الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بعد مبارك 4 ( معضلات الأنتخابات المصرية)

مينا بطرس

2011 / 12 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


السياسة هي فن الممكن ,في راي أن السياسة هي مكسب التفاوض.الأثنين السابق الثامن والعشرون من نوفمبر كانت هناك روح جديدة تملئ قلوب المصريين جميعا عندما وقفت الحشود أمام اللجان الأنتخابية بالساعات لتدلي بصوتها في صناديق الأقتراع لرسم خريطة مصر المستقبلية .رغم ان الكثير مازال بهم الروح القديمة عن تزوير الأنتخابات واللعب في السراديب الخفية ولكن من التجربة الذاتية عندما ذهبت لادلي بصوتي في الأنتخابات (وهي أول مرة في حياتي) أري أن التجربة في مجملها هي تجربة رائعة أعطت الأمل نحن الشعب الذي ظللنا لعقود ماضية نكرة الأنتخابات لشعورنا أنها كانت مسرحية هزلية سخيفة.
وبالرغم أن أصوات كثيرة أنتقدت العملية الأنتخابية في بعض الدوائر وبعض اللجان وهذا أمرمحتمل حدوثه لأن النسبيةهي قانون الكون والأمر الأمثل لايوجد سواء في الكتابات اليوتوبية.نحن نتمني أن يكون واقع العملية الأنتخابية يكون مثاليا وان الأمر يكون حياديا ويخلو من اخطا ء ولكن البشر في مصر ليسوا بملائكة أنه مجتمع يعاني الكثير من المراض الموروثة من جهل وتعصب وأنتماءات ليست مويدة لتيارات أو ايدلوجيات سياسية بل اتجهت إلي بعض التيارات الدينية كالأخوان المسلمين واللأحزاب الأ سلامية الأمر الذي أدي أن حتي لاتتفتت الأصوات القبطية(المسيحين المصريين) مع اصوات المسلمين الرافضين للاسلام السياسي والتيارات الأسلامية. وهذا وضع نتيجة ان بعض الاقباط كارهي الحزب الوطني كانوا يروا في الوفد الجديد الحزب الليبرالي الذي كان ينادي أنه امتداد حزب الوفد القديم ويفتخر أنه امتداد الحزب الذي كان زعيمه(سعد زغلول) الحزب الذي كان في القديم من ابرز اعضائة (مكرم عبيد)و(ويصا واصف) والكثير من الاقباط.ورغم ان شعار الحزب هلال يعانق صليب . هذا الحزب سقط في هذة الفترة الراهنة عندما أتحد قبل الأنتخابات في كتلة يضمها سويا مع حزب الأخوان (الحرية والعدالة) ثم انفصل من هذة الكتلة بعد أن ضم حزب الوفد اعضاء الحزب الوطني القديم .فأصبح لأقباط في حيرة من أمرهم. الأمر الذي أدي ان اقباط كثيرين اخذوا بلائحة التي اوصت الكنيسة بها التي عرفت اعلاميا بلائحة الكنيسة.رغم الأعتراض الذي شن علي الكنيسة كمؤسسة دينية ليس لها الحق في أخذ دور الواصي علي رعايها إلا ان كثير من الرافضين لهذة الوصاية لم يروا بديلا اخر في ظل خوف أن يقترب الاسلامين في ظل خوف ان يقترب الاسلاميين في الحصول علي أصوات عديدة تجعلهم النسبة الاكبر في البرلمان القادم .
التجربة الأنتخابية التي تجري الأن في مصر. مازالت كالجنين الذي لم يكتمل نموه ولم تظهر من ملامحة.فمصر الان في مرحلة المخاض.لكن المعوقات الكثيرة في مصر للوصول الي الديمقراطية الصحيحة.أبرزها الجهل بالقراءة والكتابة وهولاء يتلاعب بعقولهم باسم الدين وكان واضح أن البسطاء قد خافوا حصولهم علي إثم إذا لم يعطوا أصواتهم إلي أحزاب أسلامية؟ وهذا خطأ في راي أن يمنح حق التصويت إلي الأشخاص غير الملمين بمعرفة القراءة والكتابة.ولكن هل الألمام بالقراءة والكتابة سبب كافي أيضا لأعطاء حق التصويت في العملية الأنتخابية. أعتقد أن مصير شعب يقترب تعدادة من تسعون مليون.في منطقة أستراتيجية من العالم تصل الشرق بالغرب بها قناة في غاية الأهمية للتجارة العالمية .يكون كل صوت في صناديق الأقتراع له تأثير في أختيار شكل مصر المستقبل ذات الموقع الأستراتيجي.لذلك يكون علي قدر المستطاع ان نعي في النظم السياسية والشئون السياسية.فليس من المعقول أن يذهب الناخبون إلي صناديق الأقتراع وعقولهم قد رسمت صورة لمرشحيهم أنه الشخص الخدمي بالمعني انه انه الذي سوف يقدم خدمات لأبناء دائرته ولانعي أن نائب البرلمان هو من يصوت باسم دائرته في تشريعات المجلس التشريعي.
وبالتالي نأتي الي المعضلة الأخري عن نواب لانعرف ماهي مقدرتهم وخبراتهم السياسية وخلفايتهم بالعمل الميداني والسياسي. ومدي معرفتهم بالدستور واصدار التشريعات والجوانب الأقتصادية الهامة التي هي عصب حياتنا.وفي أعتقادي أن الأقتصاد هو أكثر الأوراق المهمة بل هي الورقة الحقيقة التي تهم كل البلاد في العالم. المال هو الذي يجعل العالم يدور. فالوفرة الأقتصادية هي التي تجعل من نمو مستوي لمعيشة الفرد .لذلك فعلي صعيد المرشحين الذين هم اعضاء البرلمان القادم نحن أمام معضلة أخري عن مدي قدرتهم وإمكانيتهم التثقفية للدور الذي يلعبوة فهل هم يستحقوا الكراسي البرلمانية التي سوف يجلسون عليها. لذلك كان من افضل الغاء نسبة الخمسين في المائة عمال وفلاحين وخمسين في المائة فئات.
الأمر المضحك والمخزي في ذات الوقت أن الكثير من رافضي الاخوان لما يروا سواء الأخوان المسلمون أنهم فقط الجهة المنظمة وبالتالي ذهبت الاصوات الي الأخوان؟! والسوال كيف تختلف أيدلوجيا وفكريا مع جهة أعطيت صوتك لهأ أواعطي الصوت للاخوان بسبب العطف لهم لما اصابهم من أضطهاد من النظام السابق. ؟! أو نري كثير من المتعلمين لأيعرفون أو يفهمون الأتجاهات السياسية للاحزاب من انها يمينية أو يسارية أو وسط أو الاتجاة الايدلوجي يكون هو المحك لأدلاء بصوتك الأ نتخابي فإذا كنت لأتنتمي لأي تيار أيدلوجي أو حزبي أوسياسي فهذا من حقك ايضا ولكن الغريب أن تعطي صوتك إلي تيار أنت رأفضه جذريا لمجرد أنه الصورة الوحيدة التي أمامك.

إشكاليات ومعضلات ارث من النظام السابق الذي احب السلطة والنفوذ حتي وصلنا الي الحال الذي وصلنا اليه . الحاضر الذي هو ابن شرعي للأمس وكم كان الأمس غريبا وهكذا المستقبل مجهولا ولكن هناك روح جديدة في مصر نتمني أن تصبح روح خالدة لأجل مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة