الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح صحفي عن الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي

التيار الديمقراطي العراقي

2011 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


عقد المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي يوم الخميس 01/12/2011 اجتماعه الثاني لمناقشة الشأن التظيمي للتيار، والوضع السياسي في العراق.
في إطار المحور التنظيمي تم الاطلاع على تقارير اللجان المتخصصة للتيار، وكذلك على تقارير اللجان التنسيقية لفروع التيار في بغداد والمحافظات، ثم جرت مناقشة التقارير واتخاذ القرارات والتوصيات بشأنها.
أما في المحور السياسي، فقد ركز الاجتماع على بحث الواقع الراهن للبلاد، وعلى دخول العراق في مرحلة جديدة بعد تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وانعكاسات ذلك محليا وإقليميا ودوليا. وبعد مناقشات مستفيضة أكد المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي على ما يأتي:
1. في الوقت الذي يؤكد فيه التيار الديمقراطي أنه من البديهي أن السيادة الوطنية إنما تكتمل بخلو العراق من التواجد العسكري الأجنبي، باستثناء ما كان بقرار وطني، وعلى ضوء تشخيص مصلحة وطنية في ذلك التواجد وحجمه وطبيعته، إلا أن الملاحظ غياب الشفافية، وتناقض تصريحات السياسيين في مدى الجاهزية الدفاعية والأمنية. ثم إن السيادة الوطنية لا تأخذ مداها كاملاً في التحقق الفعلي علي صعيد صناعة وتنفيذ القرار الوطني ما لم تكن مقترنة ببناء الدولة المدنية الديمقراطية، والتي لا يمكن تشييد صرحها إلا على أيدى قوى وشخصيات تؤمن حقا بمبادئ الديمقراطية، وتلتزم بلوازمها، من صيانة الحريات، واعتماد مبدأ المواطنة بدلا من اعتماد التخندقات الطائفية أو العرقية، والإحساس الحقيقي بمعاناة المواطن، والعمل الجاد على تلبية احتياجاته الضرورية، ومحاربة الفساد المالي والإداري. فالسيادة الوطنية تبقى قاصرة، مع غياب المشروع الديمقراطي، أو مع بقائه منقوصا أو مهددا، وكذلك إذا ما لم تحفظ للمواطن كرامته وحريته، ولم تُلبَّ احتياجاته الأساسية، ولم يُعمل على إنهاء ظاهرة الفقر والعوز في بلد كالعراق بكل غناه في ثرواته الطبيعية، علاوة على ثروته البشرية، وغناه في كوادره الكفوءة والمخلصة ولكن الم تتاح لها فرص أداء خدماتها للوطن.
2. وفي ضوء اعتماد سياسة الأولويات يطالب التيار الديمقراطي الكتل النيابية والقوى السياسية داخل السلطتين التنفيذية والتشريعية بالعمل بجدية من أجل تحقيق حوار وطني حقيقي وواسع ومثمر، يعمل على معالجة أزمة الثقة المستحكمة بين القوى المتنفذة، ووضع البرامج والسياسات الكفيلة بضمان الحريات وبناء مؤسسات الدولة على أسس عصرية، والتمكين من ممارسة الحقوق ومناهضة الفساد والبطالة والفقر.
3. كما يتوجه التيار الديمقراطي بدعوته إلى مجلس النواب، لأداء الوظائف الموكلة إليه دستوريا، سيما في سد الفراغ التشريعي وفق ما رسمه الدستور، وعدم مواصلة التباطؤ في سن التشريعات الملحة، وعلى رأسها تلك المنظِمَة للتعددية الحزبية، وحق التعبير والتظاهر، وقوانين النفط والغاز، والمحكمة الاتحادية، ومجلس الاتحاد، وكل ما يتصل بتنظيم الحقوق والحريات ومأسستها. كما يرى التيار ضرورة أن يضطلع مجلس النواب بوظيفته الرقابية، بما يصب في خدمة المواطن والعملية السياسية الديمقراطية، بعيدا عن تسييس المهمة الرقابية، وتسخيرها كأداة للمناكفات والمزايدات السياسية وتصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين، واعتماد الجهوية الضيقة، سواء الحزبية أو الطائفية أو سواها، بدلا من التجرد والموضوعية وجعل مصلحة الوطن والمواطن معيارا أساسيا في ذلك.
4. في عراق ما بعد انسحاب القوات الأمريكية، الحكومة مطالبة أكثر من أي وقت مضى في تجاوز الصراعات وتكريس الجهود للارتقاء بادائها في تحقيق الأمن وتوفير الخدمات والاهتمام بحقوق المواطن، الذي يصعب عليه تأدية واجباته في الوقت الذي يعاني فيه من الحرمان من مستلزمات العيش الكريم وحقوق المواطنة والحرية والأمن.
5. في ضوء حقيقة أن العراق يعيش في وسط إقليمي يعج برياح التغيير، يطالب التيار الديمقراطي أن يكون موقف العراق أكثر انسجاما مع تطلعات الشعوب في التحرر من الاستبداد وتحقيق الديمقراطية، دون اتخاذ مواقف يمكن أن يفهم منها الانحياز إلى الديكتاتوريات القائمة واللامبالاة بتطلعات الشعوب المشروعة، أو اتخاذ مواقف تنم عن ازدواجية في المعايير.



التيار الديمقراطي - المكتب التنفيذي
كانون الأول 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليس بالامر العجيب
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي ( 2011 / 12 / 8 - 11:46 )
اليس بالامر العجيب
ان يطالب التيار الديمقراطي عتاة المحاصصة الطائفية الاثنية بالتخلي عن محاصاصتهم؟
ويطالب فرق كواتم الصوت باحترام الحريات المدنية!!!
ويطالب حيتان الاحتلال وسرقة قوت الشعب بالتفضل لانهاء الفقر والعوز في العراق
ويدعو الكتل المتخاصمة ابداً على نسب محاصصة النهب والفساد الى الحوار الوطني
وما دام التيار الديمقراطي يحتفي بتنفيذ الاتفاقية الامنية..فلماذا يتجاهل مضمون واهداف الاتفاقية السرية- المعلنة اليوم تحت تسمية- اللجنة التنسيقية العليا المشتركة بين العراق والولايات المتحدة-اي بين الامبريالية الامريكية ووكر المنطقة الخضراء
ان مواصلة الدهوة لاصلاح النظام الدموي اللصوصي ما هي الا استخفاف بعقول الناس التي تعاني مرارة الجوع والحرمان والبطالة والفقر والمرض والامية على يد النظام اللصوصي المتاجر بشعارات الديمقراطية
ان ما يسمى بالتيارالديمقراطي ما هو الا سياسة الهروب الى امام بدلاً من مواجهة الواقع الكارثي الراهن ووضع البرنامج الحقيقي لتغييره,البرنامج البديل الجذري المستند الى دور الجماهير المتضررة من النظام الطائفي الاثني الفاسد واحزابه الرجعية والفاشية.

المكتب الاعلامي

اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران