الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس في البيرنابو- نص

جمال القواسمي

2011 / 12 / 4
كتابات ساخرة


لأنني كنت مؤيداً لريال مدريد، فقد وقع قلبي حالما رأيت صورة للرئيس محمود عباس أبي مازن وهو يركض وراء كرة في ملعب سانتياغو بيرنابو، يركض، يركض، وراء كرة مصالح الشعب والقضية لكي يضربها بقدمه! وخشيت على هذا الرئيس الذي يركض وراء مصالح الشعب والمصالح نفسها تهرب منه!؟ وأشفقت عليه وعلى شعبه.. لحظة، لأفكر في الأمر.. كيف يفكر رئيسي بمصلحة الشعب؟ لنعيد تذكر الأحداث قبل التقاط الصورة له وهو في الملعب المدريدي: كان الرئيس في برشلونة مقاطعة كتالونيا ولم يزر لاعبي برشلونة ولم يرهم، ثم زار ريال مدريد ولاعبوه غير متواجدين في اسبانيا، بل كانوا في الولايات المتحدة؛ ماذا يعني ذلك؟ انه يعني ان رئيسنا يعاني من حساسية من البشر؛ لو نظرنا بامعان في حياته السياسية لرأينا انه لا يريد حكومة حماس ولا يريد حكومة فتح. وهل كان يا ترى يلعب وحده في الملعب ام مع فياض!؟ قلت في نفسي وأنا مشجع الريال الغيور حالما رأيتُ صورته يركض وراء كرة مصلحة الشعب ليشوطها: "وين راح الجمهور؟ الله يستر الريال منه، شكله هجِّج جمهور النادي من الملعب زي ما هجَّج أصوات فتح في آخر انتخابات تشريعية!!" وقد عذرته وفهمته جيداً فهو رئيس مسكين يعاني من حساسية ضد البشر. وإذا لديه حساسية من البشر والشعب وحماس ولاعبي كرة القدم، فكيف أستطيع أن أفسر لقاءاته السرية مع شمعون بيرس وزيارتهما المشتركة لنادي الريال؟ هل تآمرا على مورينيو وسرقا خططه الكروية، أم اتفقا على خطة نظام جديد يتمتع بمناعة من حمى الشعب يريد؟ وأعود وتعود الصورة تطاردني: رئيسي يجري وراء كرة ليست في ملعبه وليست في ملعب بيرس، وليست على أرضها.. هذه حالة شخص لديه حساسية من كل شيء حوله، وتلك بالضبط أعراض الرئيسين المصري المخلوع مبارك والتونسي بن علي.. 
(هذا النص مكتوب بالاعتماد على بعض تعليقاتي في الفيسبوك)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب