الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروج المارد من القمقم..!!

إبراهيم الأيوبي

2011 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


خروج المارد من القمقم..!!
وأخيراً وصل الإخوان إلى سدة حكم الوطن العربي , تتهاوى أمامهم القلاع فمن تونس إلى المغرب ومصر وقبلها الأردن وفلسطين, وهذا يعكس طبيعة الشعوب العربية التي تميل بفطرتها إلى التدين .....!!
يعاد فشل الأحزاب العلمانية واليسارية والقومية رغم كثرتها وتاريخها بأنها لم تحاكي واقع المجتمعات العربية المحافظة , ولم تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الدينية للمجتمع المسلم .
الأحزاب الإسلامية وعلى رأسهم الإخوان المسلمون عملت على كسب ثقة المواطن من خلال اللعب على المشاعر الدينية من جهة وبناء المؤسسات الخدماتية والإنسانية الغير حكومية والتي عملت على شريحة واسعة من الطبقات الفقيرة والمحتاجة في ظل غياب الاهتمام الحكومي الرسمي وتفشي الفساد والمحسوبية والبطالة والفقر المقذع .
كما تبدو الصورة بناءاً على التجربة التركية ومحاولة استنساخها , ونقرأ ذلك من الرسائل والإشارات التي تظهرها هذه الأحزاب للغرب من أجل الاطمئنان , مثال الإعلان من وقت لآخر عن عدم نيتهم تطبيق الشريعة الإسلامية والالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية المبرمة من قبل الحكومات السابقة وهذا لاقى ترحيبا أمريكيا وغربيا ,
وبناءاً على ذلك فإن الإخوان سوف يحكمون الدول العربية بطريقة برغماتية تشوبها رؤية "علمنة الإسلام" والتعامل مع الغرب والكيان الصهيوني بنوع من المهادنة والمرونة والمراوغة .

لكن في المجمل فإن فكر الإخوان أثبت أنه الأكثر مقدرة على البقاء وعلى لعب دور عالمي تمهد لشراكة بين الشرق والغرب وتذويب الجليد المتراكم بينهم .
سياسة الإخوان سوف تصطدم مع "الأحزاب الإسلامية "المتشددة مما يرجح مواجهة بينهم ربما تصل لحد الاحتكام للسلاح أو التكفير, لكن الأحزاب الغير "إسلامية "سوف تستسلم للأمر الواقع وسوف تحاول أخذ قطعة من كعكة الحكم مقابل الولاء والطاعة وهذا ما حدث في التجربة الفلسطينية
فلسطينيا فإن معاناة قطاع غزة المحاصر سوف تنتهي بتسلم الإخوان مقاليد الحكم في مصر وهذا من شأنه أن يعيد القطاع إلى الحضن المصري الدافئ في ظل علاقة الرعاية التي يتكفل بها الإخوان منذ فوز حماس بالانتخابات ووصولها للحكم في أراضي السلطة الفلسطينية , وهنا أقف على أخر ما وصلت إليه المصالحة الفلسطينية ومن المرجح أنه في حال حدوث انتخابات خلال الستة أشهر القادمة فلحركة حماس سوف يكون الفوز لأسباب كثيرة معروفة لا يتسع مقالي لنقاشها وسردها .
في المجمل فإن قوة كبيرة تتبلور لحكم الوطن العربي , ولا ننسى أن حركة الإخوان ذات أفكار تداعب مشاعر العرب المسلمون بالأغلب على عكس الأحزاب الإسلامية المتشددة أو الأخرى ذات الأفكار المستوردة والتي لفظها الجسم العربي لأنها غريبة عنه ولم تبالي بمشاعر المواطن العربي المسلم المسالم .
فهل نرى بالقريب العاجل وحدة الأقطار العربية وتوزيع عادل لثروات ومقدرات الوطن العربي يليها نهضة اقتصادية تجعل الوطن العربي من الدول الاقتصادية الكبرى .....!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في