الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شوكولاته

احمد جبار غرب

2011 / 12 / 7
الادب والفن


هي جميلة ورشيقة ترسم ابتسامة على ثغرها بدلع صبياني كشيك ولاته على قطعة كاكاو لها عيون ليزرية إشعاعها يخترق أفق الأحاسيس الخفية وجدار القلوب الصماء.كلماتها تملك دفئا وسحرا أخاذا يزيد من وهج جمالها ورونقها واعية في ما يحيط بها وتنقب في إبعاد كل كلمة تقال لها. تشعرك بأنها في غاية الأهمية والاهتمام ومركز استقطاب لكل الأصدقاء الذين يتسابقون في محاورتها تبعا لنظرية نيوتن في الجذب العام لكني اشهد أنها عزيزة النفس طويلة ألباه مبتسمة دائما وضحكتها تجلجل أروقة الروح وهذا سر تألقها.كانت لي تجربة سابقة في التحاور معها في مناسبات عدة واكتشفت أشياء فيها ابعد مما كنت اضن قالت مرات ومرات أنها كذا وكذا صدقتها لإحساسي بان جمالها الصارخ لاثمكن إن يبوح بغير الحقيقة ورغم أنها لم تكن مكافئا لي في تلك الحوارات وهذا ماجعلنا نتوقف في كل مطب نلاقيه إمامنا لتجاوز مشكل ما أو عقدة تحبط من استرسالنا في الحوار ورغم ذلك كنت استمتع بحوارها كشوك ولاته على قطعة كاكاو وفي كل منقول نتفق مرات ونختلف مرات في تناغم رائع بين إلية الكلام وفضاء الحرية المتاح والذي نتشبث بت .ليس هناك مايجول بخاطري غير إن استمتع بحوار ناضج يغطي مساحة مما أفكر وكثيرا منا من تكون دواخله ملئي بالأسئلة الضائعة التي تبحث عن إجابات مستعجلة ورغم هذه البواعث المرسومة بحذر في مخيلتي إلا إني لم أجد النزر اليسير مما ابتغيت وتساءلت حينها ربما يوجد خطا ما لكني لا ابحث عنه ألان لانشغالي بتشضي أحاديثنا إلى ذات الشمال وذات اليمين ومحدثتي مازالت ابتسامتها تعصف بأعماقي وتملئني غرورا وفي انعطافة سريعة لمحت ارتباكات فيما نقول إنا وهي وكنت امني النفس إن لا أكون مبارزا لها في ساحة افقها ونضجها إنما ابحث عن مغزى أنساني في انسياب الأفكار والمعلومات وتدقيقها ولكي لتقع ثلمه تقطع أوصال حوارنا لكنها تشبثت بمواقف دفعتها اليها هواجسها وان بنيت على سوء النية غير القصدية لإحساس تملكها فانبرت هائجة وحاولت رمايتي بسهم جارح لكن من عاداتي التي أدمنت عليها إن لا أعبه بما يقع ضدي إن كان حقا أو باطلا استسهلت كلامها المنكفئ عليها وتبادر إلى ذهني التوغل في مجاهلها علني احضى بوهج ينير حيرتي المتراكمة وفعلا ذهبت إلى المحرك السحري غوغل لاستكشف مخفي وما بطن وابحث عن ضالتي المنشودة ضغطت أصابعي على أزرار الحاسبة وهي ترتعش وبدأت دوارة المحرك بالدوران كما في لعبة الروليت ومعه يزداد خفقان روحي في حركة واحدة.لحظات وتوقف البحث وظهرت قوائم المعلومات بحثت ما بين الأسطر وفي الحروف وبين الكلمات وكم كانت دهشتي مريعة وذهولي يشتط من هول إخفاقي في الحصول على اسمها لكني رأيت اسمائا كثيرة ولكن ليس لها اسم واحد يعود إليها ورجعت خائبا ألوذ بالصمت المطبق وهو يبسط تدفقه على أحاسيسي انبت نفسي بما فعلت لم تكن ندا لي كان ينبغي تحاشي ذلك لقد تصورتها أنها شخصية مميزة لها منجز إبداعي واضح يغطي مساحة وعيها وثقافتها لكنها اتضحت لي عبارة عن شيكولاته بالكاكاو لكني تمنيت بعد حين ان حاسبتي ربما تكون مصابة بعطب كبير استعصى معه ظهور اسم صديقتي المدللة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تمكن وابداع متجددا
هند كريم غالي ( 2011 / 12 / 8 - 14:17 )
كل الاعجاب والتقدير بكل نشاطاتك الادبيه والكتابيه وحضورك المستمر سواء في مقالاتك السياسيه او الادبيه او في المحافل التي تؤكد على الثقافه والمعرفه ونشر الادب والفن والاحتفاء برموزه

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت