.. قوات فاغنر على الحدود المالية الموريتانية . |#غرفة_الأخبار


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في




.. غزة.. ماذا بعد؟| خلافات بين المستويين العسكري والسياسي واتها