الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار.. فقدان الحاضنة الاجتماعية..!!

كريم كطافة

2011 / 12 / 5
ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011


اليسار.. فقدان الحاضنة الاجتماعية..!!
كريم كطافة
حقيقة فشل اليسار ستكون عنوان عريض لهذه المرحلة القلقة والصاخبة من تاريخ البلدان العربية، تجلت مؤشراتها الواضحة في بلدان وستتجلى في بلدان أخرى ما أن يحين وقت ممارسة تجربة الانتخابات لأول مرة في تاريخها. وشعور أصدقاء ومتحزبي اليسار بالفشل أو بالإحباط هو شعور إنساني مبعثه الصدق والإخلاص لأهداف وأفكار كانوا وما زالوا يعتقدون أنها صحيحة.. وهو قبل هذا وذاك شعور وطني صادق تجاه شعوبهم وبلدانهم. خصوصاً وإن هؤلاء الناس قد عملوا وعانوا وتألموا وفقدوا الكثير على المستوى الشخصي، مدفوعين بأهداف لم يكن من بينها ما سيحصلون عليه لأنفسهم.
وسيكون الألم مضاعفاً، على الأخص حين يكون محور ما يعتقده اليسار، وعلى درجات متفاوتة من الرؤية؛ ما زال صحيحاً؛ إذ أن الرأسمالية وعلى الرغم من نجاحاتها الباهرة في اجتياز أزماتها في داخل بلدانها الرئيسية، إلا أنها ما زالت عاجزة وهي تتصدى عبر (العولمة) لقيادة العالم، عاجزة عن ردم الهوة المخيفة بين الأغنياء والفقراء على مستوى العالم. لم يزل (80) بلداً يهيمن على 80% من موارد الكوكب.. لم تزل آفة الفقر تأكل سنوياً أكثر من مليون طفل في قارات الفقر الثلاث.. لم تزل عسكرة العلم وحروب الإبادة الجماعية.. لم تزل فتحة الأوزون تتوسع في غلافنا الجوي.. لم تزل تتفشى مزيداً من الأمراض الجديدة العصية على التطويق.. لم يزل خطر زوال الحياة من على وجه الأرض خطراً جدياً ماثلاً بفعل انتشار أسلحة الدمار الشامل.. وأخيراً وليس آخراً خطر الحاجة المستمرة لهذا النظام للحروب لتصريف أزماته المتوالية، قديماً كانت تصرّف أزماتها بحروب عالمية الآن أخذت تصريفها على شكل حروب محلية محدودة تكون ميادينها قارات الفقر الثلاث..
كل هذا هو حقيقة ماثلة يعترف بها منظروا هذه الحقبة من تطور الرأسمالية حقبة العولمة قبل أن يقولها أعداءها، لكن الحقيقة الأخرى التي يغفلها اليسار وهي الأخرى ماثلة وتفقأ العين، أن اليسار نفسه وعلى المستوى العالمي لم يعد يساراً وفق التوصيفات الكلاسيكية المعروفة لنا والتي ما زلنا نتداولها كمسلمات. لقد رأينا وسمعنا وتابعنا موقف وسلوكيات اليسار العالمي (ضمنه اليسار العربي) مما حصل في العقد الأخير واصطفافهم المعيب مع كل أنظمة الاستبداد نكاية بأمريكا.. رأينا المظاهرات المليونية في أوروبا وأمريكا التي حركها اليسار، كان ظاهرها ضد الحرب على العراق وباطنها دعم بقاء نظام (صدام حسين) أما المظاهرات المليونية في البلاد العربية فحدث ولا حرج، حيث لأول مرة يصطف اليسار الثوري مع الإسلام السياسي في مظاهرات مليوينة تناصر نظام صدام حسين، النظام الذي لا حدود لاستبداده وبشاعته وبعده عن أي قيم لها علاقة بالإنسان.. ورأينا الشجب والتنديد من قبل اليسار الأوربي واليسار العربي بثورة الشعب الليبي ووقوفهم عملياً إلى جانب العقيد العتيد حتى قبل سقوطه بقليل.. ونرى اليوم مواقف اليسار مما يحدث في سوريا واصطفافهم عملياً مع النظام السوري البعثي القمعي ضد إرادة الشعب السوري.. وأن أحداً لم يحل بعد تلك الأحجية الماثلة حين يكون اليساري في بلده ضد الاستبداد والقمع وهو في نفس الوقت يناصر مستبد وقامع لشعب آخر.. حتى وصلنا إلى هذه المفارقة التاريخية المذهلة حين نجد إمارات وممالك الخليج الرجعية الثيوقراطية المستبدة والقامعة لشعوبها بالسوط وبالدين والمرتبطة بأمريكا ارتباط عضوي كيف أنها تساند وتعاضد إرادة الشعوب العربية المنتفضة ضد مستبديها وتقف مقابلها أحزاب اليسار ومدعي الديمقراطية بالضد من إرادة هذه الشعوب للانعتاق.. ولم يبقى أمام اليسار التقليدي إلا أن ينحت له مفهوماً جديداً لتوصيف هذه الحالة، مفهوم من قبيل (شعوب عميلة) و(استبداد وطني مقاوم).
أجد أن هذه المحنة اليسارية هي عالمية الطابع وليست محلية خاصة باليسار العربي. منذ فشل النموذج السوفيتي الشيوعي وانهيار المعسكر أو المنظومة الاشتراكية، اختفى من حيز التداول المشروع البديل الذي كان اليسار يلوح به لشعوبه ومناصريه ليحل محل النظام الرأسمالي. وبغياب المشروع البديل، تخافت إلى حد التلاشي التنظير لما حدث ولما سيحدث.. أحد لم ينظِّر لأخطر ظاهرة تعرضت لها شعوب كثيرة واقعة في المنطقة المظلمة من العالم، منطقة النظم الاستبدادية وبأشكالها المختلفة تلك هي ظاهرة ضمور إلى حد الاختفاء للطبقة الوسطى في هذه المجتمعات، مقابل حصول تغول غير مسبوق للطبقة الوسطى في مراكز رأس المال إلى الحد الذي دفع بمنظر محترم مثل (فؤاد النمري) أن يعلن وفاة ودفن النظام الرأسمالي كنظام اقتصادي- اجتماعي وحلول نظام الطبقة الوسطى محله.. !!
هذا الأمر يمكن ملاحظته بشكل واضح ومجسم في العراق تحديداً، رغم أنه موجود وإن بدرجات متفاوتة في كل البلدان التي حكمتها انظمة استبدادية لفترات طويلة. لقد جرى تهميش فئات واسعة من شرائح اصحاب الأعمال الصغيرة أو الحرة وقطاعات واسعة من الموظفين وكوادر المهن المختلفة الطب، القانون، الهندسة، العلوم، الآداب.. ومعهم اساتذة الجامعات والمدرسين والمعلمين ناهيك عن طلبة الكليات وعموم المثقفين الذين تحولوا إلى باعة جوالين وسواق تاكسي وكسبة أو عاطلين عن العمل تماماً.. كل هؤلاء واولئك يجدون مطالبهم وأهدافهم في برامج اليسار والديمقراطيين عموماً.. حين يتعرض هؤلاء إلى هجمة شرسة وعلى كافة المجالات، عندها ستتفكك الأواصر والروابط فيما بينهم، بل يجري تفكيك لتلك الشرائح والعودة بها إلى أصولها الأولى ما قبل وصولها إلى ما كانت عليه.. منهم من يترسب في قاع المجتمع وهم الغالبية ومنهم من يصعد إلى رأس الهرم الذي تسلقه الانتهازيون والوصوليون الذين شكلوا الطبقة الجديدة التي نمت وترسخت مفاهيمها وقيمها في المجتمع أقصد الطبقة الطفيلية.. وهي طبقة غير منتجة تراكم ثروة مسروقة عبر أروقة ودهاليز الفساد الحكومي وغير الحكومي.. ولم يقتصر هذا الضمور على الطبقة الوسطى، بل الطبقة العاملة كذلك حدث لها اختفاء واضح من نسيج المجتمع. لم تعد طبقة ولا عاملة.. كيف تكون هناك طبقة عاملة وهذه البلدان تفتقر للصناعات الكبيرة.. حتى استقر التركيب الطبقي لهذه المجتمعات على طبقتين لا غير.. طبقة ضيقة قليلة العدد نسبياً من الطفيليين والانتهازيين تدور بفلك الحزب الحاكم أو العائلة المالكة التي صارت هي الدولة وطبقة واسعة وعريضة من المهمشين هي جل الشعب.. ليرافق هذه الهجمة على البنى التحتية للمجتمعات هجمات شرسة على البنى الفوقية لها، سياسات قمع وتشريد وتغييب طالت كل النخب السياسية من أحزاب وجمعيات وتنظيمات مختلفة تاركة أمام أنصارها ومؤازريها أحد أمرين أما التعفن في جحور أجهزة الأمن أو الرحيل إلى المنافي، الأمر الذي فرّغ الساحة تماماً من هذه النخب ليتوج كل ذلك بسياسة منظمة للتجهيل سواء في مناهج التعليم أو وسائل الإعلام.. وسط كل هذه المحن والكوارث إلى أين سيتجه المواطن المغلوب على أمره.. يقيناً سيرفع رأسه إلى السماء ليناشد الله ومن ثم يتوجه إلى بيت الله (الجامع)..!! لكن ماذا سيجد هناك..؟ مؤكد سيجد الشيخ والفقيه والملا وما شابههم هؤلاء المشغولين بهموم الآخرة أكثر من هموم الدنيا.. وحتى إلى هذا المكان لم تترك الأنظمة مواطنيها، لقد تبعتهم إلى هناك بحملات دينية كان عنوانها العريض في العراق (الحملة الإيمانية) وفي بلدان أخرى تقارب وتصالح مع الدين على صعيد القوانين أو التسهيلات.. هكذا تكون الأرضية قد مهدت وسويت تماماً للبدائل القادمة بعد أنظمة الاستبداد والقمع.. وهذا الذي حصل وسيحصل.
إذن ما وجه الغرابة حين نرى الشعوب اليوم وقوداً وحاضنات اجتماعية للتيارات الدينية السلفية وغير السلفية وبأشكالها الأشد تخلفاً.. حين تختفي من بنية اي مجتمع فئات وشرائح وطبقات إجتماعية بكاملها.. عندها تصبح النخب السياسية التي تعبر عن مصالح هؤلاء كأنها طيور محلقة في الهواء.. قد تكون أشكالهم جميلة ألوانهم خلابة لكنهم للأسف لا يقفون على الأرض.. وهذا ما جعل ويجعل النخب اليسارية والديمقراطية منشغلة بخلافاتها وانشقاقاتها والمزاودات فيما بين أطرافها أكثر من انشغالها بدراسة وتمحيص ما يجري في مجتمعاتهم من تحولات بنيوية مخيفة.. حتى البرامج التي يرفعونها لم تعد تختلف عن ما يرفعه ويقوله الأصوليون الإسلاميون إن كانوا من اخوان مسلمين أو اخوان شياطين.. الجميع يتشدق بالديمقراطية والحرية والتعددية والتنمية وغيرها من الشعارات بما فيهم البعثيون والأخوان المسلمون إذن ما وجه التمييز في برامج اليسار.
لم يعد أمام اليسار من حاضنة اجتماعية وسط هذا التدين الجارف للشعوب حتى غدت الديمقراطية (بجلال قدرها) مدعاة للسخرية على لسان الاسلاميين الذين كانوا يعادونها وحتى وقت قريب يعتبرونها بدعة من الكفر، وها هم اليوم ولسان حالهم يردد (تريدون ديمقراطية.. تفضلوا.. احنا الأكثر.. تريدون ديكتاتورية.. نحن هنا..) لم يعد الأمر تطور اقتصادي –اجتماعي طبيعي يفرز ما يفرزه خلال مسيرته من فئات وطبقات وجماعات تكون لها أهداف خاصة بها وتبحث عن من يتقدم لتحقيقها.. وفي النهاية حين لا تكون ثمة قضية معاصرة شاغلة فئات وطبقات مجتمع من المجتمعات لا محالة ستتم العودة للماضي بعقده ومشاكله.. وما يحدث الآن ليس أكثر من صراع الماضي المدجج بكل أنواع الأسلحة مع حاضر هزيل لا شكل له بعد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل صائب
فلاح اسماعيل حاجم ( 2011 / 12 / 6 - 08:06 )
تحليل الروائي كريم كطافة جاء واقعيا ودقيقا ويحمل الكثير مما نحن بأمس الحاجة اليه ..فليس أدق مما قاله ( لقد رأينا وسمعنا وتابعنا موقف وسلوكيات اليسار العالمي (ضمنه اليسار العربي) مما حصل في العقد الأخير واصطفافهم المعيب مع كل أنظمة الاستبداد نكاية بأمريكا.. رأينا المظاهرات المليونية في أوروبا وأمريكا التي حركها اليسار، كان ظاهرها ضد الحرب على العراق وباطنها دعم بقاء نظام (صدام حسين) أما المظاهرات المليونية في البلاد العربية فحدث ولا حرج، حيث لأول مرة يصطف اليسار الثوري مع الإسلام السياسي في مظاهرات مليوينة تناصر نظام صدام حسين) ... تحليل كريم كطافة وضع الدواء على الجرح في أشد اوقات اليسار حراجة. فهناك لحد الان ثمة بين الشيوعيين من يصطف مع الانظمة الشمولية، في حين ينتفض ضدها (الانظمة) الاسلام السلفي. انها مفارقة مضحكة مبكية حقا.،


2 - يعيشون في عالم وهمي
جحيل حالوب ( 2011 / 12 / 6 - 23:19 )
هناك جانب اظن حسب رأيي المتواضع هو العيش في وهم الحزبيه ولااقول النظريه لان كثير
من الحزيين لايعرفوا من الماركسيه الا اجتزاءات من مثل الدين افيون الشعوب وغيرها يعيشون في عالمهم الخاص الذي هو خليط من معاناة ومطارده وخيانات وتحول الى الصف الاخر عالم الحزبيه الكريه حيث دهاليز المؤامرات والتسقيط وواجب عدم الخروج عن تعاليم
المسؤول الاعلى
عالم من اعطاء النفس قيمة المناضل والنقي الثوري وهي صفات لاوجود لها في الواقع لقد كان يُقال عن الشيوعيين العراقيين اذا امطرت في موسكو رفعوا مظلاتهم في بغداد انها تبعيه
مهينه لنظام شمولي بوليسي قمعي تحكمه الكي جي بي هذه التبعيه الفكريه التي تظهر بؤس
العقل التابع وحيرته عندما يفقد السيد ويجد نفسه كقطيع ضائع ما من راعي يقوده الى مراعي
الشيوعيه الخضراء انه الوهم وهم استيراد الافكار وبثها في بيئه قروسطيه اسلاميه انه مثل زرع نبته لاتثمر ننتظر منها تفاح او زعرور


3 - وحدة اليسار الان.
عمار علي ( 2011 / 12 / 9 - 13:21 )
ليس الاسلام السياسي قدر المنقطة ابدا,بل ان المجتمع العربي يعيش حالة حراك سريع التبدلات ,والامزجة السياسية,وهو ينهض من سباته لتاريخي ولن يعودا حظيرة الاستبداد من جديد.وحركة التاريخ يس هناك قدر حتمي ابدا,فوز اسلامين و داية تعريتهم امام الشعوب,لانهم غير قادرين على تجاوز تراث ومخلفات الحكومات الساقطة,هنا اعتقد واول مرة قول يجب على اليسار ان لايصاب ياليأس من نتائج هذه المرحلة بل عليه البحث عن اساليب عمل جديدة اولها الارتباط الفعلي بحركة الناس,وبتحليل البنىى الاجتماعية والتغيرات التي حدثت في تحولاتها ورسم معالم فكرية مختلفة.
كما ان على اليسار ان يسعى الى ايجاد اليات لتقاربه والانتهاء من حالة االتششت التي مهدت الطريق لصعود قوى الاسلام السياسي ’انها مهمة ملحة وضرورية وعاجلة ان الحياة مع النور وضد العتمة. لايزال الطريق في اوله,.


4 - اكثر من رائع
وليد يوسف عطو ( 2011 / 12 / 16 - 12:09 )
الاستاذ كريم كطافة . تحليلك عميق جدا وحقيقيا اتمنى على اليسار في البلاد العربية وفي العراق بالذات وخصوصا الاحزاب الشيوعية استنساخ وتوزيع مقالكم الرائع والبحث عن الحلول . دائما تتحفنا بما هو جديد وعميق وراقي . في الختام تقبل اسمى مودتي واحترامي


5 - شكر وامتنان
كريم كطافة ( 2011 / 12 / 16 - 17:05 )
السادة المعلقين فلاح اسماعيل حاجم، جحيل حالوب، عمار علي، وليد يوسف عطو.. لكم فائق
شكري وامتناني لما طرحتموه من آراء ووجهات نظر تخص موضوعة اليسار التي تناولتها والتي هي موضوعة شعوبنا الباحثة عن مكان لها بين الشعوب.. تبقى الأسئلة الصحيحة هي التي تقودنا إلى بدايات الخروج من هذا الفخ التاريخي الذي نجد أنفسنا به.. لكم جزيل احترامي وتقديري


6 - ماذق اليسار العربي
ابواحمد1 ( 2012 / 1 / 20 - 09:28 )
نعم ارى ان هناك عقلاء فعلا في هذا التيار عندما يعترفون بفقدانهم وشعاراتهم وايديولوجيتهم لاي مصداقية تماما كالانظمة القمعية لانهم ينحدرون من نفس المدرسة مدرسة القمع وفرض رؤياها على مجتمع يكفر بها وبخداعها اتمنى صادقا لكل من درس الفكر الاشتراكي الشيوعي والمقولة الذهبية لذلك البطل الذي وجد ورائه قطيعا من الاغنام ساقه امامه ليذبح به كثيرا من البشر تحت مقولة الدين افيون الشعوب وقد ادرك القائل وعلم انه لا يقصد كل دين بل كان بقصد الدين الذي جعل منه اهله وسيلة للقهر والخداع والكذب وتسخير الانسان ليكون عبدا لاخيه الانسان بدل عبوديته لله وماركس العاقل لم يقصد يوما الاسلام بمقولته وشخادته في الاسلام ورسول الاسلام ايها القطيع معروفة ومنشورة فاقرؤها لتتعرفوا على عقل ماركس الكبير بدل ان تكونوا ببغاوات تقلد بغير ما تفهم تمنياتي لكم ان تعودوا لحواضنكم وتدرسوا دين ابائكم واقصد منكم المسلمين فانا لا الوم المسيحيين فهم يعلمون افلاس دينهم وهزيمته امام اي فكر تنويري عقلاني اما الاسلام يا من تتسمون بمحمد وعمر وخالد فانتم واهمون وانتم نود في المكان الخطا فتعلموا قبل ان تتكلموا لكي لا تكونوا مهزلة للاخرين


7 - أنها التنمية يا صديقي
كريم كطافة ( 2012 / 1 / 20 - 12:26 )
الأخ العزيز أبو أحمد.. أشكر لك مرورك على الموضوع والتعليق بما تراه صائباً.. رغم أنك لم تناقش الموضوع نفسه بل ناقشت فكرة مسبقة تقول أن الدين أفيون الشعوب واعتقدت أنها مضمون موضوعي.. في كل الأحوال لا ألومك هذا ما تؤمن به أنت.. وأعرف أن كثيرين ما زالوا يعتقدون وينطلقون من فكرة أن دينهم هو أحسن الأديان وأرقاها وأكثرها عدالة رغم أن هذه الفكرة لم تتحول يوماً إلى واقع حال لا في الماضي ولا في الحاضر والنماذج المعلنة عن نفسها أنها إسلامية كانت للأسف من أبشع النماذج القمعية والاستبدادية والاستعمارية بدءاً من الخلفاء الراشدين وبداية الفتوحات ووصولاً إلى الدولة العثمانية.. اما الحاضنة الاجتماعية المفقودة لليساريين التي كانت هي موضوعي فهذه أمرها متغير لن يثبت تتحكم به عوامل اقتصادية وسياسية وحالها سيتغير بالتأكيد.. لكن الثابت الواضح أنه حيثما يكون هناك جهل وتخلف وأمية واستبداد سيكون هناك انتشار وهووس ديني واضح وحيثما يحصل العكس من عصرنة وحداثة وتطور يكون هناك يسار وديمقراطيين وأحرار.. القضية قضية تنمية يا صديقي.. لك مودتي واحترامي


8 - الحاضنة
ابواحمد1 ( 2012 / 1 / 20 - 13:57 )
تحياتي مع شديد احترامي للكاتب
اخي شيء طبيعي وانساني ان نبحث عن اسباب لفشلنا ولفشل مانؤمن به والقاء التبعات والاسباب على الاخرين وهؤلاء الاخرين قد يكونوا الجهل او التخلف او الفقر لكي نحافظ على ماء وجوهناولو بالكذب الاترى حضرتك ان مجتمعاتنا عندما كانت متخلفة بحق وسلخت من دينها بقهر القوة وحكمت بمسميات كثيرة من اشتراكية وديمقراطية ودكتاتورية وظهر فشلها جميعهاوافلاسها واليوم نرى امتنا وخاصة عقلائها ومثقفيها يعودون لعقيدة الامة مدركين ان فيها المنجاة وخير شاهد ما افرزته الصناديق.للاسف اكثر اليساريين لا يدركون سبب ظهور الفكر الماركسي وانه ردة فعل على ظلم وظلمات الكنيسة بينما الاسلام الذي تتهمه حضرتك واخوانك بالدكتاتورية هو من قال عنه العاقل ماركس.إن محمدا أعظم عظماء العالم ، والدين الذي جاء به أكمل الاديان.استغرب ان يشهدهذه الشهادة نبي الشيوعية ومؤسسها وياتي للاسف ولا اقصد حضرتك طبعا غلمان لم يعرفوا قيمة للعظماء ولم يدرسوا ما جاؤوا به الا من خلال المغرضين والحاقدين على عظمتهم فينتقدوهم لكن هذا النقد لن يزيد الاسلام الاعظمة ورحم الله من قال واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل


9 - مقال رائع
وردا عوديشو البيلاتي ( 2012 / 1 / 23 - 19:42 )
اتمنى لك الموفقية تحليل صائب ودقيق ،ونحن نعيش في اوربا نقرأ ونسمع عن اليسار وبرامجه، وهي لاتختلف عن اليمين ،لانه هناك ما زال ألبعض يعتقد بنظريات وموقولات كُنا نعتبرها من الثوابت في عملنا النضالي، وعلى سبيل المثل دكتاتورية البروليتاريا، والطبقة العاملة الثورية. اليوم كيف ننظر لهذه الطبقة الثورية ، التي هي جزء من اليسار، وهل هي فعلاً موجودة على الساحة لتغير الواقع المرير الذي تعيشه ، وماهي أسباب تغير مسار أعضاءها بأتجاه الجوامع والحسينيات، ولم تقبض غير اللطميات ومعها الكادحين ،ورغم ذلك تصوت للأسلام السياسي في الأنتخابات ،من يتحمل مسؤلية هذه الفئة من المجتمع العراقي؟؟؟؟؟
تحياتي ابو ميسون


10 - أنها حركة الزمن التي لا ترحم
كريم كطافة ( 2012 / 1 / 23 - 21:03 )
العزيز أبو ميسون... كما قلت أنت من يعيش في الغرب يلمس التبدل المذهل في الأدوار والمواقف بين اليسار واليمين... أما في بلداننا فالمشكلة كانت وما زالت انعدام التنمية المتوازنة .. التنمية التي تحصن المجتمع من هذه الانعطافات الحادة سواء كانت إلى الماضي البعيد أو إلى المستقبل الذي لما يزل غامض الملامح
مودتي واحترامي لك

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب