الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو ناديت

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2004 / 12 / 23
الادب والفن


عندما يضيق الأمل حتى يصبح بصيصا من المســـتحيل
فتلف الشـوارع ليلا
وتعد المصابيح وقطرات الندى التي تنام على اشجار النخيل
وتنتظر الشمس كأنها لأول مرة تضيء
وتعد كل مار في شارع ضيق في زقاق أو بين الشرفات...تتوسل به أن يكلمك
تخاطب الأشجار والأرصفة
وتذهب ماشيا الى شاطيء الحيــرة
تنظر بعين الأحباط الى ميناء الصبر
كأنه المرفأ الوحيد لأحزانك
وتكتشف أن كل سفن أحزانك...قد غرقت..
ولم يرجع البحارة الذين عليها
وتجد الرايات تطفو بخجل تحت اقدامك..كأنها تقول لك..
كنا نبحر في وسط الهدوء..حتى جائتنا عاصفة من الأحزان
لم يتنبه لها أي بحار
ولم يسمع عنها اي قبطان
استدرنا شمالا

استدرنا جنوبا
شـرقاوغـربا
ولم نجد ملاذا من الهيجان
غرق كـل من عليهـا يا سـيدي
فهل عندك تفسير لهذه العواصف في المعاجم والطلسـان؟
بماذا أجيبـكم؟
لقـد خذلتني واغرقتـكم أحزاني
كلـما دخلت حرب أجد الهزيمة هـي قـراري
أرسلـت سـفنا
وأحببت نسـاء
وأمطرت عشرون عامـا
ولم تنبت شجرا أو نخلا
جربـت كـل وصـفات الأطباء
وشربت كـل مافي دكـان العطار من براشيم
تفيد الأمـوات والأحياء

* * *


أين أذهب بمراكــبي؟
لاأريـد أن ألقيها في بـحر ثان
فان احزاني كنشرة الأنواء الجويـة
من المسـتحيل أن يتفق عليها أثنان
وتقلبـات المناخ عنـدي..تغـرق حتى الحيتـان

* * *

شكيت همومي الى كل من على الأرض
مـن أنس وجـان
فلـم يفهمها احد حتى فلاسفة اليونان
أنـا لاأتكلم لـغة ليس لهـا ترجمـة
ولكـن أنـا أرعـد والشـمس وحـدها تجلـس في السـماء
فلا غيم يخيـم علـى كلمـاتي
ولاحـزن ينجـلي عـن اوراقـي
فحزنـي صـار مثـل الـبركـان
لاينفجـر ألاليـلا
والعشـاق ينامـون بالأحضـان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل