الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.

حمزة رستناوي

2011 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


المقاييس: حمزة رستناوي

كاتب النص المُقاس: ميشيل كيلو

عنوان النص المُقاس: المسيحيون في سوريا هم جزء من الشعب السوري
المصدر:موقع كلنا شركاء

http://all4syria.info/web/archives/38178

المرجعيّة المستخدمة في القياس: المنطق الحيوي.

*أوّلاً : تمهيد ما قبل القياس :

-المقصود بالمصلحة هنا ما ضدّ المفسدة , و المصلحة مفهوم نسبي , فلكل كائن صلاحيّة ما في سياق ما, و الكائنات – و منه النصوص- تتفاوت في درجة صلاحيّتها.

- المُقاييس في المنطق الحيوي: هو الذي يحكم بما يتاح لعامة الناس أو عامة أهل الاختصاص الحكم به من دون أن يخالف التجربة.

- لن أستخدم طريقة العرض التقليدية لمقايسات المنطق الحيوي كونها ما تزال معقّدة, و تحتاج لخبرة خاصّة , و سأستخدم طريقة عرض على شكل أسئلة أطرحها حول النص موضوع القياس مع محاولات للإجابة عليها.

- سأقوم باختيار معلّل لفقرة من النص موضوع القياس - و هي ما نسمّيها بلغة المنطق الحيوي "مصالح مفتاحيّة" - و سأقوم بتطبيق مقايسات المنطق الحيوي عليهما, من دون الإدعاء أن هذه المقايسة تتضمّن أحكام تخص كامل النص.

- المقايسة تخص مصالح الرسالة و ليس المرسل.

*

*ثانياً: النص موضوع القياس:" المسيحيون في سوريا هم جزء من الشعب السوري"

"قام ميشال كيلو بتوجيه كلمه لموقعه "الوطني المسيحي السوري"، جاء فيها: "المسيحيون في سوريا هم جزء من الشعب السوري وجزء من نتيجة وليسوا طائفة. المسيحيون أسسوا أحزابا منها "حزب البعث العربي الاشتراكي" ولعبوا دورا كبيرا في جميع الأحزاب الأخرى مثل "الحزب الشيوعي" و"الحزب القومي السوري". نحن لسنا طائفة ولا يجوز أن نتصرف كطائفة.نحن جزء من شعب وواكبنا هذا الشعب في حراكه الوطني.

نحن جزء تكويني منه ولسنا بضيوف عليه أو أننا نبتة غربية أو إضافية فيه.

نحن جزء رئيسي من الشعب العربي ومن الحضارة العربية الإسلامية ومن الشعب السوري وعلينا أن نتصرف باعتبارنا جزءا مظلوما يريد الحرية لأن في الحرية مصلحة للجميع وعلى رأسهم المسيحيين." انتهى النص.

*

*ثالثاً: المصالح المفتاحيّة:

"المسيحيون في سوريا هم جزء من الشعب السوري وجزء من نتيجة , و ليسوا طائفة."

رابعاً: الأسئلة:

س1: ما سبب اختيار المصالح المفتاحيَّة ؟

ج1: كونها تعرض لمصالح محوريّة تم اختيارها كعنوان للنص موضوع القياس , و كذلك جري التأكيد عليها و تفصيلها في النص المُقاس , لاحظ :"المسيحيون لعبوا دورا كبيرا- نحن لسنا طائفة- نحن جزء من شعب- نحن جزء تكويني- نحن جزء رئيسي..الخ"

س2: هل يتطلّب الحكم على المصالح المفتاحية مرجعية أهل الاختصاص أم مرجعيّة عامة الناس ؟

ج2: مرجعيّة أهل الاختصاص للإطلاع على شأن السياسي الاجتماعي الثقافي التاريخي الديمغرافي السوري.

س3: هل تعرض المصالح المفتاحيّة لما يمكن إثبات برهان حدوثه, إثباتا أو نفيا؟

ج3: نعم .

- يوجد قرائن إثبات برهان حدوث في كون "المسيحيون هم جزء من الشعب السوري حاضرا و عبر صيرورته التاريخية " , فالشعب السوري يتحوّى في بعده العقائدي على فئويَّات مختلفة منها المسيحي و المسلم :السني – العلوي – الدرزي ...الخ بل و من غير المؤمنين بالعقائد الدينة الخ

-يوجد قرائن منافاة برهان الحدوث في كون " المسيحيون ليسوا طائفة"

فالمسيحيون - كغيرهم من الفئويات العقائدية- رغم أنّهم جزء من الشعب السوري و جزء من نتيجة , لكنّهم يشكّلون طائفة بالمعنى العقائدي الاجتماعي , و إلى درجة أقل بالمعنى السياسي , و من قرائن ذلك : التوزع الديمغرافي للمسيحيين في أحياء أو بلدان خاصة بعينها, و عدم وجود صلات قرابة و تزاوج مع غير المسيحيين , و كذلك طريقة تفاعلهم مع الإحداث السياسية و ما يجري في سوريا الآن حيث نجد تأثير للخلفية العقائدية المسيحيّة على الموقف السياسي , و يظهر هذا التأثير للخلفية العقائدية الفئوية بقوة أكبر في حالة الفئوية السنّية و العلوية في المثال السوري ,بينما نجد تأثير الفئوية المسحية "الطائفة" أكبر في بلد مجاور كلبنان مثلاً . و رغم أنّ المسيحين في سوريا لم يشكّلوا أحزابا طائفية ذات صفة دينية مقارنة بنظرائهم في لبنان مثلا , و لم يشهد التاريخ الحديث لسوريا بعد الاستقلال صراعات إسلامية – مسيحية وازنة و لكنّ الانتماء إلى الطائفة – كبقية السوريين- يلعب دور كبير في التفاعل تجاه المواقف الاجتماعية و السياسية لعدم وجود سياسات اندماج وطني " ديمقراطية – علمانية " ناجحة في سوريا.

كخلاصة المصالح المعروضة تتحوّى ما يمكن إثبات برهان حدوثه إثباتا و نفيا.

س4: هل تعرض المصالح المفتاحيّة لارتياب أو تعشيش بين ما هو سلبي و إيجابي؟

ج3: نعم لاحظ المصالح الايجابية في : "هم جزء من الشعب السوري"

و لاحظ المصالح السلبية في :" و ليسوا طائفة"

س5: أي الاحتمالات التالية أكثر توافقا مع ما تعرضه المصالح المفتاحية في الفقرة السابقة, اختر الاحتمال أو الاحتمالين الأكثر توافقا مع التعليل؟

و الاحتمالات هي: عزلة- صراع- تعاون- توحيد؟

ج5:* توحيد: المصالح المفتاحيّة تعرض لتواصل إيجابي و انفتاحي ,لاحظ : " هم جزء من الشعب - جزء من نتيجة" , و كذلك لمصالح نفي ذات توتر مرتفع , لاحظ :" و ليسوا طائفة"

*صراع : مصالح صراعيّة مع من يرى بأن المسيحيون طائفة أيضاً , لاحظ المصالح النفي في "و ليسوا طائفة". و كذلك إن قرائن منافاة برهان الحدوث و الارتياب التي سبق شرحها تدعم الحكم بمصالح صراعيّة.

*س6: هل تتوافق المصالح المفتاحيّة المعروضة مع إثبات برهان الفطرة ؟

و المقصود هنا ببرهان الفطرة :فطرة الإنسان في طلبه الحياة و الحرية و العدل.

ج6: نعم , فطرة المساواة بين البشر , و نبذ التمييز على أساس ديني, و فطرة طلب الشعب السوري ككل للحرية .

س7: هل ثمة قرائن تشير إلى ازدواجيّة المعايير فيما تعرضه المصالح المفتاحيّة ؟

لا يوجد قرائن تدعم ازدواجية المعايير, عدا كون أي نفي لبرهان الحدوث يتحوّى ضمنا نفي لبرهان وحدة المعايير المعرفية.

&&








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقليات
السامر الامير ( 2011 / 12 / 4 - 21:19 )
عندما يقول انهم جزء من الشعب السوري ماذا يعني هذا؟هل هم مع اعتبار الشريعة مصدر للحقوق المدنية او ان بامكان ان يكون رئيس الدولة مسيحي او انهم لهم القدرة على تعطيل تشريعات الاغلبية او ان لهم تمثيل يتناسب وحجمهم في المؤسسات المدنية والعسكرية والامنية كقيادات فاعلة بدلا من ان تكون تابعة.او ان يكون لهم حق الفيتو على طغيان الاغلبية؟ ان شعار المسيحيون جزء من الشعب السوري شعار لامعنى له لانهم ببساطة سورويون لكن رفع هذا الشعار يستهدف الاتي نفي ان يكون المسيحيون طائفة من اجل فك ارتباط هذه الطائفة الافتراضي بالنظام باعتباره نظام علماني وبهذا فان الادعاء بان المسيحيين جزء من الشعب محاولة للتاكيد بان البديل علماني وسيكون للمسيحيون دور فيه تحت مفهوم المساواة لكن مفهوم المساواة لايجد له فاعليته في ظل نظام يحتكم للاغلبية في كتابة الدستور وتبعا القوانيين الاخر لا بل حتى نظام الكوتا لن يكون مجديا في ظل نظام لا علماني وانما سيتم اللجوء له لذر الرماد في العيون.كما ان الادعاء ان المسيحيين جزء من الشعب وليسو طائفة يثبت النقيض بانهم طائفة وجزء معزول بحكم سلطة الاغلبية وبهذا فان نفي هذه الحقيقة انما


2 - الاقليات- يتبع
السامر الامير ( 2011 / 12 / 4 - 21:30 )
يستهدف هذا الشعار ان المسيحيين جزء من الشعب وليس اقلية ايضا تجنب ايضا اي مسعى للهجوم على الاقلية المسيحية تحت تبريرات افتراضية انها مع النظام وكذلك مسعى لجر الاقلية المسيحية الى تخطي الحيادية والانخراط في دعم كيلو وان الادعاء بان النزاع لاناقة لهم فيه او جمل لايخدم قضيته.ان المسيحيين طائفة شاء كيلو ام رفض ذلك ان هذا التصنيف تصنيف دولي تم النص عليه في جميع المواثيق الدولية ابتداء من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية او العهد الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية او الاعلان العالمي لحماية حقوق الاقليات الدينية واللغوية والقومية او الاعلانات الصادرة من الامم المتحدة بخصوص حماية الاقليات.ان كيلو يوضف الافكار المثالية لخدمة قضيته الشخصية اولا وللدفاع عن طائفته الان ولاحقا ذاك ان في النهاية من يكتب قدر الاقليات هم الاكثرية وبالتالي من لايكون مع الاكثرية لايكون جزء من الشعب على قدم المساواة


3 - وجهة نظر على تعليق السيد السامر
محمد احمد ( 2011 / 12 / 5 - 19:54 )
المحترم السامر..اعتقد ان التصنيف الطائفي او الديني لا يعتد به عندما تكون الرهانات سياسية ووطنية، فدين الفرد وطائفته لا تقرران ولاءه بقدر ما يقرره ارتباطه وانتماءه للارض التي يعيش فيها، فلا اعتقد ان السوري المسيحي او الدرزي او الكردي يختلف في ارتباطه بسوريا كوطن عن اتباع بقية الطوائف ..باستثناء الحالة القائمة الآن والتي تربط المواطنة بالولاء للنظام المتمحور حول طائفة بعينها مع الإبقاء على بقية الطوائف تدور في الفلك..

اخر الافلام

.. قمر الطائي من انطوائية وخجولة إلى واثقة بنفسها ??????


.. قصص مؤلمة في كل ركن.. شاهد ما رصدته CNN داخل مستشفى في قطر ي




.. بين طلبات -حماس- ورفض نتنياهو.. كيف يبدو مشهد مفاوضات وقف إط


.. ماذا يحدث على حدود مصر فى رفح..




.. اشتباكات في الفاشر تنذر بانطلاق المعركة الفاصلة بدارفور