الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتاة الريف والجبل ....

شمسان دبوان سعيد

2011 / 12 / 5
العلاقات الجنسية والاسرية


زهرة تتفتح في الصباح وتزداد انفتاحا ولمعانا مع طول الوقت واقتراب المساء . تشرق بنورها بشروق الشمس وتغرب في اصفى وانقى الوان الحب . أيا زهرة الجبل لله ما اروعك وما اعذبك .ما اغنى جمالك واروع ابتسامتك .... من بين الجبال الرمادية والسوداء .. من بين الطرق الضيقة وبين الاشجار .... في صحراء الريف ..... بعثت امرأة بجمالها ونورها ضاهى نور السماء . أيا فتاة عاشت بعيدا عن المدنية والتحضر .... بعيدا عن حياة الرفاهية التي صنعت فتاة صناعية تفتقد الى ادنى مقومات الطبيعة والجمال الطبيعي . في جبهتك تتجلى حرية اهل الجبل وصراحتهم ..في ابتسامتك يبتسم الجود والحنان .
ايتها الفتاة يا سعد من عاش قربك في وادي صغير يفترش الازهار والورود .... ويستظل بظلال الاشجار ويستنشق من رياحينها .... يستمتع بصوتك الشجي الذي لا يختلف كثيرا عن اصوات العصافير ... محفوف بأكف راحتك ... وجل اهتمامك وصدق اخلاصك وبراءة كلماتك . أيا فتاة الريف والجبل ..... الحياة قربك عالم من الحب ليس له ذروة ولا حدود .... في وجهك فجر يشرق متجددا كل صباح ... تتبعثر الكلمات والآهات ... تتبعثر الاجساد وتتلاشى وتعجز اللسان عن البوح والتعبير ... فيصبح الصمت هو سيد التعبير .
رغم عدم هطول قطرات الحب الا ان هذه زهرة الريف والحبل تظل في حسن وبهاء ونقاء طوال العمر ... رغم غياب اسواق المكياج وادوات التجميل الا ان زهرة الجبل تظل محتفظة بجمالها وبهائها وطبيعتها في اتم واعلى معاني الحب والجمال . جمالك ليس في العراء الزائف والملبس العاري والحشمة المدنية المتحضرة ؟! جمالك في وجهك المتلثم فهو الحصن الذي يبعدك عن كل الاوغاد والمجرمين ... فارتدي ثوب المكارم والاخلاق .
رغم عدم توفر مدارس الحب بمواده المختلفة الا انك تصنعين مدرسة في الحب والتربية والتعليم وتصبحين مدرسة تظاهي ارقى جامعات العالم . أيا فتاة افترشت تراب الريف والجبل ... واتخذت من اكواخ الشجر منزلا .... من الوديان والجبال حدائق للتجوال وقضاء اوقات الفراغ ... لا تجد متسعا من الوقت لتستبيح اعراض الاخرين والنيل من كرامتهم .... لا رفيق سوء يغسل دماغك ويأتي بأفكار مدنية حديثة تسمى "تحضر ومدنية" . لا تنتقل فيروسات الحب والمدنية والتحضر فتفسد اجهزتك .. ولكن تظلين طبيعية بجمالك وصفاء قلبك ودهاء حسك وصون لسانك واخلاص ضميرك . فنعم فتاة الريف وبنت الجبل من ان غبت حفظتك في مالك وعرضك وان نظرت اليها نظرت الى الطبيعة في اتم معانيها وحروفها فتأسرك بجمالها ورونقها . فنعم المرأة ... ونعم الزوجة . فهي مدرسة ان اعددتها اعددت جيلا طيب الاعراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل امرأة وإصابة 20 شخصا إثر غارة إسرائيلية على بلدة جنّاتا


.. زواج القاصرات يشعل المغرب.. وحملة رقمية لإيقافه | #منصات




.. الحركة قيدت النساء ب70 تشريعا.. أول تقرير أممي عن الأفغانيات


.. الاستشارية الأسرية حنين بطوش: لابد من تعاون الأهل مع الشباب




.. امرأة تواجه متظاهرين يهود مؤيدين لفلسطين في نيويورك