الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة الأنتخابات ووجوب إسقاط الطنطاوي

فرياد إبراهيم

2011 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


قلت منذ البداية ان إخلاء ميدان التحرير في بدايتها كانت نتيجة مؤامرة، مؤامرة قل نظيرها في عالم المؤامرات لأنها كانت تمثيلية تضليلية. فلم كوميدي ساخر برهن فيه حسني وسليمان وطنطاوي فيه انهم خير ما قدمت الشاشة المصرية من ممثلين جدعان.
فقد اظهرت الاحداث الاخيرة ان الجيش لعب دور الاسفنج في امتصاص النقمة والزخم الجماهيري من البداية. الجيش الذي ظل وسيظل لا يمثل ارادة الشعب بل ارادة حسني مبارك وحزبه الحي القوي الحاضر في كل مكان جهارا وخِفية من وراءالكواليس والفعّال والنشيط ومن خلفهم كل قوى الشروالطاغوت السعودي والسلفي والاخواني .
فالمشير يمشي مشية السلحفاة في تنفيذ وعوده متعمدا وتحت تأثير ضغوط و إغراءات ورشاوي آل سعود.
المجلس العسكري يحيك المؤامرت تلو المؤامرات. ففي شهر شباط ، أي في بدايات الثورة المصرية ، تم تاسيس حكومة مصرية جديدة تحتفظ بالحقائب الوزارية الثلاثة القديمة الأساسية: الدفاع، الخارجية ، الداخلية .
وكتبت في حينه: (يا ثوار مصر ويا شباب مصر. لقد بدأت ثورتكم للتو. لقد انتفضتم أولا من أجل إسقاط سراق الثروة ، أما هذه المرة فمن أجل قطع أيادي سراق الثورة.)
وكتبت عندما كان الدستور في طور التعديل:
( المشير طنطاوي يمثل دور الشرير في فلم كوميدي اسمه الدستور. والسيد طارق البشري مع العسكريين تلاعبوا بالناس...دفعوا أقباطا للحديث عن المادة الثانية لتوجيه الأنظار بعيدا عن عبثهم . وكتبت الجرائد(طارق البشري يصرح: لا مساس بالمادة الثانية كما لو كانت هذه المادة قد نوقشت ...) . وثم أدخال إضافتين ظالمتين على شروط الترشح للرئاسة تمنعان البرادعي وزويل... فلن يجوز ترشح المتزوج من أجنبية ومن حاز على جنسية أجنبية..
هذه كانت أخطر نقطة جرى تمريرها !!!!.
للشعب المصري ثورة بتراء اخشى ان الثورة لن تتمم الا بعد المواجهة والانتصار على الجيش ، واعني بالجيش الجنرالات وعلى رأسهم المشير العجوز.
والمؤامرة الأخيرة وليست آخرها هي تكليف الجنزوري لرئاسة الحكومة .
قد يراه البعض رجلا عفيفا طاهرا وطنيا . ولكن الذين تتبعوا سياسته في رئاسة الوزراء يعرفونه تماما ، ورأوا عن كثب كيف كان يحارب حرية الراي وكيف قام بكل الوسائل بتقييد الصحافة واخضاعها لرقابة مشددة، وقدم الرشاوي للمجلات والصحف التي كانت بمثابة منبر للأحرار والوطنيين في حينه ، ثم انه ( بزنس مان ) بامتيازو لا يضارعه في ذلك سوى رامي مخلوف.
فعلى الآلاف المحتشدة ألا ينخدعوا ولا يبرحوا الميدان ولا يخلوها هذه المرة كما في المرة الأولى تحت تأثير الخطب والوعود الرنانة . وأن لا يغتروا بمخدرات الكلام والوعود ومعسول الاماني فمواعيد المشيرهي
( مواعيد عرقوب.)
اذا لم يكمّلوها هذه المرة فلن تكمل أبدا ، واقرأ على ثورة اللوتس السلام .
ويجب ان لا ينسوا او يتغافلوا عن حقيقة ان قيادة جيش مصر كقيادة جيش اليمن ، تستمدان قوْتها وقوّتها من المال والسلاح السعودي .
فالقنابل المسيلة للدموع والمسببة للإختناق والأغماء والسرطانات والموت الأبيض والأحمر التي استخدمها المشير في قمع المتظاهرين مؤخرا في القاهرة هي نفسها التي استعملها نظام علي صالح ضد المتظاهرين في تعز وصنعاء وهي نفسها التي استخدمتها قوات آل سعود الغازية في قتل المتظاهرين في البحرين .
شعار الثورة هذه المرة وفي الوقت الضائع:
الشعب يريد اسقاط الطنطاوي.
وإقصاء الجنزوري .
وتعيين البرادعي رئيسا للحكومة الموقتة .
ومن ثم محاكمة مبارك وعقيلته ونجليه واعضاء حزبه حالا وعلى الهواء مباشرة كما جرى مع صدام وزبانيته . ومعهم كل افراد اجهزة الأمن والداخلية ومن يثبت ادانته وتنزيل أقصى العقوبات بهم . و طرد وتسريح جميع عاملي وكوادر الاعلام من صحف واذاعة و تلفاز وتطهيرها تطهيرها شاملا من جميع عناصر النظام السابق والمتعاطفين معه وكل من ساهم في ابراز السارق في صورة الملائكة والقاتل في صورة البرئ وصير الأسود ابيضا في عيون البسطاء الغلابى المصريين . كل هذا فورا وبلا تأخير. وملاحقة افراد الحزب الحاكم السابق ووضعهم قيد الأقامة الجبرية لحين يتم استباب الأمن والأستقرار في البلد وحينها يتم استجوايهم وحسب القوانين المرعية . والأهم من كل ذلك مراقبة الأسلاميين المتطرفين الذين يتم ارسالهم بالرشاوي من قبل آل سعود – ابو الخبائث – من اجل التخريب والتحريض على الفتن الطائفية والمسؤولة عن اعمال الشغب تحت مسميات مختلفة . إقصاء المشبوه عمرو موسى من الساحة السياسية والأفضل نفيه خارج القطر. فوجوده عنصر عدم إستقرار وإشاعة الفوضى لأنه آلة تعمل بالدولارات ألسعودية .
فاقصاء البرادعي بإضافة فقرة في الدستور تحول بينه وبين ترشيح نفسه للرئاسة يزيد من رصيده ، وهوفي نفس الوقت اسطع برهان على انه هو الرجل الصحيح في هذا الجسد العليل ، وهو الرجل المناسب في الوقت المناسب. وفوق ذلك فالبرادعي إنسان معروف ، له شهرة عالمية ويحضى بتقدير العالم شرقا وغربا.
فلولا المجلس الإنتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل لما نجحت الثورة الليبية ولما شكلت وزارة متكاملة نموذجية فيها وبسرعة ودقة منقطعة النظير.
ولولا مجلس حكومة انتقالية انقاذية في مصر فلن تخرج مصر من دوامة الدوران في الحلقة المفرغة ! وتظل دائرة حول نفسها في تخبط عشوائي.
فحينها يقول لسان حال الناس (الغلابة ) الفقراء والمعدمين:
المستجِيرُ بطنطاوي عند كربَتِه
كالمستَجِير من الرّمضَاءِ بالنّارِ
فرياد ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون